الثورة – منهل إبراهيم:
أدخل الفيتو الأمريكي المتوقع الراحة لنفس الكيان الصهيوني المضطربة وجعل وزير خارجية “إسرائيل” يشكر واشنطن لاستخدامها “الفيتو” ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.
ورحب وزير خارجية الكيان الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بالفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار قبول العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.
وقال كاتس المتصهين حرفياً: “أشكر الولايات المتحدة على استخدام حق النقض ضد هذا الاقتراح المخزي”، حسب زعمه وتعبيره.
وأفشلت الولايات المتحدة أمس صدور قرار في مجلس الأمن الدولي بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بعد استخدامها “الفيتو”.
ورغم تصويت 12 من أعضاء المجلس الـ 15 لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر، إلا أن الولايات المتحدة العضو الدائم في المجلس أفشلت إقرار المشروع باستخدامها “الفيتو”، بينما امتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت.
وقدمت فلسطين في مطلع نيسان الجاري طلباً إلى مجلس الأمن للنظر مجدداً في الطلب الذي قدمته في عام 2011 لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وكانت فلسطين حصلت على صفة مراقب في الأمم المتحدة بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في الـ 29 من تشرين الثاني عام 2012، لكن وفق ميثاق الأمم المتحدة يتم قبول دولة ما عضواً بقرار يصدر من الجمعية العامة بأغلبية الثلثين بعد توصية إيجابية بهذا المعنى لتسعة من أعضاء مجلس الأمن الـ 15 شريطة ألا يصوت أي من الأعضاء الدائمين الخمسة “روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا” ضد الطلب.
واستخدمت الولايات المتحدة الفيتو نحو 50 مرة لحماية “إسرائيل” ومنحها الضوء الأخضر لمواصلة قتل الفلسطينيين من بينها 4 مرات خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
ورداً على ذلك أدانت الرئاسة الفلسطينية بأشد العبارات استخدام الولايات المتحدة “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي لمنع حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
ووفق وكالة وفا أكدت الرئاسة أن “الفيتو” الأمريكي يتحدى إرادة المجتمع الدولي الذي يؤيد بقوة حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، حيث اعترفت أغلبية دول العالم بالدولة الفلسطينية منذ عام 2012 عندما صوتت الجمعية العامة على قبول عضوية فلسطين بصفة مراقب.
ولفتت الرئاسة الفلسطينية إلى أن هذه السياسة الأمريكية العدوانية تجاه فلسطين تمثل عدواناً صارخاً على القانون الدولي وتشجع استمرار حرب الإبادة وجرائم الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة والتي تتم برعاية ودعم الولايات المتحدة التي دأبت على استخدام “الفيتو” ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وأكدت الرئاسة أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم رهن بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس.
وتوجهت الرئاسة الفلسطينية بالشكر للدول الأعضاء التي صوتت لصالح حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن هذا التصويت دليل على وقوف العالم موحداً خلف قيم الحق والعدل والحرية التي تمثلها القضية الفلسطينية، وضد جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
التالي