الثورة – نعيمة الإبراهيم:
تزامناً مع العدوان على قطاع غزة، يصعد الاحتلال الإسرائيلي جرائمه الوحشية بحق أهالي الضفة الغربية، من خلال تكثيف عمليات الاقتحام والمداهمة للعديد من مدن وبلدات الضفة وما يرافقها من عمليات اغتيال متعمد للعديد من الشبان الفلسطينيين.
وفي هذا السياق دعا مفوض الأمم المتحدة السامي الحقوق الإنسان فولكر تورك، إلى إنهاء الاحتلال تصعيده المميت منذ 7 تشرين الأول الماضي في الضفة الغربية المحتلة، مطالباً بضرورة تطبيق المساءلة عن مقتل أكثر من 500 فلسطيني على يد قوات الاحتلال والمستعمرين.
وقال تورك في بيان له، اليوم، ونقلته وكالة وفا، إن سكان الضفة الغربية المحتلة يتعرضون يوماً بعد يوم لسفك الدماء بشكل غير مسبوق، ومن غير المنطقى إطلاقاً أن يتم حصد هذا العدد الكبير من الأرواح بهذه الطريقة الوحشية.
وأضاف أن القتل والتدمير والانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان غير مقبولة، ويجب أن تتوقف فوراً، مشدداً على أن الإفلات من العقاب على مثل هذه الجرائم أمر شائع منذ فترة طويلة جداً في الضفة الغربية المحتلة، وقد خلق بيئة ملائمة للمزيد من عمليات القتل غير المشروع على يد “القوات الإسرائيلية”، وقال:” يجب احترام القانون الدولي وتطبيقه، كما يجب ضمان المحاسبة”.
وتابع بالقول: “دأبت القوات الإسرائيلية” على استخدام القوة المميتة كملاذ أول ضد المتظاهرين الفلسطينيين، في حالات لم يمثل فيها من تم إطلاق النار عليهم تهديداً وشيكاً، ويشير انتشار حالات وفاة الفلسطينيين عقب إطلاق النار عليهم في الجزء العلوي من أجسادهم، إلى جانب نمط منع تقديم المساعدة الطبية إلى المصابين إلى نية القتل في انتهاك للحق في الحياة، لا إلى استخدام متدرج للقوة ومحاولة تهدئة الأوضاع المتوترة”.
وقال المفوض السامي، إن من بين التحقق من الوفيات والرصد المعمق لأكثر من 80 حالة من قبل مفوضية الأمم المتحدة السامية الحقوق الإنسان وجود انتهاكات مستمرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان عبر استخدام القوة من قبل “القوات الإسرائيلية” والاستخدام غير الضروري وغير المتناسب للقوة العميلة وتزايد عمليات القتل المستهدف والمخطط له.
واختتم: إن العنف الذي تمارسه “القوات الإسرائيلية” والمستعمرون على خلفية حجم القتل والتدمير المستمرين في غزة، قد زرع الخوف وانعدام الأمن بين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
يشار إلى أنه منذ السابع من تشرين الأول 2023، استشهد 527 مواطناً بينهم 131 طفلاً، وأصيب أكثر من 5 آلاف آخرين في الضفة الغربية بما فيها القدس.