الثورة – بشرى سليمان:
بمناسبة اليوم العالمي لعمل الأطفال ناقشت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان تفاصيل خطة العمل الوطنية الخاصة بمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال، وذلك بالتعاون مع جهات حكومية عديدة، مثل وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل، الإعلام، الأوقاف والمنظمات غير الحكومية.
وتضمنت الخطة عدة محاور، أهمها: ضرورة رفع المستوى المعيشي للأسر ما يجعلها أكثر استعداداً لتعليم أبنائها وتربيتهم والاهتمام بهم، حين تكون مكتفية مادياً بالشكل المناسب، والأمر الآخر الذي يجب البحث فيه على جميع المستويات هو رفع الوعي بقضايا عمل الأطفال لدى جميع شرائح المجتمع، والتعريف بأسوأ أشكال عملهم، فقد يستغلون بطرق مختلفة سواء من قبل أرباب العمل، أم من أهليهم نتيجة الظروف المعيشية القاهرة، وبالتالي لابد من تعزيز العمل اللائق من خلال تحسين ظروف عمل الأطفال وتعزيز الحماية القانونية.
كما شملت الخطة أيضاً الجانب التعليمي وأهمية تحسين فرص الالتحاق بالتعليم والحد من تسرب الأطفال من المدارس، وتعزيز أهمية التعليم المهني، كذلك تم إجراء دراسة حول عمل الأطفال في المناطق التي تعرضت للعمليات الإرهابية وسبل المعالجة في محافظة دير الزور نموذجاً.
خطة الهيئة سلطت الضوء على أسباب ظاهرة عمل الأطفال وتقييم تأثير الأزمة على التسرب المدرسي وعمل الأطفال والتوصل إلى عدد من المقترحات المتعلقة بالواقع التعليمي والاقتصادي والتشريعي، إلى جانب دراسة أسوأ أشكال عمل الأطفال في مدينة حسياء في حمص والمنطقة الصناعية بدمشق، وتم توصيف ظاهرة عمل الأطفال وتحليل أهم أسبابها وعواملها واستكشاف انعكاساتها على الطفل.