ستة أدباء يوقعون كتبهم في مهرجان “الوردة تتفتح… الثقافة سلاحنا”

الثورة – دمشق – رفاه الدروبي:

وقَّع ستة أدباء إصداراتهم الجديدة من أجناس أدبية مختلفة ضمن احتفالية ثقافية عنوانها: “الوردة تتفتح.. الثقافة سلاحنا” في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
استهلَّ المهرجان عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتَّاب رياض طبرة، مبيِّناً أهميّة المهرجان وما قدَّم من تجربة جديدة تتمثَّل في الشعار المطروح، حيث يُعتبر قفزة نوعية في الواقع الثقافي كون الكلمة سلاحاً في المعركة. كما قدّم الأدباء نموذجاً متميزاً للمثقف مَن يساند ويتعاضد مع الأدباء الآخرين.
“قمر على الفرات”
مدير دار توتال محمد أحمد الطاهر أشار إلى أنَّ الدار تُنظِّم مهرجان الوردة بشكل دوري، وكل مرة بعنوان مختلف، ويكون برعاية اتحاد الكتَّاب العرب، والقصد الترويج للثقافة، وجعل العلاقة والرابط الثقافي للإنسان ولاسيَّما بعد انتهاء مهرجان الكتاب منذ فترة في مكتبة الأسد الوطنية، ولا يقارن مهرجان الوردة به باعتباره صغيراً يضمُّ ستة كتَّاب في أنواع الأجناس الأدبية: “الرواية، المسرح، الشعر”، لأنَّ الإنسان يطوق إلى إصدارات جديدة، بهدف نشر الثقافة والوعي بنفس الوقت والتعريف بالكتّاب المبدعين، لافتاً إلى أنَّ روايته “قمر على الفرات” من إصدارات الهيئة العامة للكتاب تعكس أحداثاً بوليسية بطلتها قصة امرأة ظُلمت وتمَّ زجُّها في السجن، لكنها  تكتشف براءتها في النهاية.
“سيرة موت غريب”
واعتبر الشاعر نضال بغدادي صاحب كتاب “سيرة موت غريب” من إصدارات دار توتول بأنَّ الفعالية مهمة كون الثقافة سلاحنا، وأنَّنا غير قادرين على القيام بأي نوع من أنواع الدفاع سوى القلم والكتاب، ويرى في مجموعته السادسة “سيرة موت غريب” بأنَّ الموت طبيعي وحتمي في الحياة؛ لكن موتنا في الحالة الراهنة جنائزية بامتياز تدور حول الأجواء ذاتها. ومعظمها الحديث عن الإنسان البسيط حفيد الظروف المارَّة بالحرب على بلدنا، والقصيدة مهما كانت عبارة عن نص واحد لكنها تكمِّل بعضها البعض، والشرط الرئيسي توفُّر روح الشعر بحسٍ وجداني، وبأن القصيدة الموزونة أصبحت عبارة عن تركيب كلمات وبعيدة عن قصيدة النثر المتسمة بمفهومها ومحدوديتها من الناحية النفسية، بينما تحتوي نهاية المجموعة على قصائد ونصوص حاول أن يطرحها بشيء من الحزن الشفيف الإنساني والجميل.
“حكمة البوم، الببغاء كاسو”
من جهته الإعلامي والروائي عماد نداف رأى أنَّ الثقافة سلاحنا، مشيراً أن المهرجان مجموعة مؤلفة من ستة كتّاب وقَّعوا أعمالهم وتشمل روايات ومسرح وشعر.
روايته “حكمة البوم والببغاء” تختلف عن أعماله السابقة فالرواية الأولى “وردهان” عبارة عن قصة حبٍّ، والثانية “حكايات حارة المؤيد” رصد فيها الحياة الشعبية عن الجن والعاشقات، لكن ناقش في روايته الأخيرة الحراك السياسي بصدق وحيادية في فترة الخمسينيات من القرن الماضي، وتبدأ روايته “حكمة البوم.. الببغاء كاسو” بحكايات عن انتشار الجراد في بلادنا في فترة الثلاثينيات، وكان الناس يستيقظون صباحاً ليحرثوا الزرع ولا يجدون شيئاً لأن الجراد أكله، لكن شيخ العشيرة وجد بوماً أُتخم من أكل الجراد، فأمسك به ووضعه في القفص، ثم رآه في الحلم يقول له: “أطلق سراحي لديَّ أولاد، وأُعلِّمك الحكمة”، فيطلق سراحه عند الصباح ويفي بوعده، لكنَّ زوجته تكون حاملاً فتلد طفلاً يسميه البوم، يكبر الطفل ويدخل الجيش ويصبح ضابطاً والرمزية في الرواية أنَّ على كلِّ شخص أن يكون حكيماً في كل نواحي الحياة، لكن بحاجة إلى أسلوب  كي يُحقِّق هدفه.
“صاحب الظل الطويل”
بدوره الكاتب محمد الحفري بيَّن أنَّ مسرحيته مؤلفة من ثلاثة نصوص. مسرحية تختلف من حيث البنية والمكان والحدث، وتدور أحداثها حول قصة حبٍّ عندما يلتقي العاشقان بعد سنوات، ويدور بينهما حوار مضمونه: لوم وعتاب لما حدث بينهما، والعبرة تتلخَّص بأنَّ العاشق يكون أكثر وفاء، خاصة عندما تُردِّد الفتاة: ستبقى في نظري ذلك الرجل صاحب الظل الطويل مَنْ يرفرف بحنانه ذات يوم فوق روحي، وسأكرِّر دائماً بأنَّك وسيم ورقيق ومدهش ونبيل حتى في حزنك وصمتك ومحبتك.
“وبينهما الشيطان”
الكاتب مقبل الميلع قرأ روايته “وبينهما الشيطان”، وتقدِّم الوعي وتثبت الوجع الإنساني، والأمور الجانبية وبينهما الشيطان. مختلفة كثيراً من حيث العقلية والفلسفة الرومانسية، وتعني الشيطان متمثلاً بالفعل وقيام الإنسان بعمل الخير لا يكون شيطاناً؛ ولكن حيث يتوجَّه إلى الشر يكون شيطاناً وموجوداً بين الناس بطريقة أو بأخرى، فالمجرم والمستعمر وكلُّ فعلٍ سلبي شيطان، وبالنتيجة يصبح صراعاً ما بين الخير والشر ويحارب الحبّ الحقيقي، وفي نهاية الرواية ينتصر الحب بإنسانية صادقة لا تتحقق إلا بالمحبة.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات