الثورة-أسماء الفريح:
أكد لقاء نظّمته “قطر الخيرية”، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، في الدوحة أمس أهمية متابعة توصيات ومخرجات “الطاولة المستديرة التشاورية الاستراتيجية لتعزيزالتنسيق الإنساني والإنمائي في سوريا”، وتعزيز الشراكات والتنسيق من أجل استجابة فعّالة تلبي احتياجات السوريين وتدعم مسارالاستقراروالسلام.
ويهدف اللقاء، الذي حضره ممثلون عن وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غيرالحكومية الدولية المعنية بالشأن الإنساني السوري، ومنظمات المجتمع المدني السورية، إلى تعزيزالتنسيق بين الفاعلين الإنسانيين، وتبادل الرؤى حول التحديات والفرص الراهنة، وبناء شراكات استراتيجية لتحقيق استجابة متكاملة ومستدامة في سوريا.
ووفق وكالة قنا فإن محمد علي الغامدي، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع الحوكمة والعلاقات الخارجية بقطرالخيرية، شدد في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية على أهمية اللقاء في ظلّ التحولات التي تشهدها سوريا، بما فيها تخفيف بعض القيود، مؤكداً ضرورة ترجمة هذه المرحلة إلى خطوات عملية تسهم في إعادة ترتيب الأولويات وتعزيزدورالفاعلين المحليين.
من جانبه، أشارميشيل سعد، نائب مدير إدارة العمليات والمناصرة بمكتب “أوتشا” في نيويورك، إلى أهمية تمكين المنظمات غير الحكومية السورية والمجتمع المدني المحلي في بناء مسارإنساني وتنموي أكثر فعّالية واستدامة.
بدوره، ثمّن نواف الحمادي، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات الدولية بقطرالخيرية، الشراكة القائمة مع “الأوتشا”، لافتاً إلى أن اللقاء يسهم في دعم جهود الاستقراروالتنمية في سوريا، عبر التشاور وتوحيد الرؤى بين مختلف الأطراف الفاعلة.
وتضمنت أعمال الطاولة المستديرة جلسات نقاش حول التحديات الميدانية وآفاق التنسيق المشترك، وتمكين المنظمات المحلية، وتعزيز البرمجة المتكاملة بين العمل الإنساني والإنمائي، وبحث تداعيات التغيرات الأخيرة على العمل الإنساني داخل سوريا.
وتواصل قطرالخيرية جهودها لدعم المتضررين داخل سوريا من خلال مشاريع إغاثية وتنموية متنوعة، تركزعلى تأمين سبل العيش الكريم وتحسين أوضاع المعيشة، وتمكين المجتمعات المحلية من التعافي.
وأطلقت المنظمة في أيار الماضي، بالتعاون مع فريق الاستجابة الطارئة، مشروعاً جديداً لترميم 300 منزل في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، ضمن حملة شاملة تهدف إلى ترميم أكثر من 1500 منزل في محافظات أخرى.
وفي الثاني من الشهر الجاري ،ذكر مكتب “أوتشا” أن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمنسق المقيم في سوريا، آدم عبد المولى، أنهى مهمة مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة استمرت ثلاثة أيام في محافظتي حلب وإدلب، بهدف تقييم الاحتياجات الإنسانية، وفقاً لموقع أخبا الأمم المتحدة.