سياسيون وبرلمانيون عرب لـ “الثورة”: لم يكن بمقدور “النصرة” الإرهابية الهجوم على حلب لولا الرعاية التركية الإسرائيلية الأمريكية

الثورة – المحرر السياسي:

لم يكن بمقدور التنظيمات الإرهابية المتطرفة وعلى رأسها “النصرة” الإرهابية أن تقوم بشن هجومها الإجرامي على حلب ومناطق الشمال السوري لولا الرعاية التركية – الإسرائيلية – الأمريكية، التي أعادت ترميم قدراتها رغم تصنيفها منظمات إرهابية في الأمم المتحدة، حول هذا العدوان التقت “الثورة” الأمين العام للمؤتمر القومي العربي حمدين صباحي والنائب البرلماني الموريتاني الداه صهيب واستطلعت رأييهما حول ما جرى ويجري من إرهاب منظم.

صباحي: محاولة لإخراج سورية من دائرة العمل العربي..

الأمين العام للمؤتمر القومي العربي حمدين صباحي قال لصحيفة “الثورة” في اتصال عبر التلغرام: إن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي تدين بشدة العدوان الإرهابي على مدينة حلب.
وأضاف بأنه في لحظة دقيقة في تاريخ صراعنا الوجودي مع الكيان الصهيوني ومشروعه التوسعي في الوطن العربي، وفي ظل العدوان الصهيوني على غزة والضفة الغربية ولبنان، وتنفيذاً للتهديدات التي وجهها إلى سورية، رئيس حكومة الكيان الصهيوني، في خطابه الذي أعلن فيه موافقته على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وبعد ساعات قليلة من دخول هذا الاتفاق حيز التنفيذ، قامت الجماعات الإرهابية التكفيرية الوظيفية بعدوان آثم على مدينة حلب وأريافها، وهدّدت بعدوانها هذا استقرار سورية، ووحدة ترابها الوطني، وسلامة مواطنيها.
وبيّن صباحي أنه لم يكن بمقدور هذه الجماعات الإرهابية الوظيفية أن تقوم بهذا العمل لولا الرعاية التركية – الإسرائيلية – الأمريكية، التي أعادت ترميم قدرات هذه الجماعات رغم تصنيفها منظمات إرهابية في الأمم المتحدة، ودفعتها إلى هذا الصنيع الإجرامي من أجل تحقيق أهداف هذه الحكومات الثلاث ومن يقف إلى جانبهم.
وأكد أن أهداف هذه الأطراف العدوانية تتلخص بمحاولات نسف استقرار سورية، وإضعافها، وإعادة هندسة أوضاعها السياسية والحضارية، ورسم خريطتها الجيوسياسية على نحو جديد يخاطب الأطماع التركية والإسرائيلية في الأراضي السورية، وإخراج سورية من دائرة العمل القومي العربي ودائرة الفعل المقاوم، الدافع بمبدئية ووعي وقوة جهود المقاومة في فلسطين ولبنان، من خلال موقع سورية المركزي ضمن محور المقاومة.
وأضاف بأن من بين الأهداف أيضاً ضرب حصار على المقاومة اللبنانية الباسلة المنتصرة، بهدف إضعافها بقطع الإمداد عنها، تمهيداً لضربها، وضرب طوق على العراق الذي ظل يسهم بفعالية واقتدار في رد العدوان الصهيوني على غزة ولبنان على مدى عام ونيف، مؤكداً دعم المؤتمر القومي العربي لسورية ووحدتها وسيادتها واستقلالها ومواجهة كل التحديات التي تتصدى لها ومعالجة كل الثغرات التي تواجهها، ومديناً هذا العمل الإرهابي، ومحذراً من مخاطره على الأمن القومي العربي، وداعياً إلى أوسع وأكبر مناصرة عربية لسورية في هذا الظرف، من خلال تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية، إسناداً ونصرة للقدرات السورية التي تواجه عدواناً ثلاثياً في حدودها الشمالية، يهدد كيان الدولة وأمن الوطن العربي واستقراره.
ودعا الأمين للمؤتمر القومي العربي الشعب العربي إلى إطلاق حملات مناصرة شعبية لسورية التي ظلت وفية لكل العرب، وواقفة إلى جانب كل قطر عربي تعرض لتحدٍ أو محنة أو ابتلاء، مهيباً بالحكومات العربية اتخاذ المواقف والسياسات التي تدعم سورية في مواجهة هذا العدوان، وبالشعوب العربية الاحتشاد السلمي أمام سفارات الدول المشاركة في هذا العدوان دفعاً لدولها للتراجع عنه.
وأدان صباحي انخراط الحكومة التركية في شراكة آثمة مع الكيان الإسرائيلي وواشنطن في هذا العدوان الخطير، منبهاً إلى خطر سياساتهما تجاه سورية، وداعياً إلى إنهاء احتلالهما فوراً للأراضي السورية، وداعياً تركيا إلى مراجعة تلك السياسات التي أوصلتها إلى مرحلة استخدام توظيف الجماعات التكفيرية الإرهابية في تدمير جارتها سورية والنيل من استقرارها وتهديد استقلالها وسلامة أراضيها ومواطنيها، ضاربة بالعلاقات العربية – التركية عرض الحائط.
ودعا صباحي المجتمع الدولي أن يمارس مسؤولياته في وقف العدوان وسحب الإرهابيين من الأرض السورية، لاسيما أن الأمم المتحدة قد اعتبرت القائمين به جماعات إرهابية.

البرلماني الموريتاني الداه صهيب: أدوات لتخريب الاستقرار في المنطقة..

بدوره النائب البرلماني الموريتاني الداه صهيب أكد لصحيفة “الثورة” خلال اتصال عبر التلغرام أنه في ظل الهجمة الإرهابية الشرسة الجديدة التي تتعرض لها الجمهورية العربية السورية، وبعد التصريحات الاستفزازية التي أطلقها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو نجد أنفسنا أمام مشهد واضح من التحريض والتواطؤ ضد هذا البلد العربي. وأضاف إن القوى العروبية في موريتانيا تؤكد دعمها المطلق لسورية في مواجهة هذه الجماعات الإرهابية التي لا تمثل سوى أدوات مدفوعة الأجر لتخريب الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن هذه الجماعات، التي تجاهلت نداءات غزة وصيحات أبنائها لمدّة عام كامل، أثبتت للعالم أنها لا تمتلك أي مشروع وطني أو إنساني، بل تخدم أجندات تتعارض مع تطلعات الشعوب العربية وقضاياها المحقة.
وأضاف بأن سورية قلب العروبة النابض تقف اليوم بثبات وشموخ بقيادة رئيسها الدكتور بشار الأسد في وجه هذه المؤامرات مؤكداً إيمانه أن حلب كما كل شبر من الأراضي السورية، ستعود إلى حضن الوطن، وستثبت سورية مرة أخرى أنها عصية على الانكسار، وستدحر الإرهاب وأعوانه إلى غير رجعة.
واختتم البرلماني الموريتاني قوله بأن الموريتانيين يقفون مع سورية قيادةً وشعبًا وجيشاً، مؤكدين ثقتهم بأن هذا البلد العظيم سيظل رمزًا للمقاومة والمجد العربي، ومشددين على أن كل محاولات النيل من سيادة سورية ستبوء بالفشل، وستبقى سورية منيعة وقوية في وجه كل المتآمرين.

آخر الأخبار
اللواء أبو قصرة: "قسد" لن تحتفظ بكيان مستقل داخل الجيش الشرع والشيباني يستقبلان وفداً نرويجياً.. النرويج تأمل بإعادة فتح سفارتها وسوريا ترحب بالشراكات الاس... حملات نظافة مكثفة لإظهار جمالية مدينة درعا مستشفيا الميادين والبوكمال في الخدمة قريباً AL JAZEERA": سجون الأسد تركت جروحا عميقة الشرع يلتقي وفد الجامعة العربية زكي: حوار صريح حول مستقبل سوريا.. الشيباني: صفحة جديدة مع أشقائنا الفنان محمد خيري الكيلاني.. عطاء لا ينضب بمبادرة أهلية.. رفع علم الثورة وزراعة الأشجار في ضاحية الشام هكذا سرق النظام البائد دخلنا المتهالك بذريعة الدعم.. ووأد فساده كفيل بتحسين معيشتنا "بيت خالتك" و"فنجان قهوة".. لغة مشفرة استخدمها السوريون في ظل النظام البائد خط إنتاج جديد لمخبز داعل الاحتياطي في درعا في جبلة.. سرافيس بالجملة وكراج ينتظر الركاب لقاء القائد الشرع والسيد الشيباني مع وفد جامعة الدول العربية ضبط أشخاص يقطعون الأشجار والتحطيب في درعا فزعة أهلية لتشغيل بئر مياه موثبين بدرعا مشايخ وعلماء مدينة حلب يباركون للقائد الشرع انتصار الثورة الرئيس أردوغان يستقبل الشيباني في أنقرة 6 دول أوروبية تدعو إلى تخفيف العقوبات على سوريا طلبة جامعيون لـ "الثورة": أجور النقل بين العاصمة والريف مرهقة لنا القائد الشرع يلتقي وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة