الثورة – حمص – سهيلة إسماعيل:
تميز مؤتمر المعلوماتية الأول في جامعة الوادي الدولية في وادي النضارة بريف حمص بمشاركة الطالب جوليان رافي وسوف من مدرسة الأوائل في المعضمية بريف دمشق, والبالغ عمره خمسة عشر عاماً ببحث بعنوان ” الذكاء الصنعي والروبوتات”.
“الثورة” التقت الطالب وسوف على هامش أعمال المؤتمر متحدثاً عن شغفه الكبير في مجال الروبوتات, ولاسيما أن هذا الشغف أوصله إلى العالمية، قائلاً: أنا الآن في الصف الثالث الإعدادي وأهتم كثيراً بموضوع الذكاء الصنعي والروبوتات الذي يعتبر الشغل الشاغل للجميع في وقتنا الحالي, وسبق لي أن شاركت في مسابقة ألعاب في روسيا وحصلت على المركز الثاني على مستوى العالم, ومشاركتي في المؤتمر ببحث عن الذكاء الصنعي والروبوتات, وقد بدأت القصة من خلال إقامة معرض علمي في المدرسة, شاركت فيه بمشروع روبوت يحاكي عمل باحات الدماغ, وعند زيارة وفد وزاري للمعرض تم اختياري لأشارك في مسابقة على مستوى العالم أقيمت في مدينة بطرسبورغ الروسية, وكانت مشاركتي في المسابقة عبارة عن روبوت يقوم بأعمال معينة في مستشفى كإيصال الأدوية إلى الغرف والأدوية تكون موزعة على الرفوف, يقرأ الروبوت الطلبات المكتوبة على الجدار عن طريق آلة تصوير، كما أنه يؤدي مهمة التخلص من الفضلات الموجودة في الغرف. وكل هذا من دون تدخل بشري.
الصيدلانية شيرين أبو عيطة- والدة جوليان قالت: ظهر تعلق جوليان بالروبوتات منذ صغره, فكانت جميع ألعابه روبوتات, وقد سعى لتطوير معارفه في هذا المجال فشارك في معرض علمي أقيم في المدرسة حين كان في الصف الثامن, واستطاع توليد الغاز من المياه وعند ذهابنا لمشاهدة المعرض فوجئنا أن جوليان قد اخترع دماغ روبوت لذلك تم ترشيحه للمشاركة في المسابقة, فبدأ يتعلم البرامج المطلوبة وهي أكبر من عمره واستمر بذلك لمدة شهرين, وسافر في المرة الأولى مع ستة تلاميذ آخرين, ثم تم اختياره للسفر مرة ثانية وكانت مع بداية العام الدراسي, وكان لديه ضغط كبير وعليه أن يوفق بين واجباته المدرسية ودوامه بعد الظهر في كلية المعلوماتية، ورغم ذلك كان يسهر حتى ساعة متأخرة لإنجاز المطلوب, وحصل على المركز الثاني على مستوى العالم.
كما قال الدكتور رافي وسوف- والد جوليان: فوجئنا بشغف جوليان في مجال المعلوماتية, وبالجهد الذي بذله ليصل إلى ما وصل إليه, وسنستمر بدعمه حتى يحقق المزيد من التقدم في هذا المجال.
ورأى المهندس ثائر أبو عيطة- خال الطالب جوليان- أن جوليان مميز بإصراره على تحقيق هدفه/ وقد فاجأني بحبه لتعلم معادلات التفاضل والتكامل وهي فوق مستواه التعليمي وأخذت أبذل جهداً لمجاراته وأعامله كصديق. وقد تفوق رغم ضعف الإمكانيات مقارنة مع الفرق المشاركة الأخرى.
وأبدى مدير مؤسسة هدايا للمعارض والمؤتمرات الدولية محمد رغيد هدايا إعجابه الكبير بالشاب جوليان معتبراً إياه قدوة ومثلاً يُحتذى لأبناء جيله حتى يطوروا أنفسهم في مجال الذكاء الصنعي الذي أصبح حاجة ضرورية في أيامنا الحالية، متمنياً له النجاح الدائم ليكون فخراً لبلدنا.