الثورة _ ترجمة ختام احمد:
أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء بأحمد الشرع على “التزامه القوي” بمكافحة الإرهاب في الوقت الذي قام فيه الرئيس المؤقت الجديد بأول زيارة رسمية له إلى تركيا.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثاتهما في أنقرة “أود أن أعرب عن ارتياحنا للالتزام القوي الذي أظهره أخي أحمد الشرع في الحرب ضد الإرهاب”.
ودعا أردوغان مرارا وتكرارا إلى اتخاذ إجراءات للقضاء على مسلحي (داعش) وكذلك المسلحين الأكراد المتمركزين في شمال شرق سوريا والذين تعتبرهم تركيا تهديدا استراتيجيا بسبب علاقاتهم مع عدوها المحلي (PKK) .
وقال أردوغان: “أبلغت (الشرع) أننا مستعدون لتقديم الدعم اللازم لسوريا في الحرب ضد كل أشكال الإرهاب، سواء داعش أو حزب العمال الكردستاني”.
وأكد أيضا عرض تركيا بالمساعدة في إدارة السجون التي يحتجز فيها مقاتلو داعش في شمال شرقي سوريا، والتي تديرها حاليا (قسد).
وأضاف أردوغان “نحن نقف معهم في إطار السيطرة على المعسكرات في شمال شرقي سوريا”.
ويرى كثيرون في الغرب أن (قسد) ضرورية لإبقاء “الجهاديين” تحت السيطرة، لكن تركيا تعتبرها منظمة إرهابية وهددت بالقيام بعمل عسكري ضدها إذا لم يتم حلها.
وأضاف أردوغان “من أجل سلامة بلداننا ومنطقتنا، ليس لدينا خيار آخر سوى توحيد الجهود نحو نفس الهدف”.
وفي الوقت نفسه، أعلن وزير التجارة التركي عمر بولات في اليوم نفسه الذي زار فيه الشرع تركيا أن بلاده ستبدأ محادثات مع مسؤولين سوريين لإعادة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، وذلك خلال كلمة ألقاها في منتدى رجال الأعمال الأتراك والسوريين الذي عقد لمدة يوم واحد في ولاية غازي عنتاب بجنوب تركيا.
وقال مكتب أردوغان لرويترز إنه سيناقش مع الشرع “الإجراءات المشتركة المحتملة لإعادة بناء الاقتصاد السوري”، فضلاً عن تطوير البنية التحتية المدنية في البلاد لمساعدة البلاد التي مزقتها الحرب على الخروج من مرحلتها الانتقالية بشكل أفضل.
وقال الشرع في مقابلة مع تلفزيون سوريا يوم الاثنين الماضي: إن الأمر سيستغرق من أربع إلى خمس سنوات لإجراء انتخابات رئاسية، مشيراً إلى الحاجة إلى إعادة بناء الاقتصاد والبنية التحتية اللازمة لإجراء انتخابات وطنية فعالة.
المصدر _ The NewArab
#صحيفة_الثورة