تكنولوجيا التعليم لغة العصر.. الدكتورة موسى لـ”الثورة”: تساعدنا بترجمة العلوم والمعارف وإيصالها بسرعة لطلابنا
الثورة- غصون سليمان:
استحوذ موضوع تكنولوجيا التعليم على مساحة واسعة من الاهتمام على جميع المستويات التعليمية وخاصة الجامعية منها، باعتبارها تساعد في توصيل المعلومات بطريقة مشوقة وجاذبة، ولاسيما أن هذا النوع من العلوم هو الطريقة التي يجدها الطالب أمام عينيه منذ ولادته، فيبصر في وعيه المتدرج باكراً أنواعاً مختلفة من التقنية بدءاً من جهاز الموبايل وشبكة الانترنت وغيرها من التطبيقات المساعدة على تسهيل عملية استيعاب مفهوم تكنولوجيا التعليم.
هذا ما أشارت إليه الدكتورة غنى محمد جهاد موسى- دكتوراة في تقنيات التعليم بكلية التربية جامعة دمشق، في حديث لـ”الثورة”، وبينت مدى شغفها بدراسة وتدريس تكنولوجيا التعليم كونها لغة العصر التي تمكننا من أن نترجم كافة العلوم والمواد التعليمية وإيصال الأفكار والمعارف بشكل سليم إلى التلاميذ والطلاب والمجتمع. إذ أصبحت التكنولوجيا في هذا العصر نهجاً متبعاً في جميع جوانب الحياة.
الدكتورة موسى أكدت أن الشيء الجميل في محيط أبنائنا أنهم لا يستغربون اليوم خصوصيات التكنولوجيا لطالما نشؤوا على وجودها بيد أمهاتهم وآبائهم والأسرة المحيطة بهم والمجتمع بشكل عام.
وحول وجود التفاوت في اقتناء الأجهزة التقنية سواء على الصعيد الشخصي أو على صعيد المدرسة والتي لا تساعد ربما بالشكل المطلوب على تسهيل وتسريع الفائدة من المعلومات المطلوبة أوضحت الدكتورة موسى في هذا الجانب أنه حين يذهب أبناؤنا إلى المدرسة يتلقون هذه المعلومات من خلال العالم التكنولوجي نفسه الذي رأوه في منازلهم، وبالتالي لا يمكن لنا أن ننكر وجود التكنولوجيا والانترنت من حولنا، والتلميذ حين يريد البحث عن أي معلومة عبر الإنترنت باستطاعته أن يأخذ ما يريد.
أما هدف تكنولوجيا التعليم- حسب رأي الدكتورة موسى- هو إيصال المعلومة إلى ذهن الطالب بطريقة جاذبة ومشوقة وهذا ما يساعد الطالب على فهم المعلومة والاحتفاظ بالتعلم لمدة أطول، فضلا عن توجيه الطلاب وتعليمهم طرائق استخراج المعلومات العلمية الحقيقية من خلال المواقع الصحيحة، وهنا يكمن دورنا الأساس في متابعة الصغار والكبار والأخذ بيدهم إلى المواقع العلمية المفيدة التي تهمنا ويحتاجونها لأخذ المعلومات المطلوبة والمناسبة، لافتة إلى وجود استراتيجيات تعلم الطالب كيف يبحث عن المعلومة ويتمكن من الوصول إليها عن طريق مواقع الإنترنيت الآمنة، ما يساعد التلاميذ والطلاب في المراحل المتقدمة أن يأخذوا ما يريدون بشكل سليم، خاصة وأن تكنولوجيا التعليم فيها أدوات متنوعة مثل البرامج الحاسوبية والفيديوهات التعليمية وغيرها من الأدوات فضلاً عن إمكانية تحويل المقرر التعليمي الورقي إلى الكتروني، وبالتالي نستطيع تحويل أي كتاب تعليمي ورقي إلى صيغة الـ PDF.
الدكتورة موسى أكدت في هذا السياق أهمية الجامعة الافتراضية السورية والدور الفاعل الذي تقوم به في تقديم التعليم عبر تطبيقات التكنولوجيا والتعليم عن بعد، وفيما إذا كانت مدارسنا مؤهلة بشكل عام تقنياً لتطبيق تكنولوجيا التعليم بينت موسى أنه يمكن استخدم التكنولوجيا البسيطة الموجودة من خلال سماع أو مشاهدة أغنية أو أنشودة لتعليم الطفل مفاهيم علمية “الحواس الخمس” أو غيرها على سبيل المثال لاالحصر من خلال “الموبايل”.
كما يمكن شرح أي معلومة عبر تسجيل صوتي يسجله المعلم أو المعلمة على جهازهم، وبتعليق صوتي وشرح مناسب يمكن إعطاء المعلومات وإرسالها عبر التطبيقات المتاحة من واتس آب والتلغرام وغيرها.
وعن الصعوبات التي يمكن أن تواجه التعلم باستخدام تكنولوجيا التعليم أشارت الدكتورة موسى إلى أنها تكمن بشكل عام بعض الصعوبات ربما في بطء الإنترنيت أو انقطاع الكهرباء، ولكن لايوجد أي صعوبة على صعيد الذكاء والاستيعاب لدى طلابنا فلدينا طلاب جيدون جداً، وسريعو الاستيعاب والتجاوب في هذا المجال فنحن قادرون تقول موسى في التغلب على أي صعوبات بدليل إيصال المعلومات والتعليم عن طريق الجامعة الافتراضية السورية وفق مناهج تعليمية كاملة، ماجستير، دبلوم تأهيل تربوي، وإجازات.
– بطاقة تعريف:
الدكتورة غنى محمد جهاد موسى: دكتوراة في تقنيات التعليم من كلية التربية جامعة دمشق.
محاضرة بجامعة دمشق والجامعة الافتراضية السورية.
تدرس مادة “دمج التكنولوجيا بالتعليم” الجانب العملي وأيضاً مادة “تقنيات التعليم” الجانب العملي لطلاب دبلوم التأهيل التربوي.
عضو مؤسس في فريق الباحثين التربويين.