الثورة – وعد ديب:
من يقف وراء تمويل وتسليح المجموعات الإرهابية والإشراف على هجومها العدواني على حلب؟ بالتأكيد هي تركيا والكيان الإسرائيلي ومن خلفهما أمريكا، فلكل أهدافه، وأولها تقطيع أوصال محور المقاومة وتمرير مشروع الشرق أوسط الجديد الذي تحدث عنه نتنياهو كي يصبح الكيان الصهيوني مركز المنطقة والمهيمن عليها، “الثورة” التقت عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين الباحث والمحلل السياسي مهند الحاج علي الذي أجاب على أسئلتنا وما الهدف من هذه الهجمات الإرهابية ولماذا حلب؟.
بداية نوه الحاج علي إلى أن أمريكا تريد الاستفادة من الفوضى لتعزيز قواتها في المنطقة كي تعزز نفوذها المتراجع لصالح النفوذ الروسي والصيني في منطقة غرب آسيا، لذلك تسعى لتدمير سورية وفصلها بالقوة عن لبنان والعراق بدفع مجاميع إرهابية نحو مدنها وبالتالي تكون فصلت أركان محور المقاومة عن بعضها البعض لتمنع التعاون في مواجهة الكيان الصهيوني وتمنع التبادل الاقتصادي بين سورية والعراق.
وتابع: أما الكيان الصهيوني، فهو مستاء جداً من دور سورية الداعم لمحور المقاومة، والذي تسبب في هزيمته في غزة وجنوب لبنان، لذلك نتنياهو يبحث عن نصر خارجي باستعمال “النصرة” الإرهابية ليثبت وضعه السياسي أكثر، كما أن اليمين المتطرف الإسرائيلي يحاول إشغال الجيش العربي السوري بمعارك جانبية تضعفه حسب اعتقادهم ناهيك عن محاولات تقسم سورية لكانتونات ضعيفة، كما أن نتنياهو يريد الانتقام من الشعب السوري على احتضانه للمقاومة ودعمها.
وقال: أما فرنسا فهي تريد إعادة سياساتها أيام انتدابها على سورية وكانت ومازالت تتآمر على سورية منذ عام 2011 وحتى الآن، وتمول الإرهابيين وتدعمهم، وتزودهم بالغازات السامة والكيماوي لكي تشيطن الجيش العربي السوري أمام المجتمع الغربي.
ويضيف: أما تركيا ورغم تنصلها مما حدث، فإنها ضلع حتى النخاع في هذه المؤامرة على سورية، فهي أدخلت إرهابيين أجانب وسمحت للناتو بإدخال مدافع وسيارات مصفحة لهؤلاء الإرهابيين وأدخلت ضباطاً من النازيين الأوكران لتدريب هذه المجاميع الإرهابية وتقدم لهم مسيرات أوكرانية انتحارية، والغاية التركية من هذه القفزة، احتلال حلب وضمها لتركيا بعد أن تبرر لنفسها التدخل العسكري لحماية جنوبها كما يدعون وبحجة الأمن القومي لها، عبر إنشاء ضغط عسكري على سورية لدفعها للجلوس على طاولة المفاوضات بشروط تركية.
ومما سبق نستطيع أن نقول -والكلام – للمحلل السياسي الحاج علي- إن هذه المعركة تحصل بمؤامرة تركية أمريكية إسرائيلية فرنسية، والأسلحة والتدريب من أوكرانيا والغرب، وهذه الحرب لا تستهدف سورية فقط بل تستهدف كل المنطقة وتهدد الأمن القومي لكل دولها، لذلك اليوم سورية تسير بمسارين سياسي وعسكري، السياسي يتضمن حشد تأييد كبير للدفاع عن سورية والمنطقة ووضع المشغلين وعلى رأسهم تركيا أمام مسؤولياتهم، والمسار العسكري قد بدأ فعلاً لتحرير كامل التراب السوري شاء من شاء وأبى من أبى.