الثورة – هلال عون:
من يستمع إلى حديث رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية تشارلز براون لرويترز بعد انتهاء رحلته التي استمرت 3 أيام إلى الأردن ومصر وفلسطين المحتلة.. من يستمع لكلامه لرويترز من داخل الأرض المحتلة، والذي قاله بعد ساعات فقط من تنفيذ حزب الله عملية “يوم الأربعين” يعتقد أنه يستمع لرئيس هيئة أركان دولة مسالمة، دولة صغيرة وفقيرة وتكره الحروب.
لا شك أن من يستمع إلى حديثه سيتساءل عن سبب تغير لهجة التهديد والوعيد التي تتميز بها عقلية الحرب الأمريكية!.
الواقع أن الذي أودى بالعجرفة الأمريكية المعهودة هو توازن الرعب الذي فرضه محور المقاومة ، وخاصة بعيد عملية “يوم الأربعين” فقد وصف “براون” عملية “يوم الأربعين” بأنها واحدة من “أكبر الاشتباكات في أكثر من 10 أشهر من حرب الحدود” كما قال.
تشارلز براون أكد أيضاً انخفاض خطر اندلاع الحرب الشاملة في الشرق الأوسط، حيث قال إن “خطر اندلاع حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط في الأمد القريب خف إلى حد ما”.
وأضاف في رده على سؤال حول ما إذا كان الخطر المباشر لاندلاع حرب إقليمية قد تراجع: “نعم إلى حد ما”.
وبعد أن أكد أن عملية (يوم الأربعين) واحدة من “أكبر الاشتباكات في أكثر من 10 أشهر من حرب الحدود” قال: “انتهت دون تهديدات فورية بمزيد من الانتقام” من أي من الجانبين.
كلام براون هذا يدل على خشية أمريكية من اندلاع حرب إقليمية شاملة بسبب هشاشة واقع جيش العدو، وتعاظم قدرات محور المقاومة العسكرية، وربما استثماراً بالظروف المحيطة بالانتخابات الأمريكية.