الثورة – خاص:
بدأت الاحتفالية السادسة عشرة لمؤسسة العالم الروسي في فندق “أزيموت” في موسكو أمس، بمشاركة نحو ٣٠٠ شخصية من مختلف دول العالم، واقتصرت فعاليات البارحة على لقاءات التعارف وزيارات نظمتها المؤسسة إلى متحف بوشكين للفنون الجميلة وهو أكبر متحف للفنون الأوروبية في موسكو وقد أسسه إيفان تسفيتايف ١٩١٣؛ والد الشاعرة الشهيرة ذات الحظ العاثر ماريا تسفيتايفا، وإلى غاليري تريتياكوف الوطني-وهو متحف للفنون التشكيلية يعدُّ أحد أشهر المتاحف الفنية في العالم، يضم نحو ١٣٠٠٠٠ عمل فني تأسس عام ١٨٥٦ وكان قد جمع معظم اللوحات بماله الخاص بولس تريتياكوف.
كما شهد اليوم الأول عرض فيلمين أحدهما عن حياة الموسيقي الشهير وعازف البيانو الملقب ب ليسكو “Леско”. والفيلم الثاني حمل عنوان “بطرسبورغ-الحياة في المدينة”.
وافتتح المؤتمر رسمياً بحضور نخبة من القيادة الروسية على رأسها وزير الخارجية لافروف، وبعض الوزراء، ومستشارة الرئيس فلاديمير بوتين يلينا يامبولسكايا “Елена Ямпольская” التي ألقت كلمة الرئيس بوتين الموجهة إلى الاحتفالية، وتلتها كلمات عدة لعل أهمها كلمة وزير الخارجية لافروف “Лавров”, الذي قدم إحاطة كاملة بآخر الأحداث بين روسيا والغرب وأوكرانيا، ثم غادر الجلسة لتبدأ في المسرح نفسه كلمات ثقافية أدبية قدمتها شخصيات قليلة طُلبَ إليها أن تتحدث، من الصين والهند وفيتنام وسورية وكولومبيا وبلغاريا ومدغشقر وغيرها.
وفي تصريح من ممثل سورية في المؤتمر الدكتور ثائر زين الدين قال: كنت سعيداً باختياري متحدِّثاً حتى لا تغيب سورية، في هذه اللحظة الزمنية المفصلية، فقدمت كلمة موجزة افتتحتها بما تعانيه منطقتنا من الاستهداف، وانتقلت للحديث عن دور الثقافة والفنون والأدب، ولاسيما الترجمة في مد جسور التواصل الإنساني بين الحضارات، وهنا بين الحضارتين العربية والروسية، وأشرت إلى جهد المترجمين السوريين الذين عملوا منفردين أو في إطار عمل وزارة الثقافة السورية واتحاد الكتاب، وتحدثت عن المشروع الوطني للترجمة الذي طرحناه في الهيئة العامة السورية للكتاب عام ٢٠١٧ وعن نحو ٣٠٠ كتاب أنجزها هذا المشروع خلال فترة إدارتي له ترجمةً من الأدب الروسي والثقافة الروسية إلى العربية، وعن استمراريته حالياً بقوة رغم الظروف الصعبة.
وطرحتُ بين أيدي الحضور مجموعة من كتبي المترجمة بينها عملان مهمان ترجمتهما وصديقي المترجم المعروف الدكتور فريد الشحف، وهما من تأليف الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين أولهما “نظرية عالم متعدد الأقطاب” الصادر عن دار سؤال في بيروت قبل عامين، وثانيهما ” كيف سيكون العالم /صيغة بوتين الجديدة/ الأسس الأخلاقية للسياسة” الصادر عن دار صفحات في استوكهولم منذ شهرين.
