«أثر الفراشة» معرض فني تشكيلي بلمسات أنثوية

الملحق الثقافي:                  

احتضنت صالة المعارض في دار الأسد للثقافة باللاذقية المعرض الفني التشكيلي الذي حمل عنوان (أثر الفراشة) وضم 30 لوحة فنية وعملين نحتيين بمشاركة عدة فنانات طبعن لوحاتهن الفنية التي تناولت قضايا إنسانية واجتماعية إضافة إلى تصوير الطبيعة بلمسات أنثوية وحس فني جميل.
المعرض الذي استمر على مدى أربعة أيام استمد تنوعه واختلاف أساليبه من تنوع المدارس الفنية كالواقعية والانطباعية والتجريدي والسريالي باستخدام تقنيات الزيتي والأكرليك.
منظمة المعرض الفنانة التشكيلية حنان اصطيف بينت أن المعرض يجسد التغيرات البطيئة التي حدثت خلال زمن طويل ولكن أحدثت الفرق الكبير بمسيرة الفن التشكيلي الذي بدأ من مدارس الكلاسيكية مرورًا بسلسلة من التغيرات التي واكبت الحركة التشكيلية والإنسانية والاجتماعية متنقلة بين عدة مدارس.
وأشارت إلى أنها تفضل الفن التجريدي المعاصر والسريالي لأنه يركز على الفكرة أكثر من تركيزه على المفاهيم الجمالية.
وشاركت الفنانة التشكيلية ابتسام خدام بعملين نحتيين من خشب الزيتون، الأول يجسد يمامة تعبر عن السلام الذي نسعى إليه عن طريق الفن الراقي الذي يجابه الألم وينشر الفرح والسلام، أما المنحوتة الثانية فهي تجريدية لأسرة تجسد التعانق الوظيفي الأسري في رمزية لأهمية الأسرة وخصوصاً تلك التي شتتتها الحرب ومزقت شملها.
وشاركت الفنانة التشكيلية مثيلة سرحيل بعملين الأول يمثل فتاة ريفية بسيطة تحمل الحطب بألوان مستمدة من البيئة والطقس الشتوي وبنظرات تحمل الأمل، أما اللوحة الثانية فصورت بها البحر والشاطىء في المدينة الساحلية وما تكتنزه من جمال في المعالم بتقنية الزيتي.
أما المهندسة والفنانة التشكيلية يسرى الحايك فقدمت عملين من المدرسة الواقعية الأول صورة لطبيعة وأبنية قديمة وأبواب موصدة تجسد حالة من حنين الديار لأهلها، أما العمل الثاني فصورت الأمومة بحالة لامتناهية من العطاء والانسجام ما بين الأم وطفلها.
ولفتت الفنانة التشكيلية بدور اصطيف إلى تأثرها بأكثر من مدرسة كالسريالية والتعبيرية والواقعية وقدمت عدة أعمال الأول يصور أنثى غجرية تمثل حالة من التمرد من خلال رقصات وتمايلها مع الموسيقا، أما اللوحة الثانية فتناولت بها أنثى الضوء القادرة على العطاء بحالة رمزية تجسد العطاء اللامحدود لدى الانثى، أما اللوحة الأخيرة وهي لفراشة تحط على زهرة بدلالة أن حياة الفراشة ودورتها القصيرة في الحياة تشبه حياة الإنسان ومع ذلك لا بد من أن تترك الأثر الإيجابي والقدرة على العطاء كحال الإنسان ومن هنا استمد المعرض حكاياته.
          

العدد 1203 –3 -9 -2024        

آخر الأخبار
منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا