أعطال متكررة لخطوط الكهرباء قننت مياه طرطوس ديوب لـ “الثورة”: لا يوجد تقنين وإدخال بئر جديدة خلال عشرين يوماً
الثورة – طرطوس- ربا أحمد:
لم تشهد مدينة طرطوس تقنين المياه وسوء عملية الضخ حتى الآونة الأخيرة ولاسيما منذ عدة أشهر، فأصبحت انقطاعات المياه متكررة وبشكل ملحوظ، وفي الكثير من الأحيان يتأخر وصول ضخ المياه إلى الأحياء المرتفعة من المدينة ما يعني يومين أو أكثر بلا ماء، ما دفع معظم المواطنين لشراء مولد الضخ (الدينمو) لرفع المياه الضعيفة إلى الطوابق العالية لاسيما البرجية منها.
وحال المواطنين دوماً في تساؤل عما تسبب بذلك، ولاسيما أن المدينة لم تعرف تقنين المياه قبل الحرب ولا بعدها، أي بالرغم من انقطاع الكهرباء خلال السنوات السابقة إلا أن ضخ الماء لم يتوقف، علماً أن معظم خزانات مياه الشقق في المدينة هي ذات الأحجام الصغيرة كونها لم تعرف التقنين أي بسعة عشرة براميل بشكل عام، ومن ناحية ثانية فإن حالها يختلف عن القرى كونها تضم مئات المطاعم وعدداً من الفنادق والمستشفيات التي عاشت إرباكاً كبيراًَ نتيجة التقنين وعدم القدرة على تلبية حاجتها من خزاناتها لمدة يومين.
وهذه الشكاوى المستمرة أحياناً يرافقها توضيح من مؤسسة مياه طرطوس بوجود عطل ما وأحياناً لا تنويه ولا جواب.. فما الذي استجد من سوء للأحوال كي تعيش مدينة الأمطار والينابيع بلا مياه لعدة أيام!؟
مدير مؤسسة المياه المهندس عماد ديوب رفض أن يسمى ما حدث بالتقنين، مؤكداً لـ “الثورة” أن كل ما يحدث هو نتيجة أعطال في خط الكهرباء، وأصبحت متكررة في الآونة الأخيرة ويتم إصلاحها لكن ذلك يأخذ وقتاً وجهداً، وبالتالي الخزانات في هذه الحال تفرغ من مياهها ما يسبب إرباكاً، وبالتالي لحين عودة الضخ وامتلاء الخزانات يحتاج الأمر وقتاً كافياً، وقد يتجاوز 48 ساعة إضافة لوقت الأعطال.
ولفت إلى أن المدينة تستجر مياهها من قرية جديتي وهي حوض مائي كبير ووضع عليه 18 غاطسة تعمل على مدار الساعة، باستثناء منطقة السكن الشبابي وما حولها التي تشرب من مفرق دوير الشيخ سعد، كاشفاً أنه خلال عشرين يوماً ستدخل بئر جديدة وتشكل حلاً كبيراً وممتازاً للمدينة، وهو إجراء جديد يشكل رفداً جيداً لحاجة المدينة من المياه التي لا بد من مواكبة زيادتها السكانية والخدمية والسياحية.