في ظل الخصخصة.. هل ستحل “الغذائية”..؟

في ظل الخصخصة.. هل ستحل "الغذائية"..؟

الثورة – جاك وهبه:

مع التوجهات نحو خصخصة بعض الشركات التابعة لوزارة الصناعة أو طرحها للاستثمار، مثل “الألبان” و”الكونسروة” و”الزيوت” وغيرها، تثار العديد من التساؤلات حول مصير المؤسسات التي كانت تشرف على هذه الشركات، ومنها “المؤسسة العامة للصناعات الغذائية”.
فإذا كانت الخصخصة تهدف إلى تحسين الأداء الاقتصادي وجذب الاستثمارات، فما هو مصير الهيكل الإداري الذي كان يتابع هذه الشركات؟، وهل ستستمر هذه المؤسسات في عملها أم أنها ستشهد تغييرات جذرية أو حتى تُحل بالكامل؟
العمالة
قد يؤدي التغيير إلى تقليص دور هذه المؤسسات أو دمجها مع جهات أخرى مسؤولة عن مراقبة القطاع الخاص، مما قد يشكل تحدياً كبيراً بالنسبة للموظفين الذين قد يفقدون وظائفهم أو تتم إعادة توزيعهم في مؤسسات أخرى، فلا يمكن الحديث عن استثمار هذه الشركات دون النظر في تأثيرها على العمالة، ففي بعض الحالات قد تؤدي الخصخصة إلى تقليص عدد العاملين أو إعادة هيكلة القوى العاملة، ومع ذلك، قد تجلب الخصخصة فرصاً جديدة للعمل من خلال تحسين الشركات وزيادة الاستثمارات، شريطة أن يتم التزام المستثمرين الجدد بالحفاظ على حقوق العمال.
تراجع الجودة
من الناحية الاقتصادية، قد تسهم الخصخصة في تحسين جودة المنتجات وزيادة التنافسية، لكن هناك مخاوف من أن يؤدي التركيز على الربح إلى تراجع في الجودة إذا لم تُفرض رقابة صارمة على الشركات الخاصة.
التكيف مع المتغيرات
فإذا كانت الخصخصة تهدف إلى زيادة الكفاءة، فإن دور المؤسسات الرقابية يجب أن يتكيف مع هذه التغيرات، لتصبح أكثر توجيهية، بحيث تركز على ضمان التزام الشركات الخاصة بالمعايير المحددة من قبل الدولة في مجالات مثل الجودة والسلامة البيئية والحقوق العمالية.
التخطيط
في النهاية، الخصخصة هي خطوة اقتصادية قد تحمل فوائد كبيرة، ولكن يجب التخطيط بعناية للتعامل مع التغييرات التي ستطرأ على المؤسسات الإشرافية، والأسئلة عديدة حول ما إذا كانت هذه المؤسسات ستُحل أو سيُعدل دورها، ولكن الإجابة على هذه الأسئلة تعتمد على كيفية إدارة عملية الخصخصة بشكل يضمن تحقيق التوازن بين الفائدة الاقتصادية والحفاظ على مصالح العمال والمستهلكين.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار