بعد 14 عاماً من القطيعة .. سوريا وبريطانيا نحو شراكة دبلوماسية وثيقة

الثورة- منهل إبراهيم:

يأتي إعلان الحكومة البريطانية، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، بعد قطيعة دامت لـ14 عاماً، بالتزامن مع زيارة وزير خارجيتها ديفيد لامي للعاصمة دمشق، من ضمن التطورات المتسارعة في ظل متغيرات إقليمية ودولية دفعت عدداً من الدول الغربية لإعادة النظر في سياساتها تجاه سوريا، بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية.

وعلى خلفية انتهاكات نظام الأسد المخلوع بقمع الثورة السورية منذ 2011 فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى -بينها بريطانيا- عقوبات على سوريا شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، وحرمانها من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامها.

وعلقت شبكة الأخبار الأميركية “سي إن إن” بالقول: لقد “أعلنت الحكومة البريطانية، إعادة علاقاتها الدبلوماسية رسمياً مع الحكومة السورية الجديدة في أعقاب زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى دمشق بعد 8 أشهر من سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد “.

ولفتت الشبكة الأميركية إلى أن لامي أجرى أول زيارة لوزير بريطاني إلى سوريا منذ 14 عاماً، مؤكداً في زيارته أن المملكة المتحدة “ستدعم الحكومة السورية للوفاء بالتزاماتها ببناء مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً للسوريين، وتعزيز الأمن في المنطقة”.

وأشارت شبكة الأخبار الأميركية “سي إن إن” إلى أن الحكومة البريطانية أعلنت عن تخصيص حزمة إضافية من المساعدات الإنسانية العاجلة لسوريا بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني، وذلك بالتزامن مع إعلانها استئناف العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، في خطوة وصفت بالمفصلية في مسار العلاقات بين البلدين منذ أكثر من عقد من القطيعة الدبلوماسية.

وأكدت “سي إن إن” أن لقاء وزير الخارجية البريطاني خلال زيارته بالرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية في الحكومة السورية أسعد الشيباني، جاء لدعم سوريا، والتأكيد على “أهمية انتقال سياسي شامل وممثل للجميع في سوريا، وعرض الدعم المستمر للشعب السوري”.

وأكد بيان الحكومة البريطانية الذي نشره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع لوزارة الخارجية أن “استقرار سوريا يصب في مصلحة المملكة المتحدة، ونريد ضمان ديمومة هزيمة تنظيم (داعش) على الأرض، وألّا يتمكن التنظيم من النهوض مجدداً، كما نريد منع استغلال السوريين المحتاجين من قبل عصابات التهريب في أنحاء أوروبا”.

ولفتت “سي إن إن” لرؤية بريطانيا بأن بناء شراكات دبلوماسية وثيقة مع سوريا يعد أمراً بالغ الأهمية لحماية أمن المملكة المتحدة، وهو ما ينسجم مع خطط الحكومة البريطانية”.

وقال لامي: “بصفتي أول وزير بريطاني يزور سوريا منذ سقوط نظام الأسد الوحشي، شاهدتُ بنفسي التقدم الملحوظ الذي أحرزه السوريون في إعادة بناء حياتهم وبلدهم، وبعد أكثر من عقد من الصراع، هناك أمل جديد للشعب السوري”.

وأكدت الشبكة الإخبارية الأميركية أن الرئيس أحمد الشرع استقبل ديفيد لامي في دمشق، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية، حيث ترى الخارجية البريطاني في “سقوط نظام الأسد فرصة أمام الحكومة السورية الجديدة لترسيخ الأمن والاستقرار وإعادة بناء سوريا”.

وكانت لندن أرسلت بعد أيام من سقوط نظام بشار الأسد وفداً رسمياً رفيع المستوى إلى دمشق للقاء مسؤولي القيادة السورية الجديدة، وذلك ضمن توجه نحو إعادة بناء العلاقات، وبحث رفع العقوبات عن الشعب السوري.

وأعلنت العديد من وسائل الإعلام الغربية والعربية أن الخطوة البريطانية الأخيرة تجاه دمشق تعد تحولاً ملحوظاً وعلامة فارقة في السياسة البريطانية تجاه سوريا، والتي شهدت قطيعة دبلوماسية منذ اندلاع الثورة ضد نظام الأسد عام 2011.

آخر الأخبار
دمج الأطفال بأنشطة حسية ولغوية مشتركة تعزز ثقتهم بأنفسهم     إغلاق مصفاة حمص وتحويل الموقع لمستشفيات ومدارس        لبنان في مرمى العزلة الكاملة.. "حزب الله" يسعى وراء مغامرة وسوريا ستتأثر بالأزمة    وزير الطاقة: تخفيض أسعار المشتقات النفطية لتخفيف الأعباء وتوازن الاستهلاك     الرئيس الشرع: الإدارة الأميركية تتفق مع هذه الرؤية   "مجلس الشيوخ" الأميركي يقرّ اتفاقاً لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد  درعا تعيد صوت الجرس إلى ثلاث مدارس   أميركا تخطط لبناء قاعدة عسكرية ضخمة قرب غزة بقيمة 500 مليون دولار  وسط صمت دولي.. إسرائيل تواصل انتهاكاتها داخل الأراضي السورية بهذه الطريقة  تعاون مرتقب بين "صناعة دمشق" ومنظمة المعونة الفنلندية  "التربية والتعليم" تعزز حضورها الميداني باجتماع موسع في إدلب 80 فناناً وفنانة في مبادرة "السلم الأهلي لأجل وطن"  خسائر بأكثر من سبعة ملايين دولار بسبب فساد في القطاع العام     ترامب يحذر الشرع من إسرائيل:  هل بقيت العقبة الوحيدة أمام سوريا؟   تنفيذ طرق في ريف حلب ب 7 مليارات ليرة  الكهرباء تكتب فصلاً جديداً في ريف دمشق.. واقع يتحسن وآمال تكبر السكك الحديدية السورية.. شريان التنمية في مرحلة الإعمار  بمشاركة سوريّة.. الملك سلمان يتحدث في مؤتمر "من مكة إلى العالم" جودة الخبز ورفع الجاهزية على طاولة التجارة الداخلية  "مهرجان تسوّق حلب".. عودة الألق لسوق الإنتاج الصناعي والزراعي