مشاركون في الوقفة التضامنية مع غزة لـ “الثورة”: نطالب بإطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال

الثورة – لقاءات لمى حمدان:
أكد اسماعيل السنداوي ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سورية تضامن فصائل المقاومة الفلسطينية مع الأسرى في سجون الاحتلال.

وقال السنداوي في تصريح لـ”الثورة” ، خلال الوقفة التضامنية التي أقامتها الفصائل أمام مقر الصليب الأحمر في دمشق، دعماً وإسناداً للأسرى الفلسطينيين الصامدين في سجون الاحتلال الصهيوني : إن هذه الوقفة التضامنية هي لمطالبة الصليب الأحمر الدولي بالتدخل لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني وزيارة الأسرى في السجون السرية التي لم يعلن عنها الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف السنداوي أن الوقفة لمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى في قطاع غزة الذي يقوم الاحتلال الإسرائيلي بتعذيبهم والاعتداء عليهم بوحشية، ويستخدم ضدهم الأساليب النازية والإعدامات الميدانية.
وأشار السنداوي إلى استشهاد الأسير فاروق الخطيب أمس من الضفة الغربية الذي قضى بمرض السرطان نتيجة التعذيب القاسي من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

كما أكد السنداوي أن هذه الوقفة في سورية عاصمة المقاومة لنؤكد أننا كأبناء شعب فلسطيني ومخيمات فلسطينية نساعد الشعب الفلسطيني ونقف مع أسرانا في كل المحافل الدولية.

من جهته، الأسير المحرر تحسين الحلبي أكد لـ “الثورة” أن هذه الوقفة هي أقل ما يمكن وأدنى ما يمكن من الاصطفاف التي كان من الواجب أن تكون إما في قطاع غزة أو الضفة الغربية وإما على أي شبر من أرض فلسطين.

وأضاف الحلبي أن هذه الوقفة أمام مؤسسة دولية كالصليب الأحمر الدولي هي نضال من أجل الأسرى والأطفال ومن أجل تحرير فلسطين وشعور بالانتماء لكل ضحايا الكفاح والجهاد العظيم الذي حمله الشعب الفلسطيني.

وحول ما يجري الآن من مفاوضات حول إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، قال الحلبي : دون أدنى شك فصائل المقاومة وضعت على أولوية جدول أعمالها تحرير الأسرى حتى لو بقي عشرة أسرى سيظل الرقم المطلوب لتحرير الأسرى عند فصائل المقاومة كما هو، لكي يتحرر أولئك الذين قضوا أكثر من 15 أو 25 او حتى 40 سنة في الأسر، وأنه الآن مع طوفان الأقصى جاءت الفرصة التاريخية لإنقاذ كل هؤلاء الأسرى من داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي.

بدوره، أكرم عبيد عضو المكتب السياسي في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أكد أن هذه الوقفة اليوم هي رسالة دعم لصمود وصلابة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني الذي يحاول التنكيل بهم بكل الأشكال والوسائل الوحشية.

وأضاف عبيد أن صمود الأسرى وعنفوانهم كان أكبر مما تصوره مجرمو الحرب الصهاينة، وأن الأسرى آثروا إلا أن يقفوا بجانب مقاتلي طوفان الأقصى بكل الوسائل رغم بطش العدو الصهيوني وإجرامه.
وتابع عبيد، أن هذه الوقفة التضامنية هي لدعم صمود وصلابة وإصرار الشعب المقاوم في فلسطين المحتلة الذي شكل الحاضنة الجدارية العظيمة لحماية المقاومين في مواجهة الاحتلال الصهيوني وخاصة في قطاع غزة الصامد وفي ساحات محور المقاومة.

ومن جانبه، بين هيثم حميدة ممثل منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية قوات الصاعقة أن هذه الوقفة اليوم هي تذكير بوجود أسرى في سجون الاحتلال يعانون ويضطهدون وخاصة بعد أن زاد الإجرام عليهم من بعد السابع من أكتوبر حيث يقوم العدو بقهرهم وتعذيبهم وممارسة شتى أنواع الاضطهاد والتنكيل بهم.

وقال حميدة في تصريح لـ”الثورة” إن هذه الوقفة اليوم لإبلاغ الصليب الأحمر الدولي بممارسات العدو الهمجية الصهيونية وعمليات الانتقام البربرية التي لا تمت للإنسانية بصلة.

وأشار حميدي إلى أن الأسير في سجون الاحتلال لا حيلة له للمقاومة إلا صموده النفسي وهو ما يزعج العدو المحتل، الذي يريد كسر هذه الصلابة التي يعبر عنها المقاتلون في غزة بصمودهم البطولي والأسطوري.

وبين حميدي أن هناك منطقين الآن وهما منطق الإبادة الجماعية ومنطق الصمود الأسطوري، وهما منطقان متوازيان فحيث كانت الإبادة همجية ولم يسبق لها في التاريخ كذلك كان صمود الشعب الفلسطيني رائعا وأسطوريا ولم يسبق له في التاريخ.