“كبتاغون” النظام المخلوع إلى الواجهة من جديد ويهدد أمن “الجوار”.. القبض على شبكات منظمة في القنيطرة وجيشنا يلاحق المهربين على الحدود اللبنانية
الثورة – فؤاد الوادي:
يعود ملف مكافحة المخدرات، ليتصدر واجهة المشهد من جديد كضرورة يتوجب معالجتها بأسرع وقت وبشتى السبل والوسائل، لما له من أهمية كبيرة في وقف النزيف الاقتصادي والسياسي والأخلاقي، ولما يشكل ذلك من تهديد للصحة العامة، ليس في سوريا فحسب، بل في البلدان المجاورة والمحيطة أيضا.
وهذا الملف يعد من الإرث الفاسد الثقيل الذي ورثته القيادة السورية عن النظام المجرم الذي انغمس بكل ملفات وقضايا الفساد والإجرام والقتل بعد أن حول الشعب السوري إلى عدوه الأول فراح يحاربه بكل تفاصيل حياته المعيشية والإنسانية.
شبكات منظمة
وفي آخر تفاصيل هذا الملف فقد أعلنت وزارة الداخلية اليوم القبض على شبكات منظمة من النظام البائد لترويج المخدرات ومادة الحشيش ومصادرة مواد مخدرة في القنيطرة خلال عملية نفّذتها قوات الأمن.
وذكرت المعرفات الرسمية لمحافظة القنيطرة أن إدارة الأمن العام تمكنت، بعد الرصد والمتابعة، من إلقاء القبض على شبكة لترويج المخدرات ومادة الحشيش، وأحالت أفرادها إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وأصدرت وزارة الداخلية السورية بياناً قبل أيام، تحدّثت فيه عن الجهود التي تبذلها لمكافحة المخدرات في سوريا ووقف تهريبها نحو دول الجوار، مؤكدةً مواصلة جهودها في التصدي لانتشار المخدرات التي خلّفها النظام المخلوع، من خلال محاربة تعاطيها وتهريبها وتجفيف منابعها.
تهديد للصحة العامة
ووفقاً للبيان، فقد أسفرت تلك الجهود خلال شهر كانون الثاني الفائت عن ضبط وإتلاف كميات كبيرة من المخدرات ومصانعها، إلى جانب القبض على العديد من المتعاطين ومروّجي وتجار الحشيش والمخدرات.
وأوضح البيان أن إدارة معبر نصيب الحدودي في درعا ضبطت شحنة كبيرة من الحبوب المخدرة، تُقدّر بأكثر من سبعة ملايين حبة، كانت مخبأة داخل إرسالية معدّة للتصدير إلى المملكة العربية السعودية.
وقدّرت الوزارة إجمالي عدد الحبوب المخدرة المعدّة للتصدير بنحو 100 مليون حبة، وهو ما كان سيمثّل تهديداً كبيراً للصحة العامة والأمن الاجتماعي في العديد من الدول.
أنفاق للتهريب
وفي إدلب، دمّرت مديرية أمن حدود إدلب، التابعة لإدارة أمن الحدود في وزارة الداخلية، عدداً من الأنفاق غير الشرعية المستخدمة في عمليات التهريب بمنطقة أطمة الحدودية مع تركيا، وذلك ضمن جهودها لمكافحة التهريب.
وقالت وزارة الداخلية في بيان: “مديرية أمن حدود إدلب، التابعة لإدارة أمن الحدود، تدمّر عدداً من أنفاق التهريب غير الشرعية في منطقة أطمة الحدودية بين سوريا وتركيا، وتوقف عدداً من المهرّبين”.
وشهدت السنوات الماضية تنامياً ملحوظاً في نشاط شبكات تهريب البشر على الحدود السورية-التركية، حيث استغلّ المهرّبون الأوضاع الأمنية المتردية لتحقيق أرباح ضخمة من تهريب الفارّين من داخل سوريا.
ورغم تعزيز السلطات التركية والسورية لإجراءاتها الأمنية، فإنّ تلك الشبكات طوّرت أساليبها وطرقها للالتفاف على الرقابة، مستخدمةً أنفاقاً سرّية ومسارات وعرة لعبور الحدود.
ملاحقة مهربي المخدرات
وعلى الحدود السورية اللبنانية تجددت اليوم الاشتباكات، لليوم الثالث على التوالي، بين الجيش السوري ومهربي مخدرات وسلاح، يقطنون في قرى وبلدات محاذية للحدود السورية مع لبنان بريف منطقة القصير جنوبي حمص، وذلك وفقا لتلفزيون سوريا.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومهربي المخدرات في البلدات والقرى الحدودية، وخاصة في بلدة “مطربا، وقد تمكن الجيش السوري من بسط سيطرته على قرى “أكّوم وبلوزة وزيتا وهيت وبويت” بريف القصير، بعد أن أحكم سيطرته على بلدة حاويك خلال اليومين الفائتين.
ويوم الخميس الفائت، أعلن المكتب الإعلامي في محافظة حمص، أن إدارة أمن الحدود شنت حملة موسعة في بلدة حاويك الحدودية بريف القصير، بهدف إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات. على إثر ذلك، شهدت البلدة توترات أمنية وعسكرية بعد ملاحقة الجيش السوري مهربي مخدرات وسلاح تمركزوا في مرصد كان يتبع في السابق لـ “حزب الله” اللبناني.
وذكرت مصادر إعلامية أن الجيش السوري بسط سيطرته على بلدة حاويك، وأن “الفرقة 103” التابعة للجيش السوري نفذت عمليات تمشيط بالقرب من حاويك، وأنذرت المهربين بإخلاء المرصد قبل قصفه بالأسلحة الثقيلة والرشاشات.
#صحيفة_الثورة