الثورة – فاتن حبيب:
عقود مضت وبلدة كسب الجميلة على فطرتها وهبها لها الخالق، من دون استثمارها، لتكون مقصداً سياحياً يجذب الكثير من الاستثمارات والخيرات، إلا أنها تعاني إهمالاً متعمداً تقصيراً واضحاً بحقها وحق أهلها.
كنائس قديمة
مختار البلدة سبوه كوكرجيان قال لـ”الثورة”: كسب موغلة في القدم وتمتد على السواحل السورية من جهة تركيا وتضم العديد من الكنائس القديمة يعود بناؤها لأيام الرومان، يتبع لها ١٣ قرية، ويحتفل سكانها كل عام بعيد السيدة العذراء بمشاركة واسعة من كل المحافظات السورية ويعتمد أهلها على الزراعة وخاصة التين والعنب.
أزمة نقل
يقول عبد الله قدار من وجهاء كسب: أتحدث عن الإهمال المتعمد منذ عشرات السنين لكسب وهي من أهم المعالم السياحية في سوريا، وتعاني من قلة الحاويات وترحيلها، وتراكم القمامة، وانتشار البعوض والذباب، ناهيك عن المنظر غير الحضاري.
وبين أنها تعاني من النقل لقلة السرافيس، قياساً للكثافة السكانية الكبيرة ما يجعل أصحاب السرافيس يتحكمون بالركاب والأجور، والكثير من الطرق الفرعية تحتاج إلى تعبيد وترميم وتوسيع لأنها قديمة جداً وتعيق حركة المارة وخاصة في الشتاء.
صناعة الصابون
كسب لوحة ربانية منحها الخالق عز وجل جمالاً لا يوصف، لو تم الاهتمام بها لكانت على قائمة الاستثمارات السياحية، وتنتشر فيها الصناعات اليدوية وخاصة الصابون، ويمتاز بجودته العالية، وعامل جذب للسياح والمصطافين ومصدر دخل محلي، وهي اليوم تعيش الحرية وتنتظر عودة الحياة والألق في ظل سوريا الحرة الجديدة.
#صحيفة_الثورة