الثورة – رزان أحمد:
يخصص شهر تشرين الأول من كل عام للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتشجيع النساء من جميع الأطياف والشرائح وتذكيرهم بضرورة التوجه لأماكن الفحص المتاحة، بهدف رفع وتيرة الوعي لدى النساء وعوائلهم والمصابات بشكل خاص.
حول هذا المرض وتداعياته يشير الدكتور مدين خويص في حديثه لـ”الثورة” إلى أن سرطان الثدي هو نمو غير طبيعي للخلايا في نسيج الثدي، تصبح هذه الخلايا غير متحكمة في نموها، وتتكاثر بشكل غير طبيعي.
وحول الأعمار الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.. بيَّن أنه يمكن أن يصيب النساء قي أي عمر، ولكن أغلب حالات سرطان الثدي تشخص عند النساء فوق سن 40 سنة، وبعض الدراسات تشير إلى أن هناك زيادة في حالات سرطان الثدي عند النساء الشابات.
وعن أسباب سرطان الثدي أو العوامل المؤهبة لحدوثه، ذكر الدكتور خويص أنه لايوجد سبب واحد محدد لسرطان الثدي. فهناك بعض العوامل تزيد من خطر الإصابة، مثل: العمر، تاريخ عائلي من سرطان الثدي، وتحديداً عند القريبات من الدرجة الأولى، الطفرات الجينية، التاريخ الشخصي من سرطان الثدي، التغيرات الهرمونية وبشكل أكثر دقة زيادة مستويات هرمون الأستروجين، إضافة إلى نمط الحياة (النظام الغذائي غير الصحي، ممارسة الرياضة، التدخين، زيادة الوزن).
وفي رده على سؤالنا.. هل للعامل الوراثي دور في الإصابة بسرطان الثدي؟ أكد الدكتور خويص أن للعامل الوراثي دوراً مهماً في الإصابة بسرطان الثدي، وأن 10% من حالات سرطان الثدي ترجع إلى عوامل وراثية، أيضاً للنظام الغذائي دور في خطر الإصابة بسرطان الثدي، وأن النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضار قد يقلل من خطر الإصابة، وعلى العكس من ذلك، النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة والسكريات قد يزيد من خطر الإصابة.
وبيَّن أنه لايوجد دليل قاطع على وجود علاقة مباشرة بين العوامل النفسية وسرطان الثدي، لكنّ بعض الدراسات تُشير إلى أن التوتر المزمن والاكتئاب قد يزيدان من خطر الإصابة.
وأوضح أنه قد يكون سرطان الثدي غير عرضي في البداية، مع ملاحظة بعض الأعراض الشائعة: منها كتلة في الثدي، قد تكون مؤلمة أو غير مؤلمة، تغير في حجم أو شكل الثدي، إفرازات غير طبيعية من الحلمة، احمرار أو تقشّر على الجلد حول الحلمة أو الثدي، تغيّر في مظهر الحلمة (غؤور حلمة)، تورم أو ألم في الغدد الليمفاوية تحت الإبط أو بالقرب من الترقوة.
وعن إمكانية انتشار سرطان الثدي.. أوضح الدكتور خواص بعبارة نعم، في المراحل المتقدمة من المرض يمكن للخلايا السرطانية أن تنتقل إلى الغدد اللمفاوية، والعظام، والرئتين، والكبد، والدماغ بشكل أكثر شيوعاً.
وهل نسبة الشفاء من سرطان الثدي عالية إذا تم الكشف الباكر عنه، وكم تقدر؟
أشار إلى أنه تعدّ نسبة الشفاء من سرطان الثدي عالية للغاية عند الكشف الباكر، وتقدر نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بعد التشخيص ب 99% في المراحل المبكرة، و26% في المراحل المتأخرة.
أما عن خيارات العلاج المتوفرة والخطوات المتبعة لمعالجة حالات سرطان الثدي تتم بعدة طرق، اعتماداً على مرحلة المرض ونوعه فهي، أولاً: العلاج بالجراحة، يعد أحد أهم مجالات العلاج، وتجرى فيه إزالة الورم والغدد الليمفاوية المحيطة، ثانياً: العلاج الكيميائي، يستخدم لقتل الخلايا السرطانية، ثالثاً: العلاج الإشعاعي، يستخدم لقتل الخلايا السرطانية وإيقاف انتشارها، ورابعاً: العلاج الهرموني، يستخدم لوقف إنتاج هرمونات تحفز نموّ الخلايا السرطانية (مثل هرمون الأستروجين كما ذكرنا سابقاً).
وعن كيفية الوقاية من سرطان الثدي والنصائح المقدمة، لفت الدكتور خويص إلى أن الوقاية هي الخط الأول في العلاج، ولا يوجد وسيلة مؤكدة للوقاية من سرطان الثدي بشكل كامل، لكن بعض العوامل تقلل من خطر الإصابة، مثل ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، وتناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضار، كما أن الإقلاع عن التدخين يقلل من خطر الإصابة أيضاً، والاهتمام بالفحوصات الدورية، مثل التصوير الشعاعي للثدي أو الماموغرفي له الدور الأكبر في الوقاية.