الثورة – رشا سلوم:
ما بين الفلسفة والنقد تتنوع إصدارات اليوم التي نقدمها في هذه المحطة..
فلسفة
من الإصدارات المهمة عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع لعام 2024 كتاب دروب الحرية للمؤلف برتراند رسل وترجمة جبران خزعل.
لقد وضعت التأملات العامة في بداية دراستنا لكي يتضح للقارئ أنه مهما وجدنا من نقمةٍ وكراهية في الحركات التي سندرسها، فإن الباعث الرئيسي لهذه الحركات ليس النقمة أو الكراهية، بل الحب، يصعب علينا ألا نكره من يلحقون العذاب بمواضيع حبنا، وبالرغم من صعوبته، هو ليس بالأمر المستحيل، ولكنه يتطلب أفق تفكير واسعا وفهماً شاملاً لا يكون سهلاً الحفاظ عليهما في مجرى صراع مستميت، إن لم يحافظ الاشتراكيون والفوضويون دوماً على حكمة قصوى، فلن يكونوا قد اختلفوا عن خصومهم في هذا، في حين أنهم أظهروا تفوقاً في مصدر إلهامهم على أولئك الذين يرضخون بجهل أو بانبطاح للظلم والاضطهاد اللذين يحميان الظلم.
وعن الدار نفسها “نينوى للدراسات والنشر والتوزيع” لعام 2024 صدر كتاب “النعيم والجحيم” لمؤلفه آلان كارديك وترجمة الدكتورة منال محمد خليف.
كتاب (النعيم والجحيم)، الذي يقدّم فيه كارديك وصفاً جديداً لما ينتظرنا بعد الموت، فقد تحدَّث فيه عن العدالة الإلهية من وجهةِ نظر الأرواحية ضمن بابين: يتألف الباب الأول من أحد عشر فصلاً.
يبحث الفصل الأول ما قدَّمته الأرواحية من نقدٍ للعقائد المتعلقة بالانتقالِ من الحياة الجسدية الدنيوية إلى الحياة الروحية، والعقاب والثواب في دار البقاء، كالوضعية، والمادية، وعقلانية وحدة الوجود، والحلولية، وتؤكد الأرواحية في المقابل فكرة الحرية في اختيار المعتقدات، والإيمان باليوم الآخر، وتنكر فكرةَ العدم بعد الموت، وتقدّم مفهوماً جديداً لمصير الروح وثوابها وعقابها.
ثم يناقش كارديك في الفصل الثاني مسألة خوف البشر من الموت، وأسبابه، وأهميته، وكيفية التخفيف من حدّتهِ. ويبحث في رأي الدين والعلم في الإيمان باليوم الآخر وعالم الغيب، وينتقدُ رؤية العلم الذي يرفض كلّ ما يخرج عن إطار الدليل الملموس، ويبين أنَّ الأرواحية لا تعارض العلم المؤيد بمنهجهِ التجريبي الصارم؛ لأنَّها تقدم تفاصيل عن حياة ما بعد الموت بناءً على ملاحظاتٍ وروايات من عالم الأرواح أو الموتى. وتؤكد أنَّ الأرواح بعد الموت تكون في مراتب، ولكلٍّ نصيبٌ من السعادة والتعاسة، وكلٌّ حسب عمله.
نقد أدبي
صدر حديثاً، بصيغة إلكترونية، كتاب «مقاربات تطبيقيّة في النقد الأدبي- مناهج الحداثة وما بعدها». تأليف: د.رودان أسمر مرعي.
«تنبع أهمية هذا الكتاب من كونه يضم مقاربات تطبيقية لمناهج نقدية في مرحلتي الحداثة وما بعدها. وتأتي هذه المقاربات بوصفها دراسات تطبيقية تنطلق من مقولات المنهج النقدي المتبع، فتعمل على توظيف أدواته، وتفعيل مصطلحاته والخوض في ميادين متنوعة لتجريبها واختبار قدرتها على محاورة النصوص واستنطاقها.
وقد تعددت المناهج في هذه المقاربات وتنوعت المرجعيات النقدية، فجاءت التطبيقات على ألوان نقدية مختلفة لتغني النصوص وتسهم في التدليل على مرونتها وقابليتها للقراءات المتباينة، ما يجعل النص فضاء متعدد الحيوات، تمتزج فيه الأبعاد اللغوية بالأسلوبية والتقنية والمعرفية والجمالية والبنيوية والتكوينية والدلالية، وتتراسل عبرها الأجناس الإبداعية ليصبح النص إشكالية في تحديد ماهيتها والوقوف على جذور نشأتها الحقيقية.»