المقاومة الفلسطينية تستهدف تمركزاً لجنود وآليات العدو جنوب غزة ..4 مجازر جديدة ضحيتها 33 شهيداً و57 جريحاً في اليوم الـ 208 للعدوان الإسرائيلي
الثورة _ ناصر منذر:
دخل العدوان الإسرائيلي المفتوح على قطاع غزة يومه الثامن بعد المئتين، وسط تكثيف الاحتلال غاراته الجوية وقصفه المدفعي للأحياء السكنية، وما تبقى من بنى تحتية ومدارس ومستشفيات ومراكز إيواء للنازحين، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء، وقد حول الاحتلال العديد من مدارس القطاع المنكوب إلى قواعد عسكرية ومراكز اعتقال وتعذيب، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي، متستراً بمظلة الحماية الأميركية التي توفرها إدارة جو بايدن لمجرمي الحرب الصهاينة، في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتكبدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على مختلف محاور التوغل في القطاع.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت بقذائف الهاون تمركزاً لجنود وآليات العدو الإسرائيلي في محيط منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة.
يأتي ذلك في وقت استشهد وأصيب فيه عشرات الفلسطينيين اليوم، من جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 208 على قطاع غزة المنكوب.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 33 شهيداً، و57 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 208 على القطاع ارتفع إلى 34568 شهيداً، و77765 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال قصف بناءً سكنياً وسط مدينة غزة ومجموعة فلسطينيين في منطقة المغراقة بدير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
واستشهدت سيدة من جراء قصف مدفعية الاحتلال شرق مدينة رفح جنوب القطاع، فيما استشهد شاب برصاص قوات الاحتلال على شارع الرشيد وسطه.
كما استشهد وأصيب عدد آخر إثر قصف إسرائيلي استهدف بناية سكنية في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، حيث تم انتشال 3 شهداء و4 جرحى بينهم أطفال عقب قصف منزل في البناية السكنية.
كما استهدف قصف مدفعي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وحي تل الهوا جنوب غرب، وحي الصبرة وسط المدينة، فيما استهدفت غارات من طائرة حربية للاحتلال مخيم النصيرات، والمنطقة الشرقية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
من جانب آخر، وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تحويل قوات الاحتلال العديد من المدارس والمراكز الثقافية في مناطق متفرقة من القطاع إلى قواعد عسكرية ومراكز احتجاز وتعذيب، موضحاً أن الاحتلال دمر منذ بدء العدوان 80 بالمئة من مدارس القطاع بين تدمير كلي وجزئي، إضافة إلى ست جامعات إحداها قام بتفجيرها بعد أسابيع من استخدامها كقاعدة عسكرية.
وذكر المرصد أن أكثر من 6500 طالب و756 معلماً استشهدوا فيما أصيب الآلاف منذ بدء الاحتلال عدوانه على القطاع، بينما يستمر حرمان ما لا يقل عن 625 ألف طالب من حقهم في التعليم على مدار عام دراسي كامل، مؤكداً أهمية حماية المدارس وضرورة قيام المجتمع الدولي بالضغط على “إسرائيل” لوقف اعتداءاتها عليها.
وكان الدفاع المدني في غزة أفاد أمس بأن أكثر من 10 آلاف مفقود ما زالوا تحت الأنقاض، محذراً من أن استمرار تكدس الجثامين تحت الركام بدأ يتسبب بانتشار الأمراض والأوبئة، ولا سيما مع دخول فصل الصيف، ومطالباً الأمم المتحدة بالتدخل العاجل والضغط باتجاه السماح بإدخال المعدات الثقيلة اللازمة لتمكين طواقمه من إنقاذ حياة المصابين بفعل القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع واستخراج جثامين الشهداء التي تتحلل تحت الركام.