الثورة – متابعة إخلاص علي:
أعلنت الجمعية العمومية لـ «أكساد» انتخاب السعودية ممثلة في المهندس عبد الرحمن عبد المحسن الفضلي وزير الزراعة والبيئة السعودي رئيساً للجمعية العمومية في دورتها الـ 37 خلفاً للسيد القصير وزير الزراعة ورئيس الجمعية العمومية خلال دروتها الـ 36، وانتخاب تونس ممثلة في اللواء عبد المنعم بلعاتي وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسي رئيساً للمجلس التنفيذي لـ «أكساد».
وذلك خلال اجتماعها الذي نظمه المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية رئيس المجلس التنفيذي لأكساد المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي وعدد من وزراء الزراعة والمدراء العرب.
وفي بداية الاجتماعات، رحّب الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام «أكساد» بعقد الجمعية العمومية في السعودية بلد الحضارات العريقة الأصيلة المنفتحة على العالم، والمبنية على قاعدة إيمانية وحضارية راسخة ومتجذرة في عمق التاريخ، وخطاب تطويري تنموي متطور دائماً، يعتمد العلم والتكنولوجيا الحديثة لتحقيق هذا التطور الشامل، وعضواً فاعلاً في صناعة التحولات العالمية.
وأكد العبيد أهمية مواجهة التحدي الذي تفرضه البيئات الجافة ذات الموارد الطبيعية المحدودة والنظم البيئية الهشة بالمنطقة العربية وتحسين واستدامة الإنتاج الزراعي بما يمكّن من التنفيذ الواسع لمهام التنمية الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي العربي.
ولفت العبيد إلى إن الارتقاء بالإنتاج الزراعي العربي إلى مستويات متقدمة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي، بتطوير القدرة على الابتكار والتجديد، وحماية الموارد الطبيعية وإعادة تأهيل المتدهور منها، وتوطين التقنيات الحديثة الملائمة للمناطق الجافة وشبه الجافة وخاصة في ظل التغيرات المناخية.
وشدد مدير عام «أكساد»، على أهمية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في إطار منظومة عمل عربي مشترك، تعمل على تنسيق الجهود المشتركة بين الدول العربية، مشيراً إلى عمل المركز خلال العامين الماضيين على تنفيذ وتطبيق خطط عمله ببرامجها وأنشطتها بالكامل، كبيت خبرة عربية متميز، وتنفيذ 39 مشروعاً ونشاطاً ساهمت في دفع مسيرة التنمية الزراعية العربية، وتحقيق إيرادات صافية للمركز العربي بلغت نحو 9 ملايين دولار، ما يعكس الثقة المتنامية لمؤسسات التمويل العربية والدولية والمؤسسات التنموية العربية بعمل «أكساد» وخبراته العلمية التطبيقية.
وأشار العبيد إلى دور المركز في مواكبة التطورات والمستجدات العالمية، وترسيخ المنهج العلمي في مختلف نشاطات «أكساد» البحثية والدراسية والإرشادية والتوسع في تنفيذ هذه النشاطات في كافة الدول العربية، وتسخير النتائج العلمية للتكيف مع التغيرات المناخية ومواجهتها، مشيراً إلى استنباط أصناف جديدة من القمح والشعير مقاومة للجفاف والحرارة والأمراض واعتماد 87 صنفاً منها في معظم الدول العربية.
ونبه مدير عام «أكساد»، على نشر نظام الزراعة الحافظة، لترشيد استخدام المياه والتوسع في استخدام المياه غير التقليدية، والعمل على رفع كفاءة الري، والتحول نحو الزراعة الذكية، واستخدام الأسمدة العضوية والنانوية، والاستفادة من الميزة النسبية للدول العربية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وشدد «العبيد»، على أن تطوير أداء المركز العربي «أكساد»، وتفعيل دوره القومي في تحقيق تنمية عربية مستدامة، يتطلب المزيد من التعاون والتنسيق مع الدول العربية وفق احتياجاتها وأولويات خططها وبرامجها، وتوثيق التعاون مع الهيئات والمنظمات والمراكز العلمية العربية والدولية التي كثفنا علاقاتنا معها لمواجهة التحديات وتذليل الصعوبات التي تقف عائقاً أمام التنمية الزراعية العربية.
وأعرب مدير عام «أكساد» عن أمله في توصل الجمعية العمومية لـ«أكساد»، إلى قرارات وتوصيات تسهم في دفع مسيرة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة نحو تحقيق أهداف التنمية الزراعية المستدامة، وتقليص الفجوة الزراعية والحد من أثر التغيرات المناخية على القطاع الزراعي وفق إستراتيجية “أكساد” لتحقيق الأمن المائي والأمن الغذائي وصيانة الموارد الطبيعية.
كما تم في الاجتماع إعادة انتخاب الدكتور نصر الدين العبيد مديراً عاماً لمنظمة أكساد لولاية جديدة.