من “خان الحرير”.. وزير الاقتصاد يعلن عن خطط لتعزيز الصادرات

الثورة – جاك وهبه:
شهدت مدينة المعارض بدمشق مساء اليوم انطلاق فعاليات المعرض السوري النسيجي التخصصي “خان الحرير للألبسة” في دورته السادسة، بمشاركة واسعة من الشركات المتخصصة في صناعة الألبسة والنسيج ومستلزماتها، وسط حضور رسمي واقتصادي كبير يعكس أهمية الحدث في دعم القطاع الصناعي وتعزيز فرص التصدير.
– جولة رسمية واهتمام حكومي:
عقب الافتتاح، قام وزير الاقتصاد في حكومة تسيير الأعمال باسل عبد الحنان، بجولة تفقدية في أجنحة المعرض، واطلع على أحدث المنتجات التي تقدمها الشركات السورية، واستمع إلى شرح مفصل من الصناعيين حول واقع الصناعة النسيجية في سوريا، التحديات التي تواجههم، والفرص المتاحة لتوسيع نطاق الصادرات نحو الأسواق الخارجية.


وفي تصريح صحفي أكد الوزير عبد الحنان، أن المعرض يعكس الحالة الاقتصادية الراهنة، مشيراً إلى أن الاقتصاد بدأ بالتعافي وأن عجلة الإنتاج انطلقت مجدداً، كما وجه الشكر لغرفة صناعة حلب وغرفة صناعة دمشق على هذه المبادرة الطيبة، معربا عن أمله في أن يكون هذا المعرض بمثابة انطلاقة لسلسلة من المعارض الاقتصادية خلال الفترة القادمة.
– خطة متكاملة:
وفيما يتعلق بالصادرات، أوضح الوزير أن منظومة التعرفة الجمركية التي تم وضعها تهدف إلى تحفيز التصدير بشكل كبير، كما أشار إلى وجود خطة متكاملة من خلال هيئة الترويج للصادرات، تتضمن المشاركة في عدد من المعارض الخارجية لتعزيز تسويق المنتجات السورية، وأكد أنه تم عقد عدة جلسات مع السفراء المعتمدين في دمشق بهدف الترويج لهذه المنتجات في الأسواق الدولية ذات الصلة.
كما طمأن الوزير الصناعيين بأن المرحلة القادمة ستكون أفضل، خاصة بعد إزالة الأعباء المالية المتعلقة بالضرائب والأتاوات التي كانت تثقل كاهلهم، وأوضح أن أسواق التصدير ستتوسع بشكل ملحوظ، مع التأكيد على أن دعم الصناعيين وحماية المنتج المحلي يمثلان أولوية قصوى لوزارة الاقتصاد.


– صناعات جديدة:
وفيما يخص تأثير رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، أوضح الوزير عبد الحنان أن ذلك سيسهم في توسيع الأسواق التصديرية، حيث ستتمكن المنتجات السورية من الوصول إلى عدد أكبر من الدول حول العالم، وأضاف أن رفع العقوبات سيشجع الشركات العالمية على الاستثمار في سوريا، مما ينعكس إيجابيا على تحسين الوضع الاقتصادي، كما أشار إلى أن إزالة القيود الاقتصادية ستتيح توطين صناعات جديدة، لاسيما الصناعات المتقدمة التي تتطلب وجود شركات ذات خبرة طويلة في هذا المجال.
وعن الوضع الاقتصادي الحالي، أكد أن المؤشرات الاقتصادية تشير إلى تحسن ملحوظ، مدعوما بالحركة التجارية النشطة وارتفاع معدلات التصدير.
كما شدد على أن الأيام القادمة ستشهد تحسناً تدريجياً في الاقتصاد.
– منشآت جديدة:
وحول معدلات النمو، أوضح الوزير أن الاقتصاد يشهد نموا كبيرا بفضل عودة السوريين والمستثمرين العرب إلى البلاد، حيث تم إطلاق العديد من المشاريع الاستثمارية، وخلال الأسبوع الماضي فقط، بدأت أكثر من ثلاثين منشأة صناعية جديدة العمل، ما يعكس حالة إيجابية في المشهد الاقتصادي.


أما فيما يتعلق بتذبذب سعر الصرف، فقد أرجع الوزير ذلك إلى المضاربات التجارية، مؤكدا أن هذا السعر غير حقيقي، وأن البنك المركزي والجهات المختصة ستتخذ التدابير اللازمة للتدخل وتثبيت سعر الصرف في الفترة المقبلة.
– بيئة الأعمال:
من جهته، أكد محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، أهمية المعرض باعتباره فعالية اقتصادية بارزة تساهم في دعم القطاع الصناعي وتعزيز بيئة الأعمال، مشيرا إلى أهمية التعاون بين الجهات المختلفة لإنجاح مثل هذه الفعاليات.
وفيما يتعلق بالتسهيلات التي تقدمها المحافظة للصناعيين من أجل العودة إلى مشاريعهم، أوضح المحافظ أن دور المحافظة الأساسي يتمثل في تهيئة البيئة المناسبة من خلال التنسيق مع كافة المديريات والوزارات المعنية، لضمان تقديم الخدمات اللازمة بأسرع وقت ممكن.
كما أشار إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الإدارة المحلية في هذا الإطار، حيث قامت بعمل جبار في مختلف القطاعات، بما في ذلك دعم قطاع النظافة، إلى جانب تحسين قطاع الكهرباء.
– رفع جزئي:
وأضاف أن هناك خطة لتحسين واقع الكهرباء خلال المرحلة المقبلة، تتضمن رفعا جزئيا لساعات التغذية الكهربائية، بالإضافة إلى استمرار الجهود في إعادة إعمار المنشآت التي تعرضت للدمار الكامل، مشيراً إلى أن البنية التحتية للكهرباء في بعض المناطق مدمرة بالكامل وتحتاج إلى إعادة تأهيل شاملة.


وأكد محافظ ريف دمشق أن شركة الكهرباء تعمل حالياً على تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية، لافتا إلى أن بعض المناطق شهدت بالفعل تحسناً جزئياً في التغذية الكهربائية، فيما تحتاج مناطق أخرى إلى تركيب محولات جديدة، وهو ما سيتم العمل عليه خلال الفترة القادمة، كما شدد على أن المحافظة تبذل جهوداً مكثفة لضمان تحسين واقع الكهرباء بشكل أكبر في المستقبل القريب.

– 88 شركة:
بدوره، أكد رئيس غرفة صناعة دمشق، المهندس محمد أيمن مولوي، أن هذا المعرض هو الأول من نوعه بعد تحرير سوريا، ويقام على مساحة تبلغ 5000 متر مربع بمشاركة 88 شركة من أبرز الشركات في قطاع الصناعة.
وأوضح أن المعرض يعكس التطور المستمر للصناعة السورية، ولاسيما في مجال صناعة النسيج والألبسة، التي تتمتع بقاعدة زبائن داخلية وخارجية قوية، خاصة على مستوى التصدير.
– أحدث الموديلات:
وأشار مولوي إلى أن قطاع النسيج في سوريا متطور للغاية، حيث يتميز المنتج السوري والصناعي المحلي بقدرته على مواكبة أحدث الموديلات والتصاميم العالمية، ما يضفي قيمة مضافة عالية على هذه الصناعة، كما شدد على تميز سوريا بوجود أيد عاملة ماهرة، خصوصا في قطاع الألبسة والنسيج، ما يعزز مكانتها في الأسواق.
– فرص التصدير:


وأضاف مولوي أن المعرض شهد حضور عدد من السفراء الذين اطلعوا على مستوى التطور الذي حققته الصناعة السورية، مشيرا إلى أن تنظيم هذا المعرض خلال هذه المرحلة يعكس قدرة سوريا على استعادة نشاطها الاقتصادي والصناعي، كما أكد أن هناك سلسلة من المعارض القادمة، التي ستساهم في تعزيز القطاع الصناعي وزيادة فرص التصدير.
– بعض التحديات
وفيما يتعلق بتأثير الظروف الحالية على القطاع الخاص والصناعة الوطنية، أوضح مولوي أن كل بداية قد تشهد بعض التحديات، إلا أن القرارات الصادرة تباعا تساهم في تذليل العقبات، وأشار إلى أن القرار الأخير الصادر عن البنك المركزي يُعد خطوة إيجابية، حيث يوفر مرونة أكبر للصناعيين والتجار، ما يعزز النشاط الاقتصادي ويؤدي إلى مزيد من الاستقرار.
– المنافسة عالمياً:
وعن فرص التصدير، أكد مولوي أن الصناعة السورية، خاصة في قطاع الألبسة، تمتلك مقومات قوية تجعلها قادرة على المنافسة عالميا، بفضل الأيدي العاملة الماهرة والذوق السوري المتميز، الذي يمنح المنتجات السورية تفرداً خاصاً، كما أشار إلى أن صناعة الألبسة في سوريا تُعد من أكثر الصناعات تميزاً، سواء في مجال الألبسة الولادية، النسيجية، أو الرجالية، ما يجعلها قادرة على تحقيق نجاحات كبيرة في الأسواق الدولية.
– دعم الصناعة المحلية:
ويستمر هذا الحدث الذي تنظمه غرفة صناعة حلب بالتعاون مع غرفة صناعة دمشق وريفها حتى 8 شباط الجاري، ويأتي في إطار جهود دعم الصناعة المحلية وتعزيز قدرتها التنافسية، انسجاماً مع سياسة السوق الحر التي تتبناها الحكومة السورية الجديدة، والتي تهدف إلى تحفيز النشاط الاقتصادي وتوسيع آفاق الاستثمار في القطاع الصناعي، ولاسيما قطاع النسيج الذي يُعتبر أحد الركائز الأساسية للاقتصاد السوري.
– فرصة إستراتيجية:
ويشكل المعرض السوري النسيجي التخصصي “خان الحرير للألبسة” منصة تجمع تحت سقف واحد نخبة من الشركات السورية الرائدة في مختلف قطاعات الصناعات النسيجية، بما يشمل الألبسة الجاهزة (ولادي، نسائي، رجالي، لانجري)، الأقمشة بمختلف أنواعها، مستلزمات الإنتاج، وصناعة الأحذية. كما يُعد المعرض فرصة إستراتيجية لعرض أحدث التصاميم والابتكارات في مجال الألبسة والنسيج، بالإضافة إلى كونه مساحة لتبادل الخبرات بين الصناعيين والتجار والمستثمرين من مختلف المحافظات السورية والدول المجاورة، مما يفتح قنوات تواصل جديدة مع الأسواق الإقليمية والدولية.
#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
الدفاع التركية: خارطة طريق مشتركة لتطوير قدرات الجيش السوري لدعم التعافي.. منظمات سورية ودولية تدعو ترامب لتخفيف العقوبات على سوريا قبرص: مئات السوريين سحبوا طلبات لجوئهم عقب سقوط النظام أردوغان: تحقيق السلام والازدهار في سوريا رغبة مشتركة للجميع The New Arab:دمشق وأنقرة.. تشددان على محاربة الإرهاب  " NBC News": البنتاغون يخطط للانسحاب من سوريا "Voice Of America": دمشق تبحث عن علاقة متوازنة مع واشنطن "النضال الفلسطيني":  تصريحات ترامب لاحتلال غزة استفزازية البودكاست الأشهر في بريطانيا.. مقابلة مع  الرئيس الشرع الاثنين القادم تعاون اقتصادي وصحي بين غرفة دمشق والصيادلة السعودية: موقفنا من قيام الدولة الفلسطينية ثابت وليس محل تفاوض فيدان: الرئيسان الشرع وأردوغان ناقشا إعادة إعمار سوريا وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب رئيس مجلس مدينة اللاذقية لـ"الثورة": ملفات مثقلة بالفساد والترهل.. وواقع خدمي سيىء "السكري القاتل الصامت" ندوة طبية في جمعية سلمية للمسنين استعداداً لموسم الري.. تنظيف قنوات الري في طرطوس مساع مستمرة للتطوير.. المهندس عكاش لـ"الثورة": ثلاث بوابات إلكترونية وعشرات الخدمات مع ازدياد حوادث السير.. الدفاع المدني يقدم إرشادات للسائقين صعوبات تواجه عمل محطة تعبئة الغاز في غرز بدرعا رجل أعمال يتبرع بتركيب منظومة طاقة شمسية لتربية درعا حتى الجوامع بدرعا لم تسلم من حقد عصابات الأسد الإجرامية