الثورة – منهل إبراهيم:
بعد قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتنحي عن خوض حرب الرئاسة الأميركية وترشيح نائبته، تلتفت الأنظار حول كامالا هاريس “الآفرو آسيوية” وحظوظها في التغلب على الرئيس السابق دونالد ترامب.
في عام 2020، عندما اختار بايدن كامالا هاريس لتولي منصب نائب رئيسه، وصفها بأنها” مناضلة لا تعرف الخوف من أجل الرجل الصغير“في إشارة إلى دعمها للمجتمعات المهمشة أو الضعيفة في أميركا.
كانت وقتها أول امرأة تشغل منصب نائب الرئيس في البلاد وأول شخص أسمر يشغل هذا المنصب.
والآن يعود اسم هاريس ليتصدر الصحف العالمية كأول مرشح للحزب الديموقراطي لفوز الانتخابات الرئاسية ضد ترامب.
ولدت كامالا هاريس في 20 تشرين الأول من العام 1964 في أوكلاند بولاية كاليفورنيا، لوالدين مهاجرين، والدها خبير اقتصادي، ووالدتها متخصصة في علاج السرطان، آتيا إلى الولايات المتحدة وانخرطا بعمق في التحركات الحقوقية بحسب تعبيرها في أحد المقابلات الصحفية.
انتخبت مدعية عامة لكاليفورنيا في 2010 وأعيد انتخابها في 2014، وفي نفس هذا العام تزوجت دوغلاس إيمهوف وهو محام لديه ولدين من زواج سابق.
في عام 2016، فازت هاريس بمقعدها في مجلس الشيوخ الأمريكي بعد انتخابها مرتين كمدعية عامة لولاية كاليفورنيا، وبصفتها مرشحة لمجلس الشيوخ، شددت على معاركها مع البنوك الكبرى خلال أزمة الرهن العقاري، والكليات الربحية التي كانت تستغل الطلاب مالياً والمخالفات البيئية.
وقد تحدثت لسنوات عن العود إلى الإجرام وإصلاح العدالة الجنائية، ودفعت باتجاه نهج مختلف للجرائم غير العنيفة يركز على إعادة التأهيل بدلاً من العقوبة الصارمة التي تناسب الجميع، وتسمي هذا النهج بالذكاء في التعامل مع الجريمة.
وقد عرف عنها أسلوبها الصارم في الاستجواب الذي اكتسبته من عملها كمدعية عامة، وخصوصا خلال جلسة تثبيت تعيين القاضي بريت كافانو في المحكمة العليا.
في ظل أداء ترامب المتطرف تجاه المهاجرين وأصحاب البشرة السمراء في أميركا، تعد هاريس، بتاريخها ونشأتها “أنسب” رأس حربي يمكن أن يكسب أصوات المهاجرين المتخوفين من أداء ترامب تجاههم إذا ما فاز بالانتخابات الرئاسية، فهي تجمع إلى حد بعيد “بروفايل” المجتمعات المهمشة لكونها امرأة، من أبوين مهاجرين، ومن البشرة السمراء.

السابق