الثورة – ميساء العجي:
عادة ما ترتبط العودة إلى المدرسية بأذهان أغلب الأسر بالاستعدادات المادية من كتب ودفاتر وتجديد بعضها مثل الحقائب والملابس.. هذا ما يجعل الأسرة تعيش فترة من الضغط المادي والنفسي نظراً لارتفاع أسعار المستلزمات المدرسة، وما تشكله من عائق أمام فرحة الأهل بعودة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة.
واللافت هذا العام هو تحليق الأسعار عالياً بدءاً من الحقيبة التي بدأت بسعر ١٥٠ ألفاً إلى نحو ٤٠٠ ألف، فيما اللباس يتراوح سعر القميص مابين ١٠٠ و٢٠٠ الف ليرة و البنطال يصل سعره ما بين ٢٥٠ ألف ليرة إلى ٤٠٠ ألف ليرة
والصدرية (المريول) تبدأ من ١٠٠ ألف إلى ٢٠٠ ألف.
لذلك نجد العديد من الأسر التي لديها أكثر من طفل في المدرسة تعاني من ضائقة مادية كبيرة، وفي أغلب الأحيان تعود لإصلاح الحقائب القديمة أملاً في إعادة استعمالها من جديد، كما فعل إبراهيم الأحمد وهو أب لأربعة أطفال، ويقول لـ”الثورة” إنه لا يستطيع شراء أربع حقائب جديدة دفعة واحدة، فيقوم بإصلاح الحقائب القديمة وإعادتها إلى الاستعمال من جديد، وهذا الأمر لا يتوقف على الحقائب، فهناك اللباس والكتب والدفاتر أيضا أصبحت جميعها بأثمان عالية.
أما رانيا جوخدار – موظفة، تقول إنها توجهت إلى سوق الألبسة المستعملة كي تشتري منه مستلزمات أولادها الثلاثة، فهم اليوم صغار ولا يعترضون على ذلك.
ما يتوجب عليها أن توفر من ثمن اللباس والأحذية لشراء الدفاتر والاقلام وغيرها لأبنائها حسب رأيها ، متمنية أن تقام مهرجانات عديدة للمستلزمات المدرسية حتى تسطيع ان تشتري بسعر التكلفة كل ما يحتاجه الأبناء. فالجميع يريد لأبنائه العلم والتعلم رغم ضيق الحال وضغط المعيشة.
إن التعليم هو مكسب لبلدنا الغالي، وأغلى ثروة هي الثروة البشرية.