3 مجازر جديدة في اليوم الـ 401 للعدوان.. والمقاومة الفلسطينية تقتل 15 جندياً للاحتلال من المسافة صفر في بيت لاهيا
الثورة – ناصر منذر:
تراكم المقاومة الفلسطينية إنجازاتها النوعية في الميدان، وتنفذ المزيد من العمليات البطولية التي تسفر عن وقوع العديد من القتلى والمصابين بصفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما يركز الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي على الأحياء السكنية، مستهدفاً الأطفال والنساء، استكمالاً لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحقهم لليوم الواحد بعد الأربعمئة على التوالي، وذلك بدعم أميركي، وغطاء غربي متواصل.
وفي هذا الإطار، أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا بقذيفة “ار بي جي” مضادة للأفراد قوة راجلة للعدو الإسرائيلي قوامها 15 جندياً وتم الإجهاز عليهم من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأكدت المقاومة أن مقاتليها خاضوا أيضاً اشتباكات ضارية مع قوة راجلة للعدو الإسرائيلي في منطقة البركة غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة وأوقعوا أفرادها بيت قتيل ومصاب.
كما أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت بصواريخ رجوم وقذائف الهاون موقعاً لقوات الاحتلال في شارع الرشيد بمدينة غزة، واستهدفت بقذيفتي “الياسين 105 و تاندوم” ناقلتي جنود وجرافة عسكرية للعدو الإسرائيلي وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة، كما استهدفت بقذائف الهاون مركز قيادة للاحتلال شرق المخيم .
من جهة أخرى، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم، بسلسلة غارات جوية وقصف مدفعي، استهدف الأحياء السكنية بمناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 15 شهيداً و461 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 401 على القطاع ارتفع إلى 43603 شهداء و102929 جريحاً فيما لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وكان قد استشهد 36 فلسطينياً بينهم 15 طفلاً، اليوم الأحد، فيما لايزال عدد آخر مفقودين، في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وأفادت وكالة وفا نقلاً عن مصادر طبية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصف منزلاً مكتظاً بالسكان والنازحين في منطقة جباليا البلد.
وأضافت أن القصف أدى إلى تدمير المنزل بشكل كامل، وتم انتشال 36 شهيدا بينهم 15 طفلاً إضافة لعدد كبير من المصابين، تم نقلهم إلى مستشفى المعمداني فيما لايزال عدد من المفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال استهدفت منزلاً في محيط مسجد السلام في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين، ومازالت عمليات البحث جارية عن مفقودين. فيما استشهد عدد من الفلسطينيين بقصف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين قرب مفترق السرايا بمدينة غزة.
إلى ذلك دعت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان بشكل عاجل إلى توفير الإمدادات الأساسية، وخدمات الإسعاف، بالإضافة إلى رفع الحصار عن شمال غزة.
ونقلت وكالة وفا عن تلك المصادر قولها: “أن حالات من سوء التغذية والمجاعة بدأت تظهر في المنطقة، وشمال غزة يتعرض لحرب إبادة، ونحن نعاني نتيجة الصمت المتعمد على الجرائم التي تُرتكب ضدنا”.
وأشارت إلى أن النظام الصحي تحت تهديد شديد، ونحن بحاجة ماسة إلى الدعم الطبي، وتستمر الأزمة في شمال غزة، التي تتسم بهجوم منهجي على نظامنا الصحي، حيث نفقد أرواحاً كل يوم، بسبب نقص الرعاية المتخصصة والموارد.
وأعربت عن أسفها من العجز عن مساعدة المحاصرين تحت الأنقاض، قائلة: فقط بالأمس، تلقينا تقارير عن أطفال ونساء محاصرين في ظروف صعبة، واليوم ننعى فقدانهم كشهداء، هذه الحقيقة لا تُحتمل.
ونوهت إلى أن الطواقم الطبية تشهد حالات مقلقة من سوء التغذية بين الأطفال والبالغين، وتعاني في توفير حتى وجبة واحدة في اليوم لعمال المستشفى، وسط نقص حاد في المواد الغذائية واللوازم الطبية. داعية المجتمع الدولي إلى المساعدة بشكل عاجل في هذا الوقت العصيب”.