الثورة – ابتسام هيفا:
ظاهرة مجتمعية رائجة تشهدها مدينة اللاذقية بعد طول انتظار، وهي توفر مادة المازوت بشكل كبير وبأسعار أقل من أسعار السوق السوداء سابقاً.. ولكن الذي حدث هو زيادة أجور المواصلات في النقل العام أدى لحدوث أزمة عند فئة الموظفين وطلاب الجامعة.
ولإلقاء الضوء على هذه المعاناة التقت “الثورة” بعض الموظفين وطلاب الجامعة.
تقول المعلمة وفاء محمد: أحتاج كل يوم للذهاب إلى المدرسة إلى سرفيس جبلة- كراج، ألفين ليرة وسرفيس آخر للوصول إلى مدرستي في جبلة- سيانو خمسة آلاف ليرة، ونفس الأمر بالنسبة لطريق العودة إلى منزلي.
وتضيف السيدة وفاء، قائلة: ابنتي طالبة جامعية في كلية الهندسة الزراعية تحتاج كل يوم للوصول إلى الجامعة سرفيس جبلة – كراج، ألفين ليرة، وسرفيس جبلة – اللاذقية عشرة آلاف ليرة، ومن كراج اللاذقية باص جامعة ثلاثة آلاف ليرة، فهي تحتاج إلى 30 ألفاً يومياً، وأنا أحتاج 14 ألفاً ليصبح مجموع المواصلات لي ولابنتي 44 ألف ليرة سورية، مع العلم أننا أصبحنا في اليوم التاسع من الشهر ولم نستلم رواتبنا أنا وزوجي المتقاعد.
الطالبة لين معتوق- كلية الرياضة، تتحدث عن معاناتها: مع بدء امتحان العملي والذهاب إلى المدينة الرياضية احتاج كل يوم إلى النزول من قريتي إلى مدينة جبلة 5 آلاف ليرة، ومن جبلة إلى اللاذقية 10 آلاف، وللوصول إلى المدينة الرياضية سرفيس دائري شمالي 4 آلاف، شاطئ أزرق 5 آلاف، ونفس الأمر بالنسبة لطريق العودة وليصبح إجمالي المبلغ 48 ألف ليرة.
ويقول عامر فندو- وهو ممرض في مستشفى اللاذقية: أحتاج كل يوم للنزول من قريتي إلى جبلة 10 آلاف ليرة وسرفيس إلى اللاذقية 10 آلاف، وكذلك الأمر بالنسبة للعودة إلى المنزل، وبذلك احتاج أربعين ألف ليرة سورية يومياً، ويضيف: لن أستطيع الاستمرار في عملي إذا بقي الراتب كما هو لأنه لا يكفي أجور مواصلات.
أما بالنسبة للتنقل بين أحياء اللاذقية فارتفع من ألف ليرة إلى أربعة آلاف ليرة، وقال مواطنون: إن أجور السفر من اللاذقية إلى دمشق بالبولمانات ارتفع من 30 ألف ليرة إلى 150 ألف ليرة سورية وهذه الزيادات غير متناسبة مع قيمة الرواتب الحالية.
#صحيفة_الثورة