الثورة – ترجمة رشا غانم:
أنهت شركة تقنيات استكشاف الفضاء التابعة لإيلون ماسك-سبيس إكس- أول هبوط لصاروخ المركبة الفضائية – ستارشيب- لها بنجاح، والتي من شأنها أن جعلت الملياردير على مقربة من دخول المريخ.
أقلع الصّاروخ-الذي يبلغ ارتفاعه 400 قدم، ويتألف من سفينة ستار شيب السياحية المثبتة فوق معززها الصاروخي الثقيل سوبر هيفي-من محطته في قرية بوكا تشيكا- تكساس في الثامنة وخمسين دقيقة صباحاً، ووصف ماسك تلك المهمات بالإنجازات الملحمية، بعدما ارتفعت ستارشيب 130 ميلاً فوق السطح وأنجزت هبوطاً مريحاً في المحيط الهندي كما كان من المخطط له.
واندلعت الهتافات في غرفة التحكم بعدما جاء التأكيد، حيث إن المحاولات الثلاثة الماضية شهدت انفجار النماذج الأولية في الهواء أو تفككها أثناء العودة، فإلى جانب هبوط المركبة الفضائية بنجاح، هبط المعزز أيضاً في خليج المكسيك بعد ثماني دقائق من إقلاعه، ولقد كان ذلك علامة فارقة في خطة الشركة لإعادة المعزز سوبر هيفي في النهاية إلى موقع إطلاقه لإعادة الاستخدام.
تم تصنيف ستارشيب على أنه صاروخ إطلاق ثقيل للغاية يتم الاحتفال به باعتباره أقوى صاروخ تم بناؤه على الإطلاق، ومع عودة الصاروخ إلى الغلاف الجوي بعد ساعة من الإقلاع، بدأت قطع من رفرفته في التقطيع وظهر ثقب بينما غطى الحطام الكاميرا، ما أدى إلى كسر العدسة، وكانت ستارشيب معلقة بالمسامير والخيوط، تاركة موظفي سبيس إكس وملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم على حافة مقاعدهم بينما كانوا ينتظرون تأكيد حدوث الهبوط بعد أن بدأ الصاروخ أول هبوط له على الإطلاق.
وسيكون مسار الرحلة مشابها للاختبار الثالث، الذي أجري في آذار وشهد تحليق ستارشيب لمدة 49 دقيقة قبل أن تضيع في النهاية عندما تعود إلى الغلاف الجوي فوق المحيط الهندي، ومنذ ذلك الحين، أجرت سبيس إكس العديد من ترقيات البرامج والأجهزة.
تم تصميم ستار شيب لتكون قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل، ولهذا السبب أرادت سبيس إكس التحكم في دخول المعزز إلى الخليج وهبوط المركبة الفضائية إلى المحيط الهندي-وهي تهدف إلى ممارسة عمليات الهبوط المستقبلية المخطط لها، ومع ذلك، لن يتم استعادة أي من المرحلتين بعد هذا الإطلاق.
يذكر أنه في عام 2020، كشف ماسك عن خطته لشركة ستارشيب لإرسال البشر إلى المريخ، وتم احتساب أنه لوضع مليون شخص على الكوكب الأحمر بحلول عام 2025، ستحتاج صواريخه إلى إجراء حوالي ثلاث رحلات يومياً وما مجموعه 1000 رحلة جوية سنوياً- لكن عام 2025 قاب قوسين أو أدنى.
وجدد منشوراً له مؤخراً وقال فيه: “سأقوم باستعمار المريخ، مهمتي في الحياة هي جعل البشرية حضارة متعددة الكواكب”.
وأعاد ماسك نشر الرسالة من حسابه الشخصي بالكلمات المصاحبة:” فقط إذا استمرت الحضارة طويلاً بما فيه الكفاية”.
المصدر – ديلي ميل