في اليوم الثاني لاجتماع التعليم العالمي.. وزير التربية يقدم مداخلة حول مهارات العمل في التعليم المهني والفني
الثورة – متابعة إسماعيل جرادات:
استكمل اجتماع التعليم العالمي الذي يعقد في فورتاليزا بالبرازيل أنشطته لليوم الثاني بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية، وقدم وزير التربية- رئيس اللجنة الوطنية السورية لليونسكو الدكتور محمد عامر المارديني مداخلة حول مهارات العمل في التعليم المهني والفني ضمن جلسة عمل، شارك فيها أيضاً كل من وزير التربية الإيطالي ووزير التربية السوداني ونائب وزير التربية في قرقيزيا وممثل قطاع الصناعة في البرازيل وميسر الجلسة ممثل اليونسكو لقطاع الشباب ومحو الأمية والمهارات التنموية.
وأكد الوزير المارديني على أهمية التعليم المهني والفني في الجمهورية العربية والسورية والدعم الكبير الذي توليه الحكومة لهذا القطاع الهام في إطار رؤية وطنية شاملة لتطوير هذا النوع من التعليم وتجويده، وتوفير مستلزماته لتجاوز الصعوبات والتحديات التي تواجهه والتي زاد من حدتها ظروف الأزمة وآثار الزلزال الذي ضرب البلاد أوائل عام ٢٠٢٢م، والعقوبات والحصار الاقتصادي أحادي الجانب المفروض بحق سورية، مشيراً إلى جهود وزارة التربية لتأمين العدد الكافي من المعلمين المدربين، لافتاً لوجود عدد كبير من المدارس المهنية موزعة على كامل الجغرافيا السورية تلبي احتياجات سوق العمل، ومزودة بمناهج تراعي الاختصاصات الجديدة المطلوبة.
ولفت الوزير المارديني الى خطة طموحة لوزارة التربية في مجال التعليم التقني استطاعت من خلالها إصدار القانون ٣٨ الذي حوّل المدارس المهنية الى مراكز إنتاج وكذلك القانون ٢٥ الذي حوّل المعاهد التقانية لمراكز إنتاج لرفد السوق المحلية بالمنتجات والأيدي العاملة، مشيراً لوجود ٢٥ مهنة ضمن التعليم المهني منها مهن الكترونية وكهربائية وحاسوبية وطبية وميكانيكية وتجارة وخياطة.
كما تحدث الوزير عن تجربة التعليم المزدوج والتشاركية بين المدارس المهنية وغرف الصناعة والتجارة إضافة للبدء في رقمنة مناهج التعليم المهني وبرامج تدريب المعلمين على المناهج الحديثة والتجهيزات المتطورة والمشاركة في البطولات العلمية في روسيا كمسابقة الماستر والحصول على المراتب الأولى، كما لفت للعمل على دعم الريادة من خلال المشاريع الصغيرة وإبرام مذكرات التفاهم مع الوزارات الأخرى وغرف الصناعة من أجل التشاركية في العمل وتعديل سياسة القبول في المرحلة الثانوية والعمل لزيادة نسب القبول الجامعي لخريجي التعليم المهني، وتأمين التجهيزات والمخابر الحديثة، وتدريب فرق محلية للمشاركة في مسابقات دولية كمسابقة الروبوتيك، واجراء دورات للثانويات المهنية في مجال الجودة والايزو.
واختتم الوزير مداخلته بالتأكيد على ضرورة بذل الجهود والاستمرار بإنشاء الشراكات وتنسيق أشكال التعاون على المستوى الوطني وعلى مستوى العلاقة مع المنظمات الدولية لدعم وتطوير هذا النوع الهام من التعليم.