مهرجان خطابي بالقنيطرة احتفالاً بعيد الجلاء.. أبناء الجولان يحييون الذكرى 78 ويؤكدون أن الجولان سيعود محرراً مهما طال ليل الاحتلال
الثورة – القنيطرة – خالد الخالد:
أقامت قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي بالتعاون مع محافظة القنيطرة مهرجاناً خطابياً بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لجلاء آخر جندي فرنسي عن أرض الوطن، وذلك على مسرح دار الجولان للثقافة والفنون بمديرية الثقافة في مدينة البعث، وبمشاركة شعبية ورسمية حاشدة.
وجدد المشاركون أن يوم الجلاء العظيم الذي خلده التاريخ سيبقى منارة تشع لكل السوريين الذين آمنوا بهذه الأرض وعشقوا ترابها، وها هم الأحفاد وأحفاد الأحفاد يسطرون ملاحم البطولة اقتداء بصناع الجلاء الذين أبوا إلا أن تكون سورية حرة أبية شامخة.
وأكد أمين فرع القنيطرة لحزب البعث الدكتور خالد وليد أباظة أن السوريين في ذكرى عيد الجلاء مصممون على مواصلة نهج مقاومة الاستعمار بكل تسمياته وأشكاله، مستلهمين ذلك من تاريخ الأجداد والآباء وإرثهم النضالي الذي يدفعهم إلى تمثل قيمهم والسير على نهجهم الوطني للقضاء على الوجه الجديد للاحتلال المتمثل في الإرهاب العالمي المنظم الذي يستهدف سورية، مشدداً أن الجولان السوري المحتل سيعود محرراً مهما طال ليل الاحتلال.
وحيّا أباظة صمود سورية جيشاً وشعباً بقيادة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد، منوهاً بأن هذا الصمود الذي أفشل المخططات الاستعمارية تعبيراً عن صون إنجاز الجلاء والوفاء للشهداء الأبرار الذين كتبوا بدمائهم الطاهرة تاريخ أمتنا المشرق.وأشار محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران إلى المعاني السامية لعيد الجلاء والقيم الوطنية التي تحملها هذه الذكرى وإلى صنّاع الجلاء ممن رفعوا راية النضال في سبيل تحرير الوطن الذين علموا الأجيال دروساً في التضحية والإباء وأثبتوا أن الحرية تؤخذ ولا تعطى، مستذكراً القامات الوطنية الخالدة التي واجهت الاستعمار الفرنسي إيماناً منها بقيمة الشهادة في سبيل الذود عن تراب الوطن.
وأوضح أن المناسبة غالية على قلوبنا جميعاً، فهي تحمل في طياتها تاريخاً طويلاً من النضال وتعني الطهارة من أشكال الدنس والعبودية والتخلف التي فرضها الاستعمار، لافتاً إلى الدور الوطني والقومي الذي لعبته سورية من أول يوم للجلاء وحتى يومنا، وهذا الأمر الذي جعل من مواقفها الوطنية والقومية وتصديها لمشاريع التقسيم والهيمنة في منطقتنا العربية.
وحيا المحافظ أهلنا الصامدين في الجولان السوري المحتل الذين يواجهون اليوم أبشع أنواع الاستعمار ويتعرضون لشتى أساليب التضييق، لافتاً إلى الممارسات التعسفية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
من جهتهم أكد أهلنا الصامدون في الجولان خلال كلماتهم عبر تسجيل الصوت على تمسك أهل الجولان بالهوية العربية السورية المجبولة بدماء الشهداء وعرق الآباء والأجداد، من خلال كلمة الشيخ نواف البطحيش عن الأهل في الجولان السوري المحتل.
كما ألقيت عدة كلمات أكدت أن يوم الجلاء هو عيد وطني وثقافة مقاومة للأجيال القادمة.