معرض التشكيلي “غيث ضاهر” يجمع بين التقنية والفن

الثورة – رفاه الدروبي:

لم يكن معرض الفنان الدكتور غيث ضاهر عادياً كونه أنجز منحوتات بالحفر على الخشب ما يُسمَّى “فن البروليف” اتبع فيه أسلوباً تعبيراً من خلال 24 لوحة ضمن فعاليات أيام الفن التشكيلي السوري عرضها في صالة فاتح المدرس.
الفن رسالة سامية
وزير الثقافة الدكتورة ديالا بركات أشارت إلى أنَّ معرض الدكتور غيث ضاهر نُظِّم ضمن أيام الفن التشكيلي السوري الموزَّعة في العديد من الصالات في الفترة الحالية، ومعرض النحت ضمَّ ٢٤ منحوتة على الخشب تحمل عناوين متعددة ما بين الطبيعة، المرأة، الصوفية، الجسد البشري للمرأة والرجل بما أنَّ مهنة الفنان انعكست على لوحاته المعروضة باعتباره طبيب بشري.
ولفتت إلى أنَّ هناك جمعاً ما بين التقنية والفن أحياناً باستخدام الألوان أو الفراغات، وإظهار النحت النافر وفق موضوعات متعددة غالباً ما تكون عن الحياة والتحدي والتحمُّل.. والإنسان عامة بدونه لا يستوي أي شيء، فالطبيعة تُمثِّل الحياة لذا أظهرها بالبحر، وأنجزها بحرفية عالية كون الفن يحمل رسالة سامية.

المنهج التعبيري
وأكَّد الدكتور غيث ضاهر على أنَّ أعماله تنوَّعت ما بين الأسلوب الكلاسيكي والواقعي والتعبيري، مشيراً إلى أنَّه بدأ بالأسلوب الواقعي واستمر لمدة عامين كون اللوحة تحتاج وقتاً لإنجازها يتراوح بين شهر أو شهرين لأنَّه اتبع الأسلوب نفسه، وغالباً ما يبحث عن الجماليات، كذلك حاول الخروج عن الإطار المألوف والحدود الطبيعية له فاتجه نحو المنهج التعبيري، ووجد عكس شخصيته بشكل أكبر فنفَّذ أعماله على الخشب، لكن أثناء التنفيذ وجد أنَّ الخامة لا تُلبِّي الغرض المطلوب، لذا لجأ إلى لصقها بخامة ثانية لتنفيذها على خشب الزان.
أمَّا أسباب انجذابه لفن النحت على الخشب “البروليف” فتعود لأنَّ كلَّ إنسان في داخله فنان يشعر ويرغب بتنمية مواهبه ليتجه إلى فن يختار دخوله لعمله، ويطبِّقه وفق مهارات وخيال خصب واسع، معتمداً على ذاكرته البصرية والمعرفية، ولا بدَّ من تغذيتها كي يكون على اطلاع بما يتوافق ما بين مهارات العقل والعين ليتكوَّن العمل متوازناً؛ لكنَّه اعتبر التلوين فلسفة، وهناك مفردات وعناصر في اللوحة يظهر اللون بشكل أفضل ما يزيد من جماليتها، ويُحقِّق الهدف من الأسلوب التعبيري.
تميز بالحرفة والفن
كما بيَّن عصام درويش أنَّ الفنان يعمل على خامة الخشب وفق سماكات، حيث يُكوِّن أشكالاً من أعماق العمل ما يُميِّز أعماله، إضافة إلى جمالية المادة والموضوعات الإنسانية المطروحة من مناظر خلوية طبيعية، بيوت، قاع البحر بما يحتويه من سمك وأعشاب وبعض المفردات الرمزية الموحية، ويتمُّ اختيار موضوعاته حسب إمكاناته وخياله، لذا قدَّم أعمالاً فنية تمتاز بإتقان الحرفة وامتلاك استخدام التقنيات عند إنجازها، رابطاً الحرفة بالفن.

آخر الأخبار
تطوير خدمات بلديات قرى بانياس وصافيتا "صحة درعا".. أكثر من 293 ألف خدمة خلال الربع الأول هل تُواجه إيران مصير أوكرانيا؟ نمذجة معلومات البناء(BIM) في عمليات إعادة إعمار سوريا "رؤية حوران 2040".. حوار الواقع والرؤية والتحديات مصادرة أسلحة في الصنمين مخبز بلدة السهوة.. أعطاله متكررة والخبز السياحي يرهق الأهالي عودة الحركة السياحية إلى بصرى الشام خبير اقتصادي لـ"الثورة": "الذهنية العائلية" و"عدم التكافؤ" تواجه الشركات المساهمة اشتباكات حدودية وتهديدات متبادلة بين الهند وباكستان الرئيس الشرع يلتقي وزير الزراعة الشيباني أمام مجلس الأمن: رفع العقوبات يسهم بتحويل سوريا إلى شريك قوي في السلام والازدهار والاقتصاد ... "الصحة العالمية" تدعم القطاع الصحي في طرطوس طرطوس.. نشاط فني توعوي لمركز الميناء الصحي  صناعتنا المهاجرة خسارة كبيرة.. هل تعود الأدمغة والخبرات؟ ترجيحات بزيادة الإمدادات.. وأسعار النفط العالمية تتجه لتسجيل خسارة تركيا: الاتفاق على إنشاء مركز عمليات مشترك مع سوريا "موزاييك الصحي المجتمعي" يقدم خدماته في جبلة تأهيل طريق جاسم - دير العدس "بسمة وطن" يدعم أطفال جلين المصابين بالسرطان