نتنياهو يمضي في الحرب على غزة ويدرك أن الانهيار الاقتصادي نهاية مسيرته السياسية

الثورة – منهل إبراهيم:

تشكو وسائل إعلام إسرائيلية الوضع الاقتصادي ومؤشرات التضخم في “إسرائيل”، وسط لا مبالاة الحكومة وإصرارها على عدم اعتبار الأضرار الاقتصادية للحرب على غزة عاملاً من العوامل الموجبة لإعادة التفكير في استمرارها أو توقفها.
وكشفت وكالة “بلومبرغ”  الأميركية عن اهتزاز يشهده ائتلاف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في وقتٍ تواجه “إسرائيل” واقعاً اقتصادياً صعباً، إذ يتبيّن أنّ الحرب على غزة “تُمزّق إسرائيل”.
وأوضحت “بلومبرغ” أنّ “إسرائيل تشهد تباطؤاً في النمو وارتفاعاً في معدلات التضخم والبطالة، وانكماشاً في الناتج المحلي الإجمالي”، لذا فإنّ “التدابير الصارمة على جدول أعمال الحكومة.”
وبيّنت “بلومبرغ” أنّ نتنياهو يُضخّم الإنفاق العام، في ما يعدّه كثيرون سياسة مالية توسعية غير مستدامة، لافتةً إلى أنّ موازنة الميزانية من خلال الضغط على “الحريديم” هو بمثابة انتحار سياسي، إذ إنّهم “شركاء محوريون في ائتلافه الحاكم، ليس فقط في دوائره الانتخابية فحسب.
وأضافت: “إذا لم تكن هناك ميزانية بحلول شهر آذار، فإنّ الحكومة الإسرائيلية ، بموجب القانون، تتوقف عن الوجود، وعليه، يعكس الصراع على الميزانية الأزمات المتصاعدة التي تواجهها إسرائيل بشأن الأمن والازدهار والهوية”، حسب تأكيد الوكالة.
وأكد بلومبرغ أن ذلك يأتي في وقتٍ تستمر الحرب في غزة، فيما تتزايد الضغوط في الشمال ومن اليمن وإيران، كما أنّ الضفة الغربية تغلي، وتأتي أيضاً في وقتٍ تدفع حكومة الاحتلال مئات الآلاف من رواتب جنود الاحتياط، فضلاً عن فواتير الفنادق وإعانات الإسكان لعشرات الآلاف الذين تم إجلاؤهم بالقرب من الحدود الشمالية والجنوبية، وقد تتدهور أيضاً العلاقات مع الولايات المتحدة، حيث تلوح الانتخابات الرئاسية في الأفق.
في هذا السياق، يُقدّر بنك “إسرائيل” أنّ الحرب ستُكلف 250 مليار شيكل حتى نهاية العام المقبل، وقد انطلقت “إسرائيل” بالفعل في جولة اقتراض في الأسواق المحلية والدولية بلغ مجموعها أكثر من 200 مليار شيكل حتى آب الماضي.
وأصبح الاقتراض أكثر تكلفة، لأنّ المستثمرين طالبوا بأسعار فائدة أعلى منذ بدء الحرب. وتقدر وزارة مالية الاحتلال تكاليف الديون الإضافية بأكثر من 7 مليارات شيكل في العام المقبل، و10 مليارات في عام 2026.
ويؤكد مراقبون أن نتنياهو سيتمكن من وضع الميزانية عندما يحين الموعد النهائي، فرئيس حكومة الاحتلال يدرك أنّ الانهيار الاقتصادي سيمثل نهاية مسيرته السياسية.
وكان “الكنيست”، قد وافق الخميس، على توسيع الميزانية الإضافية المقرّة سابقاً للسنة المالية 2024 لتصل إلى 727.4 مليار شيكل (نحو 192 مليار دولار)، وذلك بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.
ومع استمرار الحرب فترة أطول من المتوقع، باتت الميزانية الأصلية غير كافية لتغطية التكاليف المتزايدة. لذلك، تم تحديد حاجة إلى زيادة الإنفاق لمواجهة تداعيات الحرب المستمرة.
وقد نالت هذه الخطوة انتقادات من المسؤولين السياسيين، حيث انتقد زعيم المعارضة، يائير لابيد، هذه الميزانية بشدة، قائلاً: “من أين سيأتي المال؟ الحكومة تقدم هذه الميزانية من دون أن توضح مصادر التمويل”.
وأضاف لابيد أنّ “الفئة العاملة وطبقة الاحتياطيات ستتحمل العبء المالي الجديد”.
كما انتقد زعيم حزب ما يسمى “معسكر الدولة”، بيني غانتس، فتح الميزانية مرة ثانية، واصفاً الأمر بالفشل، وقال: “السبب الوحيد لزيادة العجز هو بقاء الحكومة على حساب الإسرائيليين”.
وفي الإطار، ذكر تقرير في صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أنّ مناقشة الميزانية في “إسرائيل” تتحوّل إلى “ميلودراما” بسبب ضغط الإنفاق العسكري على الاقتصاد الإسرائيلي، مشيراً إلى تقديم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ميزانية 2025، بعد تأخير شهرين.

آخر الأخبار
رئاسة الجمهورية: العمل على إرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات وحل النزاع ميدانياً في السويداء تحت عباءة الوطنية ..  صواريخ متطورة في ريف السويداء الجهاز المركزي للرقابة المالية : نصف مليار دولار أُهدر بسبب تجاوزات مسؤولين العين السورية.. ومضادات الشائعات المضللة.. "الميادين" الكاذبة.. ! تشعل فتيل التفرقة والانقسام ونشر الأكاذيب.. " الميادين" انموذجاً مسموماً! "الميادين" تكرِْس تبعيتها وعدم مهنيتها ومصداقيتها.. السوريون في معركة صدِّ الشائعات والتحريض الممن... شهادات يرويها مهجَّرون من عشائر البدو في السويداء:  ذبحو النساء وقطعوا رؤوس الأطفال وحرقوا المنازل احذر الصفحات المزيفة... وتابع فقط صفحات "شام كاش" الرسمية أهالي درعا يحتشدون في ساحة المسجد العمري ضد العدوان الإسرائيلي وعملائه درعا تشكّل لجنة طوارئ لاستقبال مهجّري السويداء في ظل تصاعد الانتهاكات غرفة طوارئ مشتركة واستجابة عاجلة..  بعد التصعيد الأمني بالسويداء بروس: واشنطن "لم تدعم الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا بيدرسون: التعويل على "الحماية الدولية" في السويداء طرح "غير واقعي" والحل يبدأ بحوار بين دمشق وأبنائه... دعم مستشفيات بصرى الشام وإزرع بمستلزمات طبية لجنة طوارئ بدرعا لمتابعة احتياجات مهجري السويداء الأمم المتحدة تدين تهجير البدو في السويداء وتدعو لوقف العنف والتدخلات الخارجية خطوة إصلاحية في السياسة الضريبية.. التدقيق المكتبي بديلاً عن الميداني أمير قطر يُهاتف الرئيس "الشرع" ويؤكد دعم بلاده لوحدة سوريا ألمانيا تؤكد دعمها للرئيس الشرع وتدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا محافظ إدلب يعزّي أسر الشهداء ويشيد بتضحيات أبناء المحافظة