الثورة:
اختتمت فعاليات الدورة الثانية للمنتدى الحضري العالمي المنعقد في القاهرة، الذي عقده برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية /موئل/ على مدى خمسة أيام.
وتضمنت فعاليات اليوم الأخير اجتماع الوفد السوري مع مجموعة الدول العربية التي مرت وتمر بأزمات ومفرزات حروب وكوارث.
وتناول الاجتماع الذي عقد تحت عنوان “استراتيجيات التعافي الحضري في الدول العربية” عروضاً وأوراق عمل من عدة دول / اليمن، فلسطين، العراق/، كما تضمن مداخلة من المملكة العربية السعودية، بينت خلالها أوجه وأشكال الدعم الممكنة والمتاحة في هذا الجانب، مع أمثلة منفذة لذلك.
وفي كلمة لمعاون وزير الإدارة المحلية والبيئة معتز دوه جي، ومدير المجالس المحلية المهندس خالد الخضر تحدثا فيها عن تجربة سورية في عملية إعداد خطط التعافي بما يتعلق بالحروب والأزمات والكوارث، وكيفية تعاطي الوحدات الإدارية مع تلك الازمات، لتجاوزها وتعزيز صمودها من خلال مجتمعاتها المحلية وبما يحقق الاستدامة من الاجراءات المتعلقه بعمليات الإغاثة مروراً بالتعافي المبكر ووصولاً الى مرحلة الاستدامة للمجتمعات المحلية وذلك بهدف تأمين السكن اللائق وتحقيق الاحتياجات والمتطلبات.
وفي نهاية الاجتماع تم طرح مجموعة من القضايا للنقاش بما يتعلق بالموضوع المذكور من قبل المشاركين والضيوف.
كما عقد الوفد جلسة حوارية مع مجموعة من الدول العربية ذات العلاقة والتي تميزت تجاربها ببعض القضايا الهامة تحت عنوان تعزيز الجهود الشاملة استراتيجيات الإسكان في المنطقة العربية.
وتضمن النقاش والحوار خلال الجلسة عرض تجربة كل من مصر والسعودية و الكويت والأردن والمغرب، والدروس المستفادة في تأمين السكن، و الاستراتيجيات التي تم اعتمادها، وقدم مدير السياسات الإسكانية في وزاره الأشغال العامة والإسكان المهندس رضوان درويش عرض الاستراتيجية الوطنية للإسكان في سورية.
وتطرق المهندس درويش في عرضه إلى السياق التاريخي لتجربة قطاع الإسكان خلال السنوات الماضية، وآليات تأمين السكن من خلال الخطط الخمسية، وأهمُّها الخطه الخمسية العاشرة، فقد أولت الدور الأكبر للقطاع الخاص، وإيلاء السياسات والإستراتيجيات وتأمين السكن الاجتماعي للقطاع العام ومشاركة القطاع التعاوني، لافتأ إلى أن الظروف التي مرت بها سورية خلال سنوات الحرب كانت مطلباً مهماً لإعادة النظر وتقييم الواقع الراهن، فتم في عام 2019 إطلاق المؤتمر الوطني للإسكان.