الملحق الثقافي- ديب علي حسن:
لا أظن أن مبدعًا على مستوى الوطن العربي وربما العالم يعاني بعض الظلم المؤسساتي القائم على مزاجية الأفراد وليس سياسات المؤسسات الثقافية كما يعاني المبدع السوري.
أقول مزاجية بعض القائمين، وليس كلهم لأن بعضهم حين يصل إلى موقع القرار فيها يظن أنه الأفضل والأجدر وقد تم اختياره ليكون المكان مغنمًا له.
يقرب هذا ويبعد ذاك وتعمل عقلية التشفي وإخراج العقد.
ومن لا يدبج معلقات التمجيد بما ليس فيه فهو خارج ملكوت ما يظنه ملكه.
يكرم هذا أو ذاك ..يصفق له المنتفعون وحين (يقلع) من مكانه يكونون أول النابشين في سلوكه.
هذه الآفات تبعد من يستحق عن دائرة الضوء تماما وتقرب من لا جذور له في الإبداع.
ومع ذلك كله نرى أن لدينا من الأمل الكثير الكثير فهذه مرحلة يطفو فيها من وزنه من خشب..
نعتز بكل مؤسساتنا الثقافية ونأمل أن تتسع دائرة الاهتمام أكثر فأكثر لتصل إلى أبعد حد ممكن من كل أطياف الإبداع .
فلايعقل مثلاً أن تمنح جائزة ما لشاعر أو ناقد أو أياً كان وثمة من هو في القائمة أجدر منه بكثير.
كيف يتم احتساب الأمر لا أدري وإن كنا نسمع همسًا من هناك وهناك.
وبكل الأحوال: أي مبدع يكرم أو ينال جائزة يمثلنا ونبارك له ويليق به ولكن يجب أن تكون المعايير هي الحكم لا الأهواء..مع أننا لا يمكن أن نكون خارجها لكن لابد من ضبطها قدر استطاعته.
العدد 1203 –3 -9 -2024