الثورة – ربا أحمد:
ارتفعت أجور النقل بين محافظة طرطوس وبقية المحافظات بصورة كبيرة جداً، وتركت أثراً كبيراً على حركة النقل عامة، ولتشكل عبئاً كبيراً على المواطنين عامة والطلبة خاصة، ولتشكل مشكلة مادية يعجز عنها الكثير من العائلات في محافظة طرطوس.
وبلغت أجرة نقل الراكب بين (طرطوس وحلب) 100 ألف ليرة، وكانت سابقاً 40 ألفاً، وبين (طرطوس ودمشق) 85 ألف ليرة، وكانت 23 ألفاً، و(طرطوس واللاذقية) 30 ألف ليرة وكانت 8500 ألف ليرة، وبلغت بين (بانياس ودمشق) 90 ألف ليرة.
رقم كبير
أجور النقل ارتفعت بقيمة 60% تقريباً، وهو رقم كبير جداً وفق ما وصفه المواطنون في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، حيث أكدوا أن أبناءهم الطلبة احتاجوا إلى 400 ألف خلال ثلاث رحلات إلى جامعة اللاذقية كتكاليف نقل محافظات ونقل ضمن المدينة، وهي أرقام يعجز عنها أرباب الأسر، وطالبوا بعودة الدعم إلى هذه الشركات، أو تقييم عملها إن كانت هذه الأجور مقبولة أو لا.
صحيفة الثورة استطلعت آراء بعض المواطنين.. وأشارت السيدة لما إبراهيم إلى أنها طلبت من ابنها طالب الطب في جامعة دمشق أن يبقى قدر الإمكان في جامعته ويقلل سفره، لأنها لا تملك أجور الطريق.
يتجاوز راتب الموظف
وتساءلت الموظفة سناء عيسى عن كيفية تأمين أجور الطريق بين دمشق والقدموس، وقد بلغت في الشركة الأجرة مئة ألف وهناك العديد من الحالات الصحية التي تتجه إلى مستشفى البيروني لأمراض السرطان للمعالجة، حيث أصبح السفر يكلف 200 ألف ليرة ذهاباً وإياباً، وهو يتجاوز راتب موظف، وهذا في حال كان السفر لفرد واحد، فما بالك بوجود مرافق مريض!
بينما توقف الشاب قصي أمام الشركة متسائلاً كيف سأدفع ثمن أجرة عائلة كاملة إلى السلمية، وقد بلغت التكلفة لأربعة أشخاص 260 ألفاً على اعتبار أن أجرة الفرد 65 ألف ليرة.
بينما أكدت فتاة أن أختها لم تستطع المجيء، لأن ذهابها وإيابها إلى دمشق سيكلفها 600 ألف ليرة مع ابنتيها، علماً أن أجور نقل رجال الأعمال ترتفع بقيمة 35%، أي طرطوس- حلب تصبح 130 ألفاً، وتعرفة دمشق- القدموس 140 ألفاً بدلاً من مئة ألف، وكذلك خط دمشق- الدريكيش ترتفع من مئة ألف إلى 140 ألفاً.
تراجع الازدحام
كل ذلك أدى إلى قلة في عدد الرحلات بصورة كبيرة وتراجع الازدحام على الشركات، وطالب المواطنون الجهات المعنية بوضع تعرفة تناسب الدخل المتواضع أو إمكانية تحديد أجور مقبولة للطلبة والمرضى بصورة خاصة.