ورشة عمل لحكام كرتنا.. جمال الشريف يؤكد: طريق الحكم للعالمية هو العمل الجاد والاجتهادتاج الدين فارس: سنبني القاعدة التحكيمية بصورة جيدة بغض النظر عن طبيعة دورنا

الثورة – يامن الجاجة:
أقام اتحاد كرة القدم، أمس الأربعاء، ورشة عمل للحكام السوريين الدوليين، وكذلك لحكام الدرجة الأولى، بإشراف الحكمين الدوليين “جمال الشريف” و “تمام حمدون” في قاعة المحاضرات بمبنى الاتحاد.
– بداية عصر:
وتحدث الخبير التحكيمي المعروف جمال الشريف، فأعرب عن سعادته في التواجد مع الأسرة التحكيمية، مبيناً أن تحرير البلاد هو بداية عصر جديد، وخطوة كبيرة نحو التغيير المنشود، وبناء سورية الجديدة التي طالما حلم بها الجميع، من خلال العمل الجاد والمخلص، مشيداً بتوجه الاتحاد الأول في إقامة الورشة، كخطوة إيجابية يجب تكرارها من أجل إكساب الحكام مهارات وخبرات إضافية.
– رسالة التحكيم:
واستعرض الشريف رسالة التحكيم الذي يلعب الدور الرئيسي في إنجاح المباريات والبطولات، مؤكداً أنه وجد لإحقاق الحق وعدم ظلم فريق على حساب آخر، مركزاً على شخصية الحكم القوية في قيادة المباريات، وضرورة أن يكون القرار نابعاً من حكم الساحة، دون انتظار لحكام الفيديو.

– مناقشات:
وجرى خلال الورشة الحديث عن أبرز أدوار ومهام الحكام، في شتى المباريات، وعرض بعض الحالات التحكيمية التي أثارت الجدل في الملاعب العالمية ومناقشتها والاستماع للآراء حول القرار الصحيح الذي كان على الحكم اتخاذه.
فرحة مضاعفة:
وكانت الورشة قد بدأت بترحيب ومباركة بالنصر من الأمين العام للاتحاد “محمد مازن دقوري” الذي أكد أن الفرحة تضاعفت بعودة خبراتنا الرياضية.
– خير خلف:
وتحدث قبل الندوة المحاضر الآسيوي والخبير التحكيمي  العقيد “تاج الدين فارس” قائلاً: لم أكن أحلم بمثل هذا اللقاء، وكنت أتابع معظم الحكام من خلال التواصل مع الكوادر التحكيمية، وللتحكيم في سورية تاريخ كبير، ويجب أن يكون الجيل الحالي خير خلف لخير سلف، وأهم المواصفات التي يجب أن يتمتع بها الحكم هي الشجاعة والحيادية والنزاهة وشجاعة اتخاذ القرار، مؤكداً وجود نية للعمل على بناء القاعدة التحكيمية بصورة جيدة، سواء كان له دور رسمي أم لم يكن، مبيناً أن وجود خبرات تحكيمية سورية كبيرة، على رأسها الكابتن جمال الشريف، يعطي الأمل بدعم مسيرة حكام كرتنا مستقبلاً.

– مجموعات عمل:
وشهدت الندوة بشكلها العملي تقسيم الحكام إلى مجموعات لمناقشة الحالات التحكيمية الجدلية، حيث تحدث الكابتن جمال عن القرار في الالتحامات البدنية خلال المباراة، ومدى شدة هذه الالتحامات والحالات الحرجة، مثل المسك المؤثر، وتعطيل المنافس أو تأخيره، وكذلك وضع تشريح اليد عند الارتقاء.
و أكد الكابتن جمال على التمركز الصحيح لاتخاذ أفضل زاوية رؤية، وعلى الجاهزية البدنية لتقديم أفضل أداء بدني في المباراة، مع القدرة على القراءة المبكرة لكل حالة.
وأشار إلى أن طريق الحكم إلى العالمية هو العمل الجاد والاجتهاد، دون التفكير بطرق أخرى، كالواسطة واستخدام العلاقات الشخصية وغيرها.
هذا وتمت مناقشة عدة حالات جدلية من خلال الاستماع لآراء جميع الحكام، وتمت مناقشة المعايير التي اعتمدها الحكم لاتخاذ قراره في كل حالة.