“مؤسسة أرض الشام”.. سلسة حكايات أثيرة توثق بطولات الجيش العربي السوري

الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
انطلاقاً من أهدافها في نهضة المجتمع السوري والاهتمام بالتعليم والتمكين والثقافة والفنون تشترك مؤسسة “أرض الشام” برؤية فكرية داعمة للقدرات بجميع أنواعها، وخاصة الأدبية الهادفة التي تحمل الهوية السورية بعد سنوات من الحرب التي عصفت بالحياة الاجتماعية للفرد.
المؤسسة ومن خلال مشاركتها في معرض الكتاب السوري الذي يقام في مكتبة الأسد، عملت على إبراز مشروعها الفكري الوطني الذي يتحدث عن العطاء الأكبر في سبيل الوطن من خلال سلسلة الكتب التي تتحدث عن الشهادة والشهداء والجرحى والعائلات التي تصدت للإرهاب وعانت منه ضمن ثلاث مجموعات توثق ما حدث على أرض الواقع.
نصر محسن القاص والروائي في اتحاد الكتاب العرب، ومن ضمن جناح مؤسسة أرض الشام تحدث عن ثلاثة أجزاء يحملها هذا المشروع الأدبي الوطني قائلاً: إنه في عام 2020 طرحت فكرة توثيق بطولات الجيش العربي السوري من خلال هذه الحرب اللئيمة التي فرضت على سورية، والتي أبدع فيها هذا الجيش المغوار وعلَّم العالم كله كيف يكون الدافع عن الأوطان، فكان لي شرف الإشراف على هذا المشروع مع بعض الزملاء من الاتحاد الذين شاركوا في إعداده ووصل عدهم إلى 15 كاتباً وكاتبة.
وبيَّن محسن أن العمل في المشروع شمل ثلاثة أجزاء، الجزء الأول يحمل عنوان “نفوس أباة وغد مأمول” وهو خاص بشهداء الجيش العربي السوري والجرحى والمواطنين الذين تعرضوا لإرهاب المجموعات المسلحة وهم في بيوتهم وفي قراهم لا علاقة لهم بالقتال، والجزء الثاني حمل عنوان “أبطال من بلادي” هو استكمال للجزء الأول ولكن مع اختلاف بسيط أنه يتضمن لقاءات مع قادة أبطال خاضوا هذه المعارك، والتمكن من الوصول إلى أبطال وبطولات قادوا المعارك في المناطق الحارة التي كان يصعب الوصول إليها في الجزء الأول.
أما الجزء الثالث فقد حمل عنوان “شركائنا في الانتصار” وهو عبارة عن توجيه بطاقة شكر للإخوة والأصدقاء الذين شاركوا الجيش العربي السوري بالدفاع عن سورية من “فلسطين الحبيبة والمقاومة اللبنانية وإيران وأفغانستان” واستشهد الكثير منهم وقاموا ببطولات خارقة.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة أرض الشام باسل دنيا، أكد أن المشروع بمجمله هو بالتشارك مع اتحاد الكتاب العرب والمؤسسة التي كان لها الفضل الكبير في هذا المشروع وخاصة في الجزء الثالث من حيث رفد المشروع بحكايات لابد من ترجمتها وخاصة من اللغة الفارسية والأفغانية لقصص تتحدث عن الشهداء الإيرانيين والأفغان، كما تمت إعادة صياغة الكثير من الحكايات البطولية بشكل يتناسب مع اللغة العربية.
وقال دنيا: إن الحكايات كلها حقيقية من أرض الواقع وهي حكايات أثيرة، فالتواريخ والأسماء والأحداث من خلال زيارات ميدانية إلى بيوت ذوي الشهداء والأهالي وأخذ المعلومات منهم بشكل مباشر، وكذلك من خلال زيارة ذوي الجرحى في بيوتهم وروى كل منهم ما حدث معه، وقد ذهب فريق العمل في المشروع إلى بيوت الذين عانوا من المجموعات الإرهابية واستمعوا إلى حكاياتهم بشكل مباشر ومؤثر.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة أرض الشام منذ أن أشهرت من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وهي تعمل على تنمية القدرات وتعزيز الهوية السورية من خلال برامجها المتنوعة في رعاية الفعاليات الثقافية.

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر