الثورة- فؤاد مسعد :
يُفتتح يوم الأحد القادم في المتحف الوطني بدمشق معرض استعادي فردي للفنانة التشكيلية سارة شمّة بعنوان «سارة شمّة: أصداء 12 عاماً»، ويستمر من «17 تشرين الثاني 2024» حتى «31 كانون الثاني 2025»، سيتم خلاله عرض مجموعة مختارة من الأعمال الفنية التي تمتد على مدار 12 عاماً قضتها الفنانة خارج سورية، وتشمل لوحة أو لوحتين من كل مشروع على طول رحلتها.
تُعد شمّة من أبرز الفنانات السوريات على الصعيد الدولي، ووفق بيان إعلامي سيضم المعرض 27 عملاً كبيراً، قام بتنسيقه الفنان البريطاني ديفيد ماك عضو الأكاديمية الملكية للفنون، ويعيد المعرض إلى أرض الوطن الإبداعات التي لم يكن بإمكان السوريين رؤيتها إلا من بعيد،
عندما كانت الفنانة تعرض أعمالها على المستوى العالمي خلال الفترة الماضية، وتقول شمّة «هذا ليس مجرد معرض استعادي، إنه عودة». وتضيف «خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية، قررت الاحتفاظ بواحدة أو اثنتين من كل مشروع، لعرضها جميعاً في سورية عندما يحين الوقت المناسب، الآن، حان الوقت لكي تعود هذه الأعمال إلى وطنها». يتيح المعرض للزوار تتبع تحولات شمّة من خلال عوالم عاطفية وفلسفية ونفسية عميقة، ويؤكد البيان أنه يتضمن تجربة «واقع افتراضي» جديدة بعنوان «داخل عقل سارة شمّة»، والتي توفر استكشافاً غامراً وحديثاً لعالم الفنانة. تمتد مسيرة «سارة شمّة» الفنية لثلاثة عقود، وخلالها عرضت أعمالها في متاحف ومؤسسات مرموقة في مختلف أنحاء أوروبا والوطن العربي، ومنذ أن انتقلت إلى المملكة المتحدة عام 2016 بعد حصولها على فيزا الموهبة الاستثنائية أصبح لها حضور مهم في المشهد الفني البريطاني. وعلى الرغم من نجاحها الدولي، فإن ارتباطها بسورية لم ينقطع قط، حيث استمرت في زيارة وطنها بانتظام، والعمل من مرسمها بدمشق والتفاعل مع المجتمع الفني السوري.