على خلفية اختلاقات تطال العملة الوطنية.. الصاغة لـ”الثورة”: لا صحة لشائعات وزن النقود بدلاً من عدّها

الثورة- دمشق- مازن جلال خيربك:

نفى نقيب الصاغة غسان جزماتي كل ما يُشاع عبر صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المنصات الإلكترونية غير معروفة المصدر، نفى كل ما يشاع عن قيام الصاغة بوزن النقود بدلاً من عدها عند استلام ثمن أي قطعة ذهبية ضمن عملية بيع.
بداية الأمر
وكانت بعض صفحات التواصل الاجتماعي والمنصات الالكترونية قد أوردت مؤخراً نقلاً عمّن وصفتهم بمصادرها، نقلت عنهم أن الصاغة يقومون عند بيع قطعة ذهبية بوزن النقود بدلاً من عدها في غمز من قناة العملة السورية، واصفة هذه العملية بأنها ناجمة عن كثرة المال المطلوب مقابل القطعة الذهبية، أي ليس لغلاء القطعة وإنما الأمر يتعلق بسعر الصرف.
ما الداعي؟
نقيب الصاغة غسان جزماتي وفي تصريح خاص لـ”الثورة” أكد أن هذا الأمر هو أمر غير صحيح على الإطلاق، مؤكداً أن كل الصاغة، كما أي فعالية تجارية أو خدمية أو مالية أخرى، يضطرها عملها للتعامل مع كميات من النقود داخلة وخارجة يومياً وبكميات أكثر مما يستعمله المواطن العادي، كلها تمتلك عدادة للنقود، ما يعني أنها لا تمارس عملية الوزن التي فبركتها وأوردتها هذه المنصات، بل يتم العد قطعة، فقطعة، عبر عدّادة النقود، مبيناً بأنها عملية كما يعرف كل البشر لا تستغرق إلا ثواني من الوقت، بحيث يمكن عد 10 ملايين ليرة خلال دقيقتين اثنتين أو أقل، وبالتالي ما الداعي إلى عملية الوزن التي خرجت هذه المنصات والصفحات بها، والتي تستحق عليها براءة اختراع.
صمود يستحق الاحترام
نقيب الصاغة بين في حديثه أن هذا الأمر، وقبل أن يكون إساءة للصاغة، وقبل أن يكون إساءة أيضاً للمهنة، إنما هو محاولة للنيل من العملة الوطنية، مؤكداً أن هذا الحديث إنما هو إشارة غير مباشرة إلى صرف العملة السورية، لافتاً إلى أن أي بلد في العالم مهما كانت قوة اقتصاده لو تعرض لعُشر ما تعرضت له سورية، لكانت عملته انهارت تماماً، ولما كان سعر صرف عملته بعد 13 عاماً من الحرب العدوانية والحصار الجائر يساوي 15 ألف ليرة وحدة نقدية منها فقط أمام الدولار، وإنما كانت قد قفزت إلى مستويات قياسية والأمثلة ماثلة أمامنا.
التزام كامل
جزماتي أكد في هذا السياق أن كل هذه المحاولات لا يمكن أن تؤثر على التزام الصاغة، وأنهم كانوا ومازالوا كما غيرهم من المخلصين في الوطن درعاً حصيناً، ووعاء ادخارياً مانعاً لثروة سورية الوطنية والقومية التي لم يتسرب منها شيء إلى الخارج، مشدداً على أن كل من يحاول النيل من العملة الوطنية، فإنما ينال من نفسه وكرامته قبلها لأنها كرامة السوريين وهي كرامة الوطن.
ليست الأولى
نقيب الصاغة أوضح في هذا السياق أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الصاغة ومهنة الصياغة إلى مثل هذه الاختلاقات، مؤكداً في الوقت نفسه بأنها لا تستند إلى ذرة واحدة من الحقيقة وتم تضخيمها، بل لا تمت للحقيقة بصِلة ولاسيما أن كل من يذهب إلى محل تجاري أو ضمن مركز (يقصد محلاً في مول)، أو مرفق ومن من يسدد قسط مدرسة، وكل من يقوم بأي شيء يستلزم كمية كبيرة من النقود قادر على التأكيد بأن هذه الفعالية أو ذلك المرفق الخدمي أو التجاري لديه عداد النقود، وبالتالي هو قادر- أي هذا المرفق- على عد كميات كبيرة من النقود في دقائق قليل.
مساندة العملة والمهنة
جزماتي أكد أن هذا الأمر لن يؤثر كما المحاولات التي سبقته وإنما سيبقى الوضع على حاله، ويبقى الصاغة ملتزمين بوطنهم وبعملتهم المحلية الوطنية، وسيبقوا مساندين لها كما كان حالهم من قبل وكما كان حالهم أكثر منذ بداية الحرب الظالمة على بلادنا وحتى اليوم.

آخر الأخبار
بالتعاون  مع "  NRC".. "تربية" حلب تنهي تأهيل مدرسة سليمان الخاطر مزايا متعددة لاتفاقية التعاون بين المركز القطري للصحافة ونادي الإعلاميين السوريين تعزيز التعاون السوري – الياباني في مجالات الإنذار المبكر وإدارة الكوارث   تطبيق السعر المعلن  تطبيقه يتطلب مشاركة التجار على مدى يومين ...دورة "مهارات النشر العالمي" في جامعة اللاذقية مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن لرفع العقوبات عن الرئيس الشرع في “60 دقيقة.. الشرع يقدّم نموذج القيادة السورية: صراحة في المضمون وحنكة في الرد إعادة الممتلكات المصادرة  لأصحابها تعيد الثقة بين الحكومة والمواطنين افتتاح مشروع لرعاية أطفال التوحد ومتلازمة داون بمعرة مصرين "تموين حلب" تبحث ملفات خدمية مشتركة مع "آفاد" التركية من دمشق إلى أنقرة... طريق جديد للتعاون مشاركة سورية في حدث تكنولوجي عالمي بعد غياب لسنوات إعلام بريطاني: خطة ترامب هشة وكل شيء اختفى في غزة جائزة نوبل للسلام.. من السلام إلى الهيمنة السياسية هل يستطيع ترامب إحياء نظام مراقبة الأسلحة الاستراتيجية؟ منطقة تجارية حرة.. مباحثات لتعزيز التعاون التجاري بين سوريا وتركيا التنسيق السوري التركي.. ضرورة استراتيجية لمواجهة مشاريع التقسيم الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في إطار تنفيذ اتفاق غزة بين دمشق وبرلين.. ملف ترحيل اللاجئين يعود إلى الواجهة الخارجية تفعّل خطتها لتطوير المكاتب القنصلية وتحسين الخدمة للمواطنين