الصكوك الإسلامية.. تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال حشد الموارد المالية لتمويل المشروعات

الثورة – دمشق – وعد ديب:

تقوم فكرة الصكوك الإسلامية على وجود حاجة لدى إحدى الجهات العامة أو الشركات الخاصة إلى تمويل أحد مشاريعها الجديدة أو تطوير مشروع قائم لديها، فتلجأ إلى طلب التمويل عن طريق إصدار هذه الأداة المالية وطرحها على المستثمرين الأفراد والاعتباريين للاكتتاب بها، وتتميز هذه الأداة المالية بمشاركة حاملي هذه الصكوك في حصة تملك هذا المشروع أو منافعه وذلك لمدة محددة والحصول على عوائد دورية من استثمار هذه المشروع.
خصائص
وبحسب مدير الدراسات والتسويق والعلاقات الخارجية في هيئة الأوراق والأسواق المالية  نيفين سعيد تمثل هذه الصكوك ملكية حصة شائعة في مشروع معين، وبالتالي هي أداة ملكية محددة المدة تحقق ربحاً جيداً وبمخاطر منخفضة نسبياً مقارنة بالأسهم والسندات، وللصكوك مدة زمنية محددة أي قد تستمر ملكية الصك لمدة تتجاوز العشر سنوات حسب طبيعة المشروع.
وتتمتع هذه الصكوك بخاصية المشاركة، ويشارك حامل الصك خلال مدة المشروع في الربح والخسارة، يحصل حامل الصك على نسبة من أرباح المشروع بقدر ما يملك من صكوك، ويتم استخدام الصكوك في مختلف أنواع المشاريع المتفقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، ويسترد رأس ماله أو جزءاً منه عند انتهاء مدة الصك مشيرة إلى أنها أوراق مالية قابلة للتداول في سوق الأوراق المالية.
وبينت المصادر أن هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية قبيل صدور القانون الخاص بالصكوك الإسلامية قامت بالاطلاع على عدد من تشريعات الدول العربية في مجال إصدار الصكوك الإسلامية والتجارب العربية المتعلقة بالصكوك الإسلامية، وتعاونت مع عدد من الخبراء في الجهات الحكومية والخاصة بهدف إعداد تشريع يتعلق بالصكوك الإسلامية منسجم مع الواقع الاقتصادي والقانوني.
دور هام
وحول أهمية الصكوك الإسلامية بينت أنه بالنظر للواقع السوري يتوقع أن تلعب الصكوك الإسلامية دوراً هاماً في عمليات تمويل المشروعات الكبرى، مثل مشاريع البنية التحتية والمشاريع الاقتصادية متوسطة وطويلة الأجل التي تحتاج إلى مبالغ كبيرة لأغراض التمويل.
وتتيح هذه الأداة المالية للشركات الراغبة في الحصول على التمويل من خلال إصدار الصكوك و بالتالي توفر السيولة اللازمة للشركات من خلال جذب شريحة كبيرة من المستثمرين، كما تساعد الشركات على التوسع في أنشطتها الاستثمارية دون اللجوء إلى القروض من المصارف أو حتى الاضطرار إلى زيادة رأس مالها.
ويتيح كذلك إصدار الصكوك للحكومة الحصول على تمويل لمشروعاتها وخاصة التنموية ومشاريع البنية التحتية وبالتالي يتم تخفيف العبء على الموازنة العامة للدولة.
أما بالنسبة للمستثمرين من حملة الصكوك فهي تُمثّل فرصة استثمارية تمكنهم من إدارة سيولتهم الفائضة وتُدّر لهم عوائد قد تفوق عوائد الاستثمار في المجالات الأخرى، كما أنها متاحة للتداول ويمكن للمستثمر استرداد أمواله أو أي جزء منها عندما يرغب.
ومن جهة أخرى تعمل الصكوك الإسلامية على تدعيم الأسواق المالية وذلك من خلال دورها في إدراج الأوراق المالية الجديدة كماً ونوعاً وبالتالي توسيع قاعدة الأوراق المالية في سوق الأوراق المالية من ناحية، واجتذاب شريحةٍ جديدة من المتعاملين ورؤوس أموال جديدة إلى تلك السوق من ناحية أخرى، كما أنها تضيف مؤسسات مالية جديدة إلى السوق، علاوةً على أنها ترفع من كفاءة ودرجة تعميق السوق المالية، وكلّ ذلك يمكن أن يساهم في تطوّر الأسواق المالية وانفتاحها على الأسواق العالمية.
أما على مستوى الاقتصاد الكلي فهي تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال قدرتها على حشد الموارد المالية لتمويل المشروعات التنموية الكبرى مثل: مشروعات البنية التحتية كالطرق وغيرها، وفي مختلف المجالات كخدمات التعليم أو الصحة أو النقل، وبالتالي تعد الصكوك أداة من الأدوات المالية والتي تستخدم لتمويل الاقتصاد الحقيقي القائم على الإنتاج.

آخر الأخبار
إلغاء قانون قيصر..بوابة الانفراج الاقتصادي في سوريا عبد الرحمن دالاتي .. صوت إنساني من سوريا يعانق غزة الشيباني في لبنان .. من صفحات الماضي إلى آفاق المستقبل عبد الرحمن الدالاتي... السوري الذي أبحر نحو غزة وعاد إلى الحرية إلغاء " قيصر".. لحظة مفصلية نحو التعافي خطوة مفصلية في مسار العلاقات السورية الأميركية الدبلوماسية السورية تنجح في إيصال صوتها.. إلغاء " قيصر" خطوة متقدمة مابعد "قيصر" .. قانونية التبادلات التجارية والمالية مع الخارج الخارجية السورية: إلغاء " قانون قيصر" خطوة إيجابية تعيد تصويب العلاقات مع واشنطن إلغاء"قيصر" يفتح الباب لتطبيع المعاملات المالية وإنعاش قطاعات إنتاجية تحتضر إلغاء قانون قيصر خطوة مفصلية نحو تعافي سوريا واستقرارها التعاون السوري - الروسي - التركي يعزِّزُ التبادل التجاري والاستثماري  مبادرات مجتمعية لتأهيل مدارس ومرافق عامة في درعا مقتل ثلاثة مواطنين في إزرع بدافع الثأر قرار إلغاء العقوبات الأميركية يفتح عهداً جديداً في سوريا  عون والشيباني يبحثان آفاق التعاون السوري – اللبناني وتفعيل القنوات الدبلوماسية هكذا علّق المسؤولون السوريون على قرار إلغاء “قانون قيصر” طلاب  في حمص يعانون لعدم تصديق شهاداتهم.. والتربية توضح بداية عهد جديد يسهم في إنعاش الاقتصاد المتدهور  مضر الأسعد: إلغاء قانون قيصر نجاح كبير للدبلوماسية السورية