“الأم” رواية تُخرج المرأة من شرنقتها لتواجه الظلم

الثورة – همسة زغيب:

رواية “الأم” لمكسيم غوركي رواية روسية بارزة ومن الأعمال الأدبية الرئيسية في الأدب الروسي والعالمي، تصور حياة عمال المصانع الثوريين خلال فترة ما قبل الثورة البلشفية، تناولت القضايا الاجتماعية والسياسية بعمق، وحققت شهرة عالمية وترجمت إلى لغات عديدة، وتُعد رمزاً للنضال من أجل العدالة والتغيير.

تسلط الرواية الضوء على دور المرأة المهم في دعم وتحقيق التغيير الاجتماعي والثقافي، حتى في أبسط الظروف. تناولت الرواية قصة أمّ فقيرة تُدعى “بيلادجيا نيلوفنا” تعيش حياة بسيطة مع ابنها في مستوطنة عمالية يعيش أهلها ظروفاً قاسية، وترتبط حياتهم ارتباطاً وثيقاً بالعمل في المصنع، وتحولت إلى ناشطة ثورية تنضم لحركة عمالية ضد الظلم، لتصبح رمزاً للكفاح والنضال من أجل حقوق العمال، ممثلةً تحولاً شخصياً نحو قضية تشمل العمال والمظلومين.

ويصور الكتاب الصراع بين العمال والبرجوازيين، مُظهراً تحول الأم من دور شخصي إلى ناشطة ملتزمة بقضية واسعة النطاق تحاول كأم العيش بكرامة في ظل الظروف الصعبة، وتساهم في تأسيس النظام الاشتراكي، وأصبحت رمزاً للنضال العمالي، والحركة الثورية، كما جسٌدت فكرة الوحدة والتكاتف في مواجهة الظلم.

كما صورت الرواية حياة “بيلاجيا فلاسوفا”، العاملة باعتبارها تعيش حياة قاسية، وتعاني من ظلم الطبقة المالكة، وتصور حياة الطبقة العاملة الروسية، حيث تعيش الأم مع ابنها في مستوطنة عمالية يعيش أهلها ظروفاً قاسية، وترتبط حياتهم ارتباطاً وثيقاً بالعمل في المصنع.

تبدأ “بيلاجيا” في الدفاع عن ابنها، “بافيل”، الثوري إنَّه شخصية رئيسية في الحركة الثورية تظهر شغفه وحماسه للنضال من أجل حقوق العمال ورث قضية والده العمالية، ورفض العنف ودعا إلى نهضة اجتماعية وثقافية بين العمال، مجسداً الأمل في مستقبل أفضل يتحقق بتضحياته ومسيرته الثورية، وأدركت “بيلاجيا” أنَّ نضال ابنها يهدف إلى تحرير جميع العمال من الظلم والاضطهاد.

في نهاية المطاف، تصبح الأُمّ رمزاً للقوة والنضال والتحول الثوري، حيث تمثل النضال الجماهيري للأُمّة في مواجهة النظام القيصري الظالم، وتصبح شخصية مؤثرة في تاريخ الثورة.

تعكس الرواية تحولاً هاماً في نظرة الأُمّ، حيث تخرج من نطاق دورها الشخصي في رعاية أسرتها لتندمج في قضية أوسع تتمثل في انتصار الثورة الاشتراكية وتحرير الطبقة العاملة من الظلم والاستغلال.

الكاتب مكسيم غوركي “اسمه الحقيقي أليكسي مكسيموفيتش بيشكوف” هو أديب وكاتب روسي وكان اشتراكي النزعة، ثوري الأفكار منذ شبابه. ومؤسس مدرسة الواقعية الاشتراكية في الأدب، التي تهدف إلى استخدام الأدب كأداة لخدمة المجتمع، وتصوير حياة الطبقات المهمشة والمستضعفة، وُلِد عام 1868 وتوفي عام 1936.اشتهر بروايته “الأم” في عام 1906 ومسرحيته “الأعماق السفلية”. عاصر غوركي حقبة الثورة الروسية وأصبح ناشطاً سياسياً ماركسياً، وقد ترشح لجائزة نوبل في الآداب خمس مرات.

آخر الأخبار
دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا تشكيل المجلس الأعلى للتربية.. محطة مفصلية في مسيرة التعليم الهدوء في دمشق رفاهية مفقودة.. الضوضاء تتفوق.. فمن يحاسب المتسببين؟ السعودية تدين الانتهاكات الإسرائيلية وتؤكد دعمها للاستقرار في سوريا طارق الخضر لـ"الثورة": معرض دمشق الدولي يفتح آفاقاً جديدة من الاستثمارات وزارة الطاقة تطلق الاجتماع التشاوري الأول ضمن مشروع الكهرباء الطارئ في سوريا (SEEP) تحضيرات التربية لجناح التعليم المهني في معرض دمشق الدولي مشاركات متنوعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بمعرض دمشق الدولي ثمانون خيلاً أصيلاً في عروض افتتاح المعرض.. ومنتجات للمرأة الريفية الشح لا يزال على حاله..حملة لإزالة التعديات على شبكة المياه في ضاحية الشام "القدس الخيرية" توزع 100 وجبة لذوي الاحتياجات الخاصة في سبينة بين الحكومة ومحطات قاطرجي.. أموال المودعين هل تعود لأصحابها؟ "عمران" بجناح مميز في معرض دمشق الدولي الأنشطة في معرض دمشق الدولي تعزز السياحة معرض دمشق الدولي.. بوابة الاقتصاد الجديد