كي لا يتحول إلى انقسام جيوسياسي.. إنهاء الانقسام الداخلي مصلحة فلسطينية

محمد شريف جيوسي
ما زال الانقسام الفلسطيني سيد الواقع الصعب منذ عام 2017 عندما حسم الوضع في قطاع غزة لمصلحة فصيل واحد، وصار هذا الواقع حقيقة كأنما يصعب تجاوزه بل وأصبح من الممكن أن يتحول إلى انقسام جيوسياسي.
وقد انعكس الانقسام على القضية الفلسطينية سلباً ما اضعف منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية وحركتي فتح وحماس معا،ً وجعل الانقسام القضية محل ابتزاز “إسرائيل” والتذرع في عدم تلبية المطالب الفلسطينية بالانقسام، وكذلك عدم التصويت في المحافل الدولية لصالح قبول فلسطين دولة كاملة العضوية في منظمة الأمم المتحدة، لم تستفد حركات المقاومة من الانقسام بل أدى إلى إضعاف القضية بعامة وأفقدها نحو عقد من الزمن من تحقيق أي تقدم يذكر، الأمر الذي يجعل من إنهاء الانقسام أولوية فلسطينية تتقدم أي أولوية أخرى.
وبغض النظر عن تبادل الأطراف كافة اتهامات إعاقة إنهاء الانقسام والمصالحة فإن الانقسام أصبح أمراً واقعاً يهدد مستقبل القضية بالضياع.
لقد عقدت العديد من اجتماعات المصالحة ومنها ما عقد في الجزائر والسعودية وتوافق الطرفان على أمور لكن أيا منها لم ينفذ وبقي الانقسام.
إن إنهاء الانقسام مصلحة وطنية عليا للشعب الفلسطيني وهو لا يخص حركتي فتح وحماس وحدهما ولا مجمل الفصائل الفلسطينية، وإنما الشعب الفلسطيني برمته ولذلك ينبغي مشاركة جميع منظمات المجتمع الأهلي والمؤسسات السياسية والنقابات في الحوار وكذلك رجال الفكر والإعلام والشخصيات الوازنة بحيث لا يكون من مناص إلا إنهاء الانقسام على أرضية المقاومة بكل أشكالها، بما في ذلك تعزيز العلاقات والصلات مع الدول والقوى الشقيقة والصديقة التي تتفهم القضية وتدعم أهدافها النهائية.
فليس من المعقول ولا المناسب أن يقتصر الحوار فقط على طرفين فلسطينيين دون قوى ومؤسسات الشعب الفلسطيني وصولاً إلى إنقاذ القضية من الواقع الذي تشهده وإغلاق المنافذ التي يحاول أعداء القضية النفاذ منها لإسقاطها.
* كاتب فلسطيني

آخر الأخبار
ويتكوف في موسكو.. سباق الأربعة أيام مع تهديدات ترامب من يصل أولاً ؟ نزيه شموط لـ"الثورة": الأسواق المجاورة لا تزال مغلقة أمام المنتجات السورية بائعو الخبز.. من الحاجة إلى الكسب وأطفال من التحصيل العلمي إلى المادي دعم الأبناء في مواجهة نتائج الشهادة الإعدادية.. توجيهات للأهالي تحسين بيئة السوق والبنية التحتية بسوق الهال في حلب  ماذا قد يعني انتهاء العقوبات الأميركية على قطاع التراث في سوريا؟  هل تستطيع سوريا إعادة بناء اقتصادها من رماد الحرب؟ إلغاء شرط الإيداع الإلزامي خطوة لتعزيز الثقة بالقطاع المصرفي "فوربس" الأميركية: التدخلات الخارجية تعرقل مستقبل سوريا "شفاء 2".. عمليات جراحية نوعية بمستشفى الرازي في حلب نتنياهو قرر احتلال قطاع غزة بالكامل الرئيس الروسي يجدد تأكيد أهمية دعم وحدة وسيادة سوريا 10 اتفاقيات جديدة تعزز العلاقات الاقتصادية السورية التركية توفير الأجواء المثلى لامتحانات طلبة المعاهد التقانية بحلب تطوير واقع خدمة الركاب والنقل بدرعا بحث إقامة مراكز إيواء لمهجري عرب السويداء في درعا إزالة الركام من طريق الجمرك القديم بدرعا البلد بين التعثر والعقوبات.. المقاول السوري مستعد للإعمار وينتظر فك القيود أحمد منصور.. صديق الغزلان و الطيور الشرع لـ مستشار الأمن القومي البريطاني: سوريا منفتحة على أي مبادرات تدعم أمن المنطقة واستقرارها