فوبيا طبيب الأسنان ..إحساس بالوهم قبل المعالجة

الثورة – ثناء أبودقن :

يُعد الخوف من علاج الأسنان من أكثر أنواع القلق الطبي انتشاراً في العالم، إذ تشير الدراسات الطبية إلى أن ما بين 10% إلى 20% من الناس يعانون رهاب العيادة السنية، أو القلق عند التفكير في زيارة طبيب الأسنان.

وفي بعض الحالات يتحول هذا الخوف إلى فوبيا حقيقية تمنع الشخص من تلقي العلاج اللازم،ما يؤدي إلى تدهور صحة الفم والأسنان ومضاعفات صحية على نطاق أوسع.

تقول إحدى السيدات، في كلّ لحظة أقضيها على كرسي الأسنان أحس أن الألم يضرب بمطرقته على رأسي كله، وحتى قبل أن أدخل العيادة أتوقع الألم ويبدأ جسمي بالرجفان.

فيما الشاب غياث: لا يمكن أن يتحمل آلة الحفر، حسب تعبيره، فصوتها ينخر رأسه مايشعره أنها تثقب دماغه وألمها لا يطاق، رغم أن الضرس مخدر تماماً.

وتقول سمرحسين :إن أسنانها تؤلمها بشدة، ورغم التخدير إلا أنها تشعر بالألم الشديد الذي يجعلها تصرخ وترفض متابعة العلاج.

ماهية الخوف

الخوف من علاج الأسنان هو استجابة عاطفية ونفسية مفرطة تجاه فكرة أو تجربة علاج الأسنان. وقد يظهر على شكل قلق خفيف قبل الموعد، أو شعور قوي بالذعر يمنع المريض من دخول العيادة تماماً.

هذا ما يؤكده الدكتور منير أبو شعر الاختصاصي في علاج الأسنان وجراحتها ويضيف: غالباً لا يتعلق الخوف بالطبيب ذاته، بل بالإجراءات المتبعة في العلاج من تخدير وحفر وقلع، أو تأتي المخاوف لسماع تجارب الآخرين السيئة ،أو توقع الألم من دون مبرر.

الدكتور أبو شعر بيّن أنّ التجارب السابقة المؤلمة هي أكثر الأسباب شيوعاً، خاصة عندما تكون التجربة الأولى في الطفولة سلبية أو مؤلمة.

فالذاكرة الانفعالية تترسخ وتعيد إنتاج القلق في كلّ مرة، وهو يُعرف أيضاً باسم “فوبيا طبيب الأسنان أو الخوف من علاج الأسنان”.

إن التطور الطبي جعل أغلب الإجراءات خالية تقريباً من الخوف من أطباء الأسنان،إلا أنّ الخوف أمر شائع جداً، ويعاني منه كثير من الناس بدرجات مختلفة من القلق الخفيف إلى الرعب الشديد الذي يجعل الشخص يتجنب زيارة الطبيب تماماً.

اختيار طبيب متفهم ولطيف

ويؤكد أبو شعر أنّ الكثير من أطباء الأسنان مدربون للتعامل مع المرضى القلقين ويشرحون كل خطوة بهدوء ، فالتحدث بصراحة مع الطبيب شيء مهم جداً وعلى المريض أن يخبر طبيبه بمخاوفه وهواجسه التي يفكر بها فهو الوحيد الذي سيضبط الإيقاع ويتوقف عند الحاجه، وجميل أن يستخدم برنامج تمهيدي واستخدام بعض الأدوية لاقتلاع الخوف والهلع.

ونوه أن ليس على الطبيب أن يبدأ العمل فوراً من أول جلسة بل يكتفي بعمل بسيط هذا من شأنه تخفيف الخوف والرهبة.

على الطبيب أن يستمع إلى شكوى مريضة ويمنحه الفرصة ليعبر عن مخاوفه وتطمينه قبل البدء بالعمل، مبيناً أن بعض العيادات توفر “الغاز الضاحك” أو المهدئات أو المخدرات الموضعية لتخفيف القلق، أو حتى الاستماع للموسيقا أو البودكاست أو القرآن أثناء العلاج، لتشتيت الانتباه وتخفيف التوتر.

وفي حال كان الخوف شديداً لدرجة يمنع الشخص من الاستمتاع الضروري، فهذا يكون كنوع من الفوبيا، وهنا من المفيد استشارة اختصاصي نفسي ليساعدك بأساليب مثل العلاج السلوكي المعرفي الذي يعطي نتائج ممتازة في حالات الخوف من أطباء الأسنان.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع خلال جلسة حوارية في الرياض: السعودية تشكل أهمية كبرى للمنطقة وسوريا ركيزة أساسية لاستقر... 2500 فرصة عمل في ملتقى بوابة العمل الرابع بدمشق "الرياض 2025".. ضوء أخضر لجذب الاستثمارات العالمية إلى سوريا الشرع يلتقي السواحة وأبو نيان والجاسر في الرياض خبير نفطي يقترح خطوات إنقاذية لقطاع النفط المتهالك الوفد السوري يشارك في لقاء النخب الاقتصادية بالرياض عاصم أبو حجيلة: زيارة الشرع للرياض تعيد رسم خريطة النفوذ في المنطقة دمشق الذكية.. من ماروتا وباسيليا إلى مدينتين خضراوين "تقانة المعلومات": خطوات ثابتة نحو أمن رقمي متكامل مشاركة سوريا في "مبادرة الاستثمار" رسالة اطمئنان للمستثمرين إطلاق مشروع الإشارات المرورية الذكية ضمن حملة "لعيونك يا حلب" تنظيم الساحات في دمشق.. خطوة نحو استعادة رونق العاصمة افتتاح دائرة النقل في جامعة حلب بعد إعادة تأهيلها زراعة الفطر في جبلة فرصة بديلة عن المحاصيل التقليدية شراكة سعودية - سورية تقود التحول الرقمي التعليم في عندان .. الطلاب بالآلاف والكتب بالعشرات ومعلمون لا يكفون ! المليحة وشبعا بين الخصب ومكبات القمامة.. ومدير نظافة دمشق لا يجيب! "العربية أبوظبي" تبدأ رحلاتها المباشرة إلى دمشق سوريا في "FII9 ".. مشاركة في صياغة المستقبل لا الاكتفاء بمتابعته من بعيد منظومة طاقة شمسية لمشروع المجمع الحكومي الجديد بدرعا