الملحق الثقافي- ديب علي حسن:
عرف العرب صناعة المعجمات مبكراً وقدموا أجملها ولاسيما معجم العين الذي خالف الترتيب الألفبائي الحالي واعتمد على ترتيب نطق الحروف فكان العين.
وبعده توالت المعجمات المهمة مثل: أساس البلاغة والصحاح ومن ثم منه تم العمل على مختار الصحاح.
والقاموس المحيط وربما يكون لسان العرب أوسع هذه المعجمات وأشملها.
في العصر الحديث توقفت صناعة المعجمات وربما كان آخر معجم صدر في سورية هو المعجم المدرسي عام ١٩٨٦م
مع ماله من أهمية ولكنه لايفي بالحاجة المطلوبة أبداً.
أما الحديث عن المعجم الذي صدر في الإمارات العربية ويقع في أكثر من ١٠٠ مجلد ويتناول تطور دلالات المفردات العربية فهو دون شك عمل جبار يحسب لمن أنجزه.
وحلقة وصل تبين ما كان عليه المعنى الأول للمفردة ثم إلى أين وصل.
معجم بهذه الضخامة لايمكن لأي كان أن يقتنيه لذا نأمل أن يتم اقتناؤه من مكتبات عامة ويكون متاحاً للباحثين .وكذلك أن يتم العمل على تحميله على الشابكة حتى تكتمل الفائدة المرجوة.
العدد 1214 – 19 – 11 -2024