الثورة- رنا بدري سلوم:
لا تزال قوارب الهجرة واللجوء تغري ناظريها إلى حياة الأمل الموعود والسعادة، هذه المشاعر والأفكار كلها قد تداعب عقول جيل الشباب، جيل لا وقت لديه للانتظار ولا لهدوء الأفكار والتأمل، كل تلك المشاعر المتخبطة والأحلام الوردية التي ترتطم وتتكسر على أرض الواقع وغيرها، يجسدها ممثلو مسرحيّة «القارب22» التي تُقدم يوم غد الخميس على خشبة مسرح القباني، تحت رعاية مديريّة المسارح والموسيقا بالتعاون مع الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيّين جمعية المسرح والموسيقا وفرقة العرّاب للفنون المسرحيّة.
عن الرسالة الموجّهة للجمهور بيّن كاتب ومخرج المسرحيّة عصام علام أنها موجّهة للشباب الذين يرنون للسفر بقصد العمل والبحث عن مقومات الحياة الرغيدة في اثنين وعشرين دولة على امتداد الوطن العربي ومن هنا اقتبس عنوان المسرحية، يتحدّث النّص عن مجموعة من الشباب الذين يحلمون بحياة أفضل من واقعهم معتقدين أن السفر هو طوق نجاة، ويشير النص في المشهد الأخير، والكلام لعلام، إلى حالة الندم التي شعر بها الشباب المسافرون نتيجة تخليهم عن وطنهم وعدم تمسكهم به ولجوئهم إلى التمسك بقطعة خشب وهي القارب، وهو ما قد حصل للكثير من شبابنا على أرض الواقع، خاتماً علام بالقول: ليست المرة الأولى التي تعرض فيها مسرحية «قارب22»، فقد جالت بعض المحافظات والمراكز الثقافية، وحققت نجاحاً مؤثّراً.
مسرحيّة «قارب22» تأليف وإخراج عصام علّام ومساعد مخرج ماريا شلدح، شارك فيها كل من الممثلين الطلاب: نور أبو تلجة، رند جديد، عصام علّام، ماريا شلدح، خضر يونس، وغيرهم.