الثورة – دمشق – غصون سليمان:
لأنهم صمام الأمان في كل تفاصيل الحياة كانوا ومازالوا في المقدمة عنوان العطاء والكرم، إنهم عمال الوطن.. عمال سورية الأوفياء.. وتقديراً لجهودهم ومسؤوليتهم الوطنية والأخلاقية قام المعنيون في التنظيمين الحزبي والنقابي بجولة ميدانية على عدة مواقع في محافظتي دمشق وريف دمشق بدأت بمركز خدمة المواطن التخصصية في وزارة الصحة، ومستشفى ابن النفيس، ومخبز ابن النفيس، ومركزي طوارئ كهرباء وإطفاء ركن الدين، والشركة الخماسية في القابون، ومطحنة تشرين بمدينة عدرا، ومعمل إسمنت عدرا.
وخلال جولة المعنيين تم تقديم المباركات بعيد العمال والثناء على جهودهم وعملهم في بناء الوطن، والاستماع إلى همومهم وهواجسهم فيما يخص واقع العمل وتحسينه..
رئيس فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان أعرب عن سروره بمشاركة العمال عيدهم اليوم الذي يحمل بمضمونه معاني نبيلة في الوفاء والإخلاص للشعب والوطن وسيد الوطن، مباركاً للعمال سواعدهم التي تبني وتعمر ليبقى وطننا شامخاً عزيزاً.
ووجه تحية الإكبار لشهداء الطبقة العاملة الذين قدموا تضحيات جساما على خطوط الإنتاج في مواجهة العصابات الإرهابية على امتداد ساحة الوطن، لتبقى الراية مرفوعة في سماء العنفوان، فسورية تستحق كل ما هو جميل وخير بقيادة رمز عزتها وشموخها السيد الرئيس بشار الأسد.
رئيس اتحاد عمال دمشق عدنان الطوطو أكد أن عمال سورية يستحقون كل التقدير والاحترام لما قدموه وأثبتوه من الوطنية العالية خلال الحرب العدوانية التي شنت على بلدنا، فكانوا بالقول والفعل في الصف الأول، والرديف الحقيقي للجيش العربي السوري، يتصدون لأدوات الشر والتخريب، ويقدمون كل مقومات الصمود لأبناء شعبنا والمؤسسة العسكرية التي نعتز بها.
ولفت إلى أن الجولات الميدانية مستمرة طيلة العام، لكن لهذا اليوم خصوصية عالية تختلف عن سابقاتها لطالما العمال يضحون بيوم عطلتهم واستراحتهم ليكونوا حيث واجب العمل في الشركات والمؤسسات الخدمية والإنتاجية.
وقال رئيس اتحاد عمال دمشق: إن عمالنا هم من يقدمون التكريم لنا، ويعاهدون الشعب والوطن وقائده على الوفاء وبذل ما هو نفيس لإعادة الإعمار والتي عمادها خبرات الوطن وكوادره وطواقمه العاملة.
محافظ دمشق المهندس طارق كريشاتي بين أن الجولة اليوم على عدة قطاعات بمناسبة الأول من أيار والذي يصادف عيد العمال، تحمل في طياتها الكثير من المعاني، حيث العمال المناوبون يقومون بواجبهم في يوم عطلة رسمية بدل أن يكونوا إلى جانب أسرهم، وبالتالي فإن تقديم التهنئة والمباركة لهؤلاء في عيدهم في المستشفيات ومراكز الخدمات والصيانة وفوج الإطفاء والمطاحن والمعامل بهدف الوقوف إلى جانب هؤلاء الذين نقول عنهم جنودا مجهولين، لكنهم حاضرون وبقوة في كل مكان، كما جيشنا الباسل الذي يدافع عن البلد والحدود، نرى عمالنا يدافعون بعملهم في جميع المؤسسات والدوائر الإنتاجية والخدمية.
وأكد أن الرسالة اليوم أن عجلة الإنتاج تتقدم بالعمل والإصرار والدفاع عن الثوابت الوطنية، ونحن قادرون على تصحيح الماضي والوصول إلى الأفضل في البناء والعمل.
مدير التنمية الإدارية في وزارة الصحة المهندسة زينب قاسم لفتت إلى أن مركز خدمة المواطن هو المركز التخصصي الأول في وزارة الصحة الذي يقدم جميع الخدمات للعاملين في الوزارة والقطاع الصحي، فيما يتعلق بالسجلات والتراخيص الصحية، والوثائق المطلوبة، وشهادات الترخيص المطلوبة، وشهادات العاملين في المجال الطبي، كالصيادلة والأطباء، والتراخيص المؤقتة.
وبينت أنه إكراماً لهذا اليوم تم تكليف العاملين بالقيام بواجبهم على أكمل وجه، وهذه صفاتهم على الدوام، معربة أن عمال سورية يستحقون كل الوفاء والتقدير لطالما ضحوا بدمائهم وعرقهم وتعبهم لإعلاء شأن وطنهم.
مدير شركة إسمنت عدرا المهندس هادي موسى المحمد أشار إلى أن السواعد السمر كانت ومازالت وستبقى في خندق الدفاع عن سورية وطن الشمس، وصمودهم خلف آلات المعامل للاستمرار بنهضة الوطن، وتعافيه وعودته أفضل مما كان.
وأشار إلى أنه وبهذه المناسبة الغالية على قلوب العمال والشعب السوري نعاهد أن نبقى جند البناء الحقيقيين، مؤكداً أن شركة اسمنت عدرا حققت إنجازات وأرقاماً قياسية على مستوى الإنتاج وحاجات البلد الداخلية، وهي لم تبخل بأي جهد لتحسين واقع خطوط الإنتاج باستمرار، وبما ينعكس بالخير والفائدة على جميع مناحي الحياة.
مدير الشركة الخماسية المهندس مصطفى هلال أعرب عن تقديره العالي بتمسك عمال الشركة بآلاتهم، مستمرين بالإنتاج بالرغم من الظروف الصعبة والقاسية، متحدين الخوف والإرهاب لتلبية متطلبات السوق المحلية، ورغبات المستهلكين، فهو واجب وطني وإنساني يترتب علينا جميعاً، فعمال الشركة لم يقصروا طيلة فترة الأزمة بواجبهم، فقد تعرضت الشركة لأضرار كبيرة جداً وخلال السنوات الأربع الأخيرة تمت إعادة تأهيل حوالي 70% من الآلات المتضررة بجهود عمال وفنيي الشركة، وهم اليوم يقدمون الشاش والقطن لمختلف المستشفيات والمراكز الصحية، إلى جانب أقمشة الدوالس والشوادر.