كتبت الطالبة رفاه مازن أحمد في الصف العاشر كلمات عبرت فيها عن مفهوم الأنانية في نظرها تقول أحمد:
في دهاليز النفس العمياء، تتربّع الأنانية على عرشٍ من سراب.. تنسج بأصابع الغرور خيوط وهمٍ رقيقٍ، يخدع البصر ويخنق البصيرة.
الأنانيُّ، عبدٌ لذاته، يطوف حول أنانيته كما يطوف العابد حول رمزه الديني.
لا يرى في العيون إلا انعكاس رغبته، ولا يسمع من الأفواه سوى تصفيق أوهامه..
يعتاش على فتات المديح، ويتغذّى على أنقاض الآخرين، يرفع نفسه على أكتاف المنكسرين، ويظنّ أنه يعلو، وما درى أن الجبال لا تُقام من جماجم.
قلبه صحراء يابسة، ترفض زهر الوفاء.. وعقله قيد حديديٍّ لا يعرف للغيريّة سبيلاً..
يبتسم ابتسامةٍ من حجر، ويواسي بكلماتٍ من دخان، فإذا ما احتدم الخطبُ، كان أول الهاربين، وأسرع المتنصلين.
تمضي الأيام، وتتراكم عليه أعماله الدونيّة كأحجار فوق صدره، حتى إذا اختنق تحت ثقلها، التفت فلم يجد سوى ظله المريض يعانقه.
آهٍ من الأنانية… ما أعظم خداعها، وما أفجع مصير من أسلم روحه لها..
إنها مرآة الوهم.. من أطال التحديق فيها، فقد ملامحه إلى الأبد.