الثورة – مجد عبود:
أكد نائب وزير الطوارئ والكوارث حسام حلاق في تصريح لـ”الثورة” أن الحرائق الأخيرة في ريف اللاذقية التي استمرت لنحو سبعة أيام أسفرت عن خسائر جسيمة في الغطاء النباتي، حيث التهمت النيران أكثر من 150 هكتاراً من الغابات، تضم أشجاراً حراجية متنوعة، منها المعمّرة كالصنوبر والسرو، إلى جانب الشجيرات الطبيعية التي تسهم في استقرار النظام البيئي، مضيفاً: إن ذلك أدى إلى اختلال بيئي واضح، نتيجة استنزاف الثروة الحراجية والتأثير المباشر على التنوع الحيوي، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالحيوانات البرية.
ولفت إلى أن الوزارة تتابع بجدية عالية المؤشرات التي تنذر بإمكانية تكرار مثل هذه الحرائق، مؤكداً رفع مستوى الجاهزية بشكل استباقي.
وبيّن حلاق أن الوزارة بدأت بالفعل باتخاذ إجراءات وقائية، أهمها فتح خطوط نار وقائية في عدة مناطق لتقليل فرص امتداد النيران، وتأهيل الكوادر الفنية وزيادة عددها بما يضمن استجابة سريعة وفعالة في حال وقوع أي حريق. مشيراً إلى أن العمل جارٍ على تعزيز نظام الإنذار المبكر من خلال غرف عمليات مركزية ومحلية، إلى جانب إطلاق تطبيق إلكتروني خاص بالاستغاثة لتسهيل التبليغ الفوري عن أي حادث.
وأشار إلى أن هناك تنسيقاً وتعاوناً مستمرّين مع الشركاء المحليين والدوليين، لتطوير القدرات الفنية واللوجستية، عبر تدريبات دورية وتوسيع استخدام المعدات والتقنيات المتقدمة، بما يسهم في منع تكرار ما حدث والحد من تداعياته في المستقبل.