الثورة – رفاه الدروبي:
احتفاء بيوم الكتاب العالمي افتتحت وزير الثقافة الدكتورة لبانة مشوح معرض “شهر الكتاب السوري” نظمته الهيئة العامة السورية للكتاب في كلية الحقوق بجامعة دمشق.
الدكتورة مشوح أشارت إلى أنَّ معرض الهيئة العامة السورية للكتاب يضمُّ مطبوعات الهيئة، إضافة إلى مطبوعات وزارة الثقافة من كتب تاريخية، أدبية، اللغات القديمة، وهيئة الموسوعة العربية، واعتدنا على تنظيمه في عدد من كليات جامعة دمشق وجامعات أخرى وبشكل خاص جامعة تشرين، لافتةً إلى أنَّ الهيئة العامة للكتاب تعرض عدداً من العناوين الحديثة المتنوعة في مجالات السياسة، علم الاجتماع، تربية، اللغات، اللسانيات، الأطفال، إضافة إلى الروايات المؤلفة والمترجمة، وداووين الشعر ومطبوعات وزارة الثقافة من المجلات والدوريات للأطفال ومجموعة غنية من العناوين تحتوي بحراً من المعارف كي يتيح لطلاب الجامعات تأمين الكتاب لهم، ولا ننتظر أن يأتوا إلينا كي يقتنوها، لذا يستمر المعرض مدة شهر كامل قابلاً للتمديد كي يجد الطلاب ما يستنيرون به.
وأكّد المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور نايف الياسين أنَّ الهيئة تعرض جزءاً كبيراً من منشوراتها ولاسيما الإصدارات الحديثة للعام الحالي وما قبله حتى عام ٢٠٢٠، وجميعها من الكتب المترجمة المنشورة بلغاتها الأصلية خلال الأعوام القليلة الماضية، واعتبرها على درجة كبيرة من الأهميّة والجودة لأنها ترجمت على يد خيرة المترجمين السوريين ومتاحة بحسم ٥٠٪ على جميع الإصدارات الحديثة.
ولفت إلى أنَّ المعرض يضمُّ ١٦٠٠ عنوان، وجزء من المعرض موجَّه للأطفال ويشمل مجلات وسلاسل تلقى إقبالاً من جميع القراء، مشيراً إلى اختيار المكان ليكون صلة وصل كونه يتموضع في مركز مدينة دمشق، ولا يقتصر على إصدارات الهيئة فقط وإنَّما الموسوعة العربية والتراث اللامادي في الوزارة والمديرية العامة للآثار والمتاحف وجميع الكتب التابعة للوزارة.
مدير المعارض والتسويق في الهيئة العامة السورية للكتاب أماني قوادري بيَّنت مدى حرص المديرية على الاحتفاء بالكتاب السوري، وأهميِّة نشر الثقافة والمعرفة بين جميع أفراد المجتمع لأنَّ بناء إنسان مثقف وواعٍ يعني بناء مجتمع متحضِّر يستطيع أن يقوم بالوطن، مشيرةً إلى تناسب الإصدارات مع جميع الفئات العمرية بهدف تلبية رغبات القراء، كما يرافق المعرض حسم بنسبة ٥٠٪ لإصدارات ٢٠٢٠-٢٠٢٤ ولا تشمل الأعوام ما قبلها لأنَّ الأسعار زهيدة جداً، وتستهدف فئة الشباب في كل نوافذ البيع، وهناك معرضان دائمان في جامعة تشرين وكلية الآداب بجامعة دمشق حيث يتمُّ التركيز على تنظيمه في كلية الحقوق بسبب توفر مساحات واسعة وتجمع كليات عدة.
بدورها مدير عام الهيئة العامة للموسوعة العربية الدكتورة سندس الحلبي لفتت إلى أن أهمية المعرض داخل الحرم الجامعي تتركَّز في إيصال الكتاب إلى الطلاب وجميع إصدارات الهيئة تضم معلومات مهمة في الموسوعة الشاملة، لافتةً إلى وجود موسوعات متخصصة في مجالات الحقوق والتقانة والطب تهمُّ الطلاب المتخصصين، أما الموسوعة الشاملة فتتوجَّه لجميع الاختصاصات، لذا تبرز أهميتها من خلال النشر الإلكتروني عبر الشابكة وهناك تجديد دائم للمعلومات بحيث يستطيع جميع الطلاب الحصول عليها من الموقع بطرق سهلة وأساليب عدة مزوَّدة ببلوغرافيا في الموضوعات وأبجدي، كما تتميز الموسوعة بأنها تختلف عن الكتاب العادي لأن قراءته تحتاج وقتاً طويلاً، أما عندما يريد القارئ معلومة ما فإنه يبحث عنها في الموسوعة الشاملة، ويبلغ عدد مجلداتها ٢٢ بمعظم المصطلحات وفهرس، بينما الموسوعة الطبية ١٨ مجلداً ولم ينتهِ العمل بها بعد، أما الموسوعة القانونية فتشمل ٧ مجلدات، وموسوعة الآثار ٨ مجلدات.
من جهتها مدير مجلة الأطفال شامة أريج بوادقجي أوضحت أنَّ المعرض يضمُّ كلَّ منشورات الأطفال بما فيها شامة، ومشاركة مختلفة لجميع العناوين ولمختلف الشرائح العمرية بهدف الوصول لكل طفل سوري. والمعرض فرصة ذهبية للوصول إلى عدة شرائح سواء أكانوا من الكتَّاب أم الرسامين أم الفنانين.